الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شاطئ النجاة بقلم:هلا تيسير ابوبكر

تاريخ النشر : 2015-01-31
شاطئ النجاة
_هلا تيسير ابوبكر
تلقينا الحرب كما أرادت لنا على شاطئ الموت في وطننا العربي , لا يحتملنا البحر ولا بر اليابسة ,لا اخوتنا اخوتنا ولا منفانا ينقذنا لكن لولا الأمل لما رسمنا خارطة الطريق على طريقتنا ....
هاني عباس خرج في شهر 11/2012 من مخيم اليرموك و اتجه الى لبنان بظروف صعبة و بقي هناك 11 شهرا تقريبا و بعدها أقام معرض عن فلسطين في جنيف ب 30 أكتوبر2013 و بقي هناك ,يخبرنا هاني أن الجائزة كانت مفاجأة له فهناك الكثير من متابعين أعماله الذين ساهموا في قرار اعطائه جائزة الكاريكاتور الصحفي العالمي بجنيف في 03/05/2014,هاني جاب الصحف العالمية برسومات ساخرة مما حصل بنا.
سمارة سلام مصورة فلسطينية من اليرموك لجأت الى الجزائر في شهرسبتمبر2012 و في نوفمبرلنفس العام حصلت على الجائزة الأولى في التصوير الفوتوغرافي من مؤسسة نساء المتوسط في فرنسا و في اكتوبر2013 حصلت على جائزة أخرى تحت موضوع المرأة و الثورة في بلجيكا , سمارة التي قذفت بها الحرب مع أهلها الى بوسعادة بوابة الصحراء في الجزائر تتحدى كل يوم تضاريس افريقيا لتصل الى القمة.
يخبرنا محمد ديب شاب فلسطيني من مخيم جرمانا في سوريا :(بعد وصولي الى الجزائر في نوفمبر 2013عملت جاهدا لأحجز مكانا بين الفنانين الجزائريين و الصدفة التي جمعتني بأحد المخرجين الجزائريين نقلتني من مصمم رقص الى ممثل فكان أن أسند لي دور بطولة في العمل المسرحي الثاني لي في مسيرتي و الأول لي في الجزائر و ذلك في شهر يناير 2014),محمد الذي وصل الى الجزائر بلا عنوان يتجه الى أخذ دور بطولة العمل مع ممثلين محترفين والجمهور الذي صفق له بحرارة لم يعرف أن هذا الممثل رماه اللجوء الى هذه المنصة ....
محمد حسين العشماوي ابن اليرموك بعد خروجه من المخيم18/07/2013ومن سوريا في سبتمبر لنفس العام الى مصر ليركب البحر و يعبر القارة الأوروبية الى أن يصل السويد في نفس الشهر ل 2013 لينال في شهر 06 2014 الميدالية الذهبية على مستوى الشمال السويدي بمشاركة فرق من فنلدا و النرويج و في 13/12/2014 فازبالفضية عندما لعب مع المشاركين تحت 18 سنة و فاز بالذهبية عندما لعب مع المشاركين فوق 18 سنة و ذلك على مستوى شمال السويد وبعض المدن السويدية التي لا تقع في الشمال وعلى مستوى فرق من النرويج للعبة الجودو و حينما سألت حسين عندما ركبت البحر هل كنت تعلم أنك ستعتلي منصة السويد للعبة الجودو أجابني لا أذكر سوى لحظة بدء السفينة بالغرق كان حلمي الوحيد أن ألمس اليابسة .....
النجاح أن تسخر من الالم وتمضي أما قمة النجاح أن تجابه الألم و تصنع من آهاته صوتا جميلا يصل بجبروت المقهور الى العالم , هذا ما فعله الفلسطيني خالد سليمان الناصري مع الايطاليين أنطونيوأوغليار و غابريله دل غرانده في العمل الذين اشتركوا فيه فكرة و كتابة و اخراجا (أنا مع العروسة) و الذين قاموا فيه بموكب وهمي بمساعدة العروسة الفلسطينية تسنيم فريد التي خرجت بشظية تحمل وجوه كل الشهداء من حرب سوريا في 09/09/2013,و في فجر الرابع عشرمن نوفمبر 2013 بدأت الرحلة لنقل خمسة فلسطينيون وسوريون كانت قواربهم رست على شواطئ لامبيدوزا و مساعدتم للوصول الى السويد في رحلة خارجة عن القانون الجائر الذي جعل من لجوءنا و بحثنا عن الحياة مهمة صعبة و الفيلم الحقيقي بأبطاله الناجون من الموت ما زال يجوب مهرجانات العالم بنجاح باهر و مازالت الشواطئ تعج بشهدائنا .....
هؤلاء بعض الناجون والأخرون غابوا بين شاطئ النجاة و الموت بعدة أنفاس , من ماتوا صدقوني لو أحبوا الموت و الحقد يوما لما غادروا الحرب التي هربوا منها الى اخوتهم تائهين , الأمل من سمح لهم بالمغامرة , هربوا من الموت فأصابكم الهلع يا أخوتي العرب أن تزاحمكم أنفاسنا فألقيتم بنا الى شواطئ المر وهانحن نبدع برسم الأمل منذ السنين بل منذ الأشهر الأولى للجوئنا و نتناسى ما حصل بنا دون أن ننسى .
لا أنسى قول المعلق في نهائيات كأس العالم في المباراة الأخيرة التي حصلت فيها فرنسا أول مرة على الكأس عام 1998 بفريق يعج بالأفارقة الذين هربوا يوما من الفقر في أوطانهم ( هاهم أولاد افريقيا يصنعون مجد فرنسا ) راجية ربي أن أعيش ليوم أستطيع فيه أن أكتب عن المجد الذي سيصنعه أبناء جلدتي في أنحاء العالم و أكتب عن وصولهم الى فلسطين من بلاد الكون , و عن وصولهم الى القمة من بعد كل هذا التعب........
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف