الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العنصرية الفكرية وتقبل الطرف الآخر بقلم فادي أبوبكر

تاريخ النشر : 2015-02-01
العنصرية الفكرية وتقبل الطرف الآخر بقلم فادي أبوبكر
العنصرية الفكرية وتقبل الطرف الآخر

العنصرية الفكرية تعد من أخطر أنواع العنصرية برأيي ، فهذا النوع من العنصرية يخزن احتقانات وأحقاد تودي حتماً إلى الحروب وإراقة الدماء.
الفكر العنصري هو موجود منذ الأزل ، ويعتبر الرائد الأكبر للنظرية العنصرية هو “أرنودي جوبينو” (1816-1882) حيث تتلخص نظريته في أن "الاختلاط بين الأجناس الراقية والأجناس السفلى هو السبب الرئيسي في تدهور حضارات أوروبا السابقة". كما اعتبر هو وغيره من كبار المفكرين البريطانيين والفرنسيين في القرن التاسع عشر أن الاستعمار هدفاً سامياً ، لأنه ينشر الحضارة بين الشعوب المُستعمرة!!.
وقد انتشرت هذه المدرسة العنصرية في معظم الدول الأوروبية وكان فكر “جوبينو” هو الأرضية المشتركة الأساسية التي قامت عليها النظرية العنصرية للفكر النازي في ألمانيا باعتراف هتلر.
أما الفكر الصهيوني ، فيوضح الكاتب والمؤرخ ” السيد ياسين” في كتابه " تشريح العقل الإسرائيلي" نشأة هذا الفكر العنصري ، حيث يرى أن نظرية "جوبينو" هي الأساس الذي صعد به نجم الفكر الصهيوني . حيث يقول السيد ياسين " لكي ينجز الفكر الإمبريالي مهمته المتمثلة في نهب شعوب العالم الثالث كان لابد أن يجد المبرر لذلك وهنا ظهرت دعاوي ” عبء الرجل الأبيض” في تمدين الشعوب المتخلفة وغيرها من الصيغ العنصرية التي قصد بها إيجاد السند الفكري للعملية الاستعمارية ومن هنا نكتشف الصلة الوثيقة بين العنصرية والاستعمار ولذلك ليس غريبا أن نجد التي قام على أساسها الاستعمار الاستيطاني في فلسطين".
الفكر الصهيوني يشكل حالة فريدة من نوعها ، فجماعة اليهود يرون أنهم يتمتعون بحقوق إلهية لا يتمتع بها غيرهم من الجماعات البشرية ، ومن هنا فإن العنصرية وفكرة الإبادة الجماعية باتت راسخة في الفكر والممارسة الصهيونية ، باعتبارهم "شعب الله المختار" على حسب تعبيرهم.
أما "الأخوان المسلمين" من جانب آخر، فإن كلمة "الأخوان" بحد ذاتها لها دلالة عنصرية، فالأخوان المسلمين تعني أنهم إخوان يجمعهم الإسلام وحده ، فماذا عن المسيحيين الذي يجمعنا بهم وطن واحد وهم واحد ، أليسوا إخواننا ؟؟؟
إن الفكر العنصري هو الغالب في العالم لأنه الأسهل والأسلس ، فصاحبه لا يحتاج لتقبل الآخر ولا يتنور بمعارف وعلوم أخرى سوى تلك القاذورات التي تم تعبئة رأسه بها .
أما الاعتدال وتقبل الطرف الآخر فهو الأصعب ، لأن الشخص المعتدل بحاجة الى التعلم والاستزادة من الآخر على الدوام ، حتى وإن اختلف معه إلا أنه يتقبل منه أي شيء..
أضم صوتي لصوت الفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا  وهو أحد فلاسفة التنوير والذي يقول "(الاعتدال صعب .. شكرا للمعتدلين في هذا العالم أينما وجدوا)"... شكراً لكم أيها المعتدلين ، وآمل أن أبقى منكم ..

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف