الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضرب الزوجات بين الداء والدواء بقلم:تمارا حداد

تاريخ النشر : 2015-02-01
ضرب الزوجات بين الداء والدواء بقلم:تمارا حداد
ضرب الزوجات بين الداء والدواء
بقلم:تمارا حداد.
اثر الله سبحانه وتعالى الزوجة بمفاتيح جمة لجلب السعادة على أسرتها،وحباها بمعطيات كثيرة.وكثيرا ما تكون سبب السعادة في البيوت الناجحة،وممكن أن تكون سبب الشقاء في البيوت التعيسة.والزوجة الصالحة هي التي تستوعب زوجها وتتغاضى عن الزلات وتقبل العثرات وما يقال عن الزوجة الصالحة التي تغمر حياة الأسرة بالفرحة والبسمة يقال عن الزوج الصالح.ففي البيوت السعيدة المستقرة غير وارد في قواميسهم لفظ الضرب ولا مشتقاته سواء من الزوج أو العكس.
 
إذ كيف يضرب الزوج زوجته أو تضرب الزوجة زوجها وهو جزء منها وهي جزء منه.حتى ترفرف السعادة على البيوت الصالحة لا نسمع عندهم مشاكل تتعلق بالضرب.فيحدث هذا الضرب في ظل غياب التوجيهات الإسلامية وغياب الضمير الحي وغياب المفاهيم الصحيحة عن معنى الأسرة والرجولة والسعادة والقوامة.فالضرب منتشر في البيت التي تغيب عنها لغة الحوار والتفاهم بين الزوجين.
فظاهرة ضرب الزوجات من الظواهر المنتشرة في العالم التي تشكل صورة من صور العنف ضد الزوجات.بالرغم من رفض المجتمعات لهذه الظاهرة إلا إنها تتزايد بشكل يدعو إلى القلق حتى في أكثر الدول تقدما.في أمريكا تتراوح نسبة ضرب الزوجات 79بالمئة.في فرنسا حوالي مليون زوجة تعاني من الضرب كل سنة.بريطانيا نسبة الزوجات اللواتي يضربن حوالي 77 بالمائة.تركيا 45 بالمائة.تايلاند 50 بالمائة.روسيا 36 بالمائة.أما الدول العربية حدث بلا حرج عن النسب العالية عن ضرب الأزواج لزوجاتهم.في فلسطين النسبة تصل إلى 52 بالمائة أما الأردن تصل إلى 47 بالمائة وغيرها من الدول العربية التي تصل النسب قريبا من هذه الأرقام.
ما هي الأسباب التي تدفع الزوج لضرب زوجته؟
أولا:المفاهيم الغير صحيحة الخاصة بالرجولة التي يعتبرها الرجال أن الكلمة كلمته ومشورته.فبعض الرجال يعتقدون أن الزواج يعني شراء زوجة لتقوم بدور تحضير الوجبات وتنظيف المنزل وإشباع رغبات جسدية وتربية أطفال.وليس زوجة تشاركه الواجبات والحقوق والأدوار التي يؤدونها في الحياة.
من الأسباب التي تدفع الزوج ضرب زوجته إحساسه بالدونية فقد يشعر الزوج اقل من زوجته بالذكاء أو الإمكانيات المادية أو الاجتماعية فلا يجد هنا سوى القوة الجسدية ليثبت انه أقوى في حين انه عاجز عن مواصلة الحوار معها وغير قادر على مقاومة الفكرة بالفكرة.
كذلك هناك سبب يتمثل بالقدوة ربما تربى الزوج في أسرة شاهد والده يمارس هذا الأسلوب العنيف مع والدته فالدراسات أثبتت أن الإنسان يتبع نموذجا معينا في حياته.
ماذا تفعل الزوجة عندما يضربها لأول مرة؟
يجب ألا تلتزم بالصمت لان اكبر غلطة يمكن أن ترتكبها في حق نفسها هي أن تسكت لأنها بهذا السلوك السلبي تثبت في ذهنه فكرة انه يمكن أن يملي عليها رأيه بالقوة فيزداد إيمانه بالضرب بأنه وسيلة إسكات الزوجة لإجبارها لطاعته.الشيء الوحيد هو تصعيد الموقف وكل تبريرات الزوجة مرفوضة كأن تقول بأنه مضغوط من العمل.عليها مناقشة الموضوع مع زوجها بكل وضوح،إذا لم ينفع معه ذلك أن تلجا لأهلها أو لأهله تعتبره مناسب لهذه الأمور وحلها بالتفاهم والحوار.
الآثار النفسية التي يتركها الضرب في نفس الزوجة؟
الضرب يترك شرخا فظيعا في نفس الزوجة وتؤثر على العلاقة الزوجية ويصعب بعد ذلك استقامة العلاقة من جديد.الوسيلة الوحيدة لوقف هذا النوع من العنف ضد الزوجات هو التربية وتعليم الأطفال معنى المودة والرحمة بين الجنسين في الحياة الزوجية لكي يشبوا على هذه المبادئ طوال حياتهم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف