القيمة المضافة valu addedتشير إلى القيمة الإضافية التي خُلقت خلال مرحلة معينة من مراحل الإنتاج أو من خلال التسويق. فمصطلح " القيمة المضافة" ظهر في المجال الاقتصادي أساساً.
ويَفترض ماركس أنها تساوي الجهد الذي بذله العامل ليرتقي بقيمة المُدخلات الإنتاجية، لقيمة أعلى يحملها المُنتج المُخرج.
ومن هذا الفهم فإن كل نشاط أو جهد سواء نفذه إنسان بعضلاته أو بذهنه أو نفذته آلة، يُفترض أن تكون لهذا النشاط مساهمة في رفع القيمة الإضافية للسلعة.
ولو قام العامل بالغش فإن المنتج قد تكون نهايته لمكبات القمامة.
ولكن ما علاقة القيمة المضافة للسلع، بالإنتاج الأدبي الفكري؟
إن الإنتاج الفكري والأدبي، الذي يخرج من قريحة الكاتب؛ إنما هو لتفاعل عناصر إنتاجية داخل عقل الكاتب ونفسيته؛ كقراءته السابقة، وتعليمه وتجاربه الحوارية والنقدية وطريقة تعاطيه وتحليله لما يتعرض له من معلومات ومواقف.
وتتأثر القيمة المضافة التي يزيدها الكاتب على المنتج الكتابي، مساوية لما بذله من جهد في التحليل والاستنتاج، وكذلك شجاعته في إضافة قناعاته التي توصل إليه منطقه.
وقد تتناقص القيمة للإنتاج الكتابي، إذا كان جهد الكاتب سلبياً، كأن يُخفي معلومات، ويقلب المنطق السليم لمجاراة واقع سيء خوفاً من الانتقاد والمواجهة تحت تأثير الجُبن النفسي أو السياسي الإجتماعي.
وإذا قام الكاتب بالغش فقد يكون مصير منتجه سلة المهملات والمَواقد.
ولأن الكاتب لا يكتب قرآناً –وحاشى القرآن أن تُعادله قداسةء، فإن إنتاجه يتعرض للتطوير، وربما يحتوي على قصور، تماماً كما يقوم الباحثون بتطوير عقار أو إيقاف استخدامه.
ما دفعني لكتابة هذا المقال، هو دعوة أحد الأصدقاء بأن أركز كتاباتي في الجانب الديني؛ ابتغاءً للأجر والثواب. ولأن الكتابة التي أكتبها لا تتجاوز ما يسمح به الإسلام؛ ففهمت أن ما يُريده صديقي هو أن أتفرغ لكتابة المواعظ الدينية، كما اتضح لي بأنه لم يفهم ما أكتبه لأن كثير من كتاباتي مواعظ حتى عندما أتناول الحب؛ وشعرت كأنه يريدني أن أفعل نسخ من صفحات الدُعاة ولصق على صفحتي.
قلت له أنا أطّلع على صفحات الدعاة –الصالحين والطالحينء لكنني أصنع بالكتابة قيمة مُضافة، وبإمكانك أن تذهب مباشرة للصفحات التي تريدني أن أنسخ منها.
تقرير: شوقي سالم جابر
ويَفترض ماركس أنها تساوي الجهد الذي بذله العامل ليرتقي بقيمة المُدخلات الإنتاجية، لقيمة أعلى يحملها المُنتج المُخرج.
ومن هذا الفهم فإن كل نشاط أو جهد سواء نفذه إنسان بعضلاته أو بذهنه أو نفذته آلة، يُفترض أن تكون لهذا النشاط مساهمة في رفع القيمة الإضافية للسلعة.
ولو قام العامل بالغش فإن المنتج قد تكون نهايته لمكبات القمامة.
ولكن ما علاقة القيمة المضافة للسلع، بالإنتاج الأدبي الفكري؟
إن الإنتاج الفكري والأدبي، الذي يخرج من قريحة الكاتب؛ إنما هو لتفاعل عناصر إنتاجية داخل عقل الكاتب ونفسيته؛ كقراءته السابقة، وتعليمه وتجاربه الحوارية والنقدية وطريقة تعاطيه وتحليله لما يتعرض له من معلومات ومواقف.
وتتأثر القيمة المضافة التي يزيدها الكاتب على المنتج الكتابي، مساوية لما بذله من جهد في التحليل والاستنتاج، وكذلك شجاعته في إضافة قناعاته التي توصل إليه منطقه.
وقد تتناقص القيمة للإنتاج الكتابي، إذا كان جهد الكاتب سلبياً، كأن يُخفي معلومات، ويقلب المنطق السليم لمجاراة واقع سيء خوفاً من الانتقاد والمواجهة تحت تأثير الجُبن النفسي أو السياسي الإجتماعي.
وإذا قام الكاتب بالغش فقد يكون مصير منتجه سلة المهملات والمَواقد.
ولأن الكاتب لا يكتب قرآناً –وحاشى القرآن أن تُعادله قداسةء، فإن إنتاجه يتعرض للتطوير، وربما يحتوي على قصور، تماماً كما يقوم الباحثون بتطوير عقار أو إيقاف استخدامه.
ما دفعني لكتابة هذا المقال، هو دعوة أحد الأصدقاء بأن أركز كتاباتي في الجانب الديني؛ ابتغاءً للأجر والثواب. ولأن الكتابة التي أكتبها لا تتجاوز ما يسمح به الإسلام؛ ففهمت أن ما يُريده صديقي هو أن أتفرغ لكتابة المواعظ الدينية، كما اتضح لي بأنه لم يفهم ما أكتبه لأن كثير من كتاباتي مواعظ حتى عندما أتناول الحب؛ وشعرت كأنه يريدني أن أفعل نسخ من صفحات الدُعاة ولصق على صفحتي.
قلت له أنا أطّلع على صفحات الدعاة –الصالحين والطالحينء لكنني أصنع بالكتابة قيمة مُضافة، وبإمكانك أن تذهب مباشرة للصفحات التي تريدني أن أنسخ منها.
تقرير: شوقي سالم جابر