الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ميسر السعدي "أم محمد " ..فاضلة بحجم الوطن بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2015-02-01
ميسر السعدي "أم محمد " ..فاضلة بحجم الوطن بقلم:أسعد العزوني
ميسر السعدي "أم محمد " ..فاضلة بحجم الوطن
أسعد العزوني

الفاضلة  ميسر السعدي "أم محمد"،لمن لا يعرفها لا جئة فلسطينية ، دفعت ثمن المؤامرة العالمية الكبرى على فلسطين وشعبها، وإستقرت في الأردن ، مؤمنة بوحدة الأرض والشعب والمصير  ، والعدو المشترك  في نفس الوقت ،لأن من له أطماع في فلسطين ،لا يمكن إلا أن يكون قد أضمر شرا للأردن أيضا.
"أم محمد " لم تستسلم لقدرها ، وتركن  لتندب الحظ  ، وربما تسمح لدموعها بالإنهمار على خديها ، تعبيرا عن العجز ، بل نهضت  وصممت على إستخدام سلاح   ، لن  تقوى   أي قوة مهما كانت عاتية على نزعه منها ، وهو الإرادة  وحب الخير  من أجل الجميع ، وهذا سر قوتها ونجاحها .
إشتقت  الفاضلة "أم محمد " طريق الحياة، بعيدا عن المجتمع المخملي ،بل فهمت الحياة كفاحا من أجل الآخرين ، وجعلت من نفسها شمعة ، تنير دروب الآخرين المهمشين ، ونجحت في إحداث نقلة نوعية في حياتهم ، وأعني بذلك الأسر  المهمشة  التي لم تجد من  يعمل على تحسين ظروفها، ومشروع  إزدهار يشهد على ذلك.
عانت  "أم محمد " كثيرا في حياتها ، لكن عزيمتها لم تثبط ، وشعلة إيمانها لم تخفت أو تنطفيء ، بحجة أن المجتمع ظالم لا يستحق ، بل صنعت  سعادة  لمن كان بالأمس محروما من لذة الحياة والعيش الكريم، وجعلت من الفقر في هذا الوطن ،منطلقا  لإعلان الحرب عليه .
إرتقت الفاضلة "ام محمد " إلى مستوى العالمية ، ليس من خلال تزكية  منظمات دولية هدامة ، كما هو حاصل  في هذه الأيام، بل من خلال جهدها التنموي المشهود له ، وجرى تكريمها  في الأمم المتحدة من قبل أمينها العام السابق كوفي أنان.
لم توظف  الفاضلة "أم محمد " هذا التكريم ، وتكتفي بهذه المحطة ، وتفتتح لها صالونا  تجمع فيه نساء المجتمع  المخملي المرفهات ، لكنها تمنطقت بالصدق والمحبة والعمل بكل الشفافية المعهودة ، من أجل إدخال البهجة والسعادة في نفوس المهمشات في  المجتمع الأردني الذي  أنهكته سياسات الحكومات المتعاقبة ، والمديونية التي  وصلت إلى أرقام فلكية ، والفساد المستشري في كل مكان ،  وعدم المساواة ، وكان آخر مآسيه في عهد  حكومة الرفع الحالية التي رفعت أسعار المحروقات والكهرباء في وقت يشهد فيه سعر البترول  إنخفاضا حادا ، أجبر الجميع على تخفيض أسعار الطاقة ، لكن حكومتنا العتيدة مصرة على الرفع ،  تنفيذا لأوامر البنك وصندوق النقد الدوليين اللذين ما وطئت أقدام مسؤوليهما أرضا إلا وأشعلت النار فيها.
لم تنغلق الفاضلة "أم محمد " في عملها الخيّر ،على بنات  ونساء المخيمات  الفلسطينية في الأردن ، ولم تعلن نفسها  متلقية لمنح دولية لا يعلم سوى الله وحده ، مصير هذه المنح كما نسمع منذ فترة ، كونها لا جئة وتريد أن ترسم نفسها على نساء المخيمات ، بل وضعت بصمتها الناصعة بياضا على كافة أرجاء الوطن  ، من الأغوار والسلط حتى  معان والكرك وكافة المحافظات ، مسجلة بذلك أعلى مراتب المواطنة الحقة ،  التي نفتقدهاهذه الأيام من كافة المسؤولين الذين لا يعملون إلى لمصالحهم  الشخصية  ، وتوريث أبنائهم  وتحقيق المكتسبات لهم،على حساب الغلابى وما أكثرهم في الوطن المنكوب بمسؤوليه  ، الذين لم يتم تعيينهم  وفقا  لمبدأ الكفاءة بل لإعتبارات أخرى نمقتها جميعا .
كانت رسالة  الفاضلة "أم محمد " في عملها الخيري المستدام ،لا شرقية ولاغربية، بل حال واحد لا يفرق بين   قطبي الرحى ،وهذا هو الصدق بعينه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف