الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الفكر الخلدوني..كتاب ليوسف الحناشي، قراءة وعرض بقلم:محمود سلامة الهايشة

تاريخ النشر : 2015-02-21
في الفكر الخلدوني..كتاب ليوسف الحناشي، قراءة وعرض بقلم:محمود سلامة الهايشة
     في مقدمة كتاب العبر وضع ابن خلدون أسس علمي التأريخ و الاجتماع، ولا يزال صداها إلى عصرنا الحاضر، وتهافت على دراستها والتمحيص فيها علماء من دول متقدمة في العالم.
     يحط المؤلف الرحال في هذا الكتاب عند قطب من أقطاب الفكر العربي الإسلامي؛ بل الفكر الإنساني، ونعني عبد الرحمن ابن خلدون صاحب كتاب "العبر وديوان المبتدأ والخبر" الذي اشتهر بتسميته "مقدمة" ابن خلدون.

عنوان الكتاب: في الفكر الخلدوني.
اسم المؤلف: يوسف الحناشي.
الناشر: كتاب المجلة العربية، رقم 166، شوال 1431هـ/ سبتمبر 2010م، الرياض، السعودية.   
صفحات الكتاب: 80 صفحة من القطع الصغير.
محتويات الكتاب:
-    مقدمة.
-    الفصل الأول: مقولة "نمط الإنتاج" في الفكر الخلدوني، يتناول المقارنة بين المدرسة المادية الجدلية وأطروحات ابن خلدون.
يقول العلامة ابن خلدون:
•    "خشونة البداوة قبل رقة الحضارة، ولهذا نجد التمدن غاية للبدوي يجري إليها وينتهي بسعيه إلى مقترحه منها" [المقدمة: ص68].
•    "إن ما توفر عمرانه من الأقطار وتعددت الأمم في جهاته وكثر ساكنها اتسعت أحوال أهله وكثرت أموالهم، وتجد الأمصار التي في القاصية ولو كانت موفورة العمران تغلب عليها أحوال البداوة..." [المقدمة: ص197].
•    "غاية من التغلب والتحكم أعلى من الغاية الأولى وأبعد، وهكذا دائماً حتى تكافئ بقوتها قوة الدولة، فإن أدركت الدولة في هرمها ولم يكن لها ممانع مع أوليات الدولة أهل العصبيات استولت عليها وانتزعت الأمر من يدها، وصار الملك أجمع لها..." [المقدمة: ص244].

-    الفصل الثاني: العمل وقيمته في مقدمة ابن خلدون، يتناول في المؤلف فيه قيمة العمل في إنشاء العمران البشري.
يقول العلامة ابن خلدون:
•    "اعلم أن الكسب غنما يكون بالسعي في الاقتناء والقصد إلى التحصيل، فلابد في الرزق من سعي وعمل..." [المقدمة، ط1، ص208].
•    "اعلم أن الصناعة هي ملكة في أمر عملي فكري وبكونه عملياً هو جسماني محسوس والأحوال الجسمانية المحسوسة نقلها بالمباشرة أو عب لها وأكمل لأن المباشرة في الأحوال الجسمانية المحسوسة أتم فائدة والملكة صفة راسخة تحصل عن استعمال ذلك الفعل وتكرره مرة بعد أخرى حتى ترسخ صورته، وعلى نسبة الأصل تكون الملكة ونقل المعاينة أو عب وأتم من نقل الخبر والعلم، فالملكة الحاصلة عنه أكمل وأرسخ من الملكة الحاصلة عن الخبر، وعلى قدر جودة التعليم وملكة المتعلم يكون حذق المتعلم في الصناعة وحصول ملكته..." [المقدمة: ص218].

-    الفصل الثالث: ابن خلدون والمادية التاريخية، عرض لنمط الإنتاج أو "وجوه المعاش" كما سماها ابن خلدون.
يقول العلامة ابن خلدون:
•    "لما كانت حقيقة التاريخ أنه خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال مثل التوحش والتأنس والعصبيات وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول ومراتبها وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش والعلوم والصنائع وسائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعته من الأحوال..." [المقدمة، ط1، ص20].
•    "فقد تبين أن المفادات والمكتسبات كلها أو أكثرها إنما هي قيم الأعمال الإنسانية وتبين مسمى الزرق. وأعلم أنه إذا فقدت الأعمال أو قلت بانتقاض العمران تأذن الله برفع الكسب، ألا ترى إلى الأمصار القليلة الساكن كيف يقل الرزق والكسب فيها أو يفقد لقلة الأعمال الإنسانية" [المقدمة: ص205 و 209].

-    الفصل الرابع: الجمالية في نظر ابن خلدون، تصور ابن خلدون للجمالية، وقد قسم المؤلف هذا الفصل إلى: الصناعة والملكة – الفن والتناسب – في الفكر الجمالي الحديث.
لقد توجه تفكير ابن خلدون إلى صوغ مقومات ما دعاه بـ "علم التاريخ"، وأدى به ذلك إلى إرساء "علم الاجتماع"، ولكن ضمن هذين التوجهين العامين عالج ابن خلدون بمنهجه العلماني الاستقرائي عدة مسائل معرفية إنسانية، وكاد يأتي بفكره الثاقب على كل شيء، وقد تفطنا أخيراً إلى توفر بعد فكري لا يخلو من طرافة، والمقصود تصوره "للجمال"، ويرد ذلك في سياق تأملاته في الحضارة واستنباط سنن مقوماتها.

المؤلف في سطور:
يوسف الحناشي:
-    كاتب تونسي، درس في معاهد ثانوية وعليا وكليات.
صدر له:
-    في أدب الوعي نقد أدبي 1981م.
-    الرفض ومعانية في شعر المتنبي ط1: 1984م، وط2: 1992م.
-    رواد التجاوز في الأدب التونسي الحديث 2009م.
-    مقومات الذوق الجمالي العربي من خلال الشعر القديم: صورة المرأة نموذجاً 2002م.
-    مرافئ الحزن والغضب في الشعر التونسي المعاصر 2009م.
-    الانزياح الشعري عند الصادق شرف، بدر شاكر السياب، محمود درويش، سعدي يوسف، ومحمد الماغوط 2008م.

قراءة وعرض
محمود سلامة الهايشة
كاتب وباحث مصري
[email protected]
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف