الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وزارة التربية: إخفاق نتائج الموحد ،، غباء الطلاب ،، أم اخفاق الإشراف والقياس؟ بقلم: ياسر عبدالله

تاريخ النشر : 2015-01-31
وزارة التربية: إخفاق نتائج الموحد ،، غباء الطلاب ،، أم اخفاق الإشراف والقياس؟  بقلم: ياسر عبدالله
وزارة التربية: إخفاق نتائج الموحد ،،، غباء الطلاب ،، أم ضعف الإشراف والقياس؟
نقف اليوم أمام قضية في غاية الأهمية والخطورة حين نسمع أن نتائج الامتحان الموحد لم تتجاوز نسبة النجاح فيها 40% )بالمعدل) علماً بأن الامتحان يعقد منذ خمس سنوات، وتكون النتيجة بهذا الشكل السلبي. والغريب تفسير ذلك من قبل أحد مسؤولي وزارة التربية والتعليم على أنه إنجاز ونجاح واكتشاف من قبل الوزارة لمستويات الطلبة الضعيفة والمتدنية، وكأنهم يقولون إن المشكلة في الطلاب، وهم بذلك يسقطون مسؤولية أهم قسمين في الوزارة، وهو قسم الإشراف التربوي والقياس والتقويم ، والذي يقع على عاتقهما بالدرجة الأولى مسؤولية وصول الطلبة لهذا المستوى المتدني، ويسقطون المسؤولية التي تقع على المشرفين واضعي الامتحان. وليس غريباً حين نسمع أن هناك بنكاً خاصاً بأسئلة للامتحانات الوزارية، الأمر الذي يبعد نماذج الأسئلة المعدة عن واقع مستويات أبنائنا الطلبة، ويقتل الإبداع والتجديد والموائمة من قبل المشرف واضع الأسئلة.
من المفروض أن قسم الإشراف مسؤول عن تأهيل وتدريب المعلمين ليكونوا قادرين على رفع مستوى تحصيل الطلاب العلمي، فهم مشاركون في الدورات التي ينسقها قسم الاشراف مع مؤسسات ال (NGOS) وهذه الدورات والورشات يشارك فيها المشرف على حساب وقت المعلم، والذي يجب أن يكون المشرف في الميدان وفي المدارس يشرف على مستوى المعلمين ومستويات الطلبة، ويرفع تقارير إلى الوزارة حول ذلك.  
وكثير من المشرفين يضيعون وقتهم أثناء دوام المدارس أكثر من ثلاثين يوم في ورشات العمل والدورات، أي أن شهراً كاملاً، ومن حق المعلم والطالب أن يستفيدا من المشرف، مع العلم أن هناك ثلاثة شهور وهي عطلة الصيف، والتي يجب على المشرف أن يستغلها لأخذ الدورات والمشاركة في الورشة، وكذلك عطلة الشتاء ما بين الفصلين.
يقيم المشرف المعلم بناء على زيارة واحدة في السنة، دون أي تغذية راجعة يستفيد منها المدرس، وباعتقادي إن المعلم بحاجة على الأقل لزيارتين أو ثلاث بالسنة، ليكون الإشراف التربوي قد أدى أمانته العلمية مع المعلم.  ولكن هذا لا يحدث بسبب انشغال المشرف بالمشاركة في الدورات ورشات العمل، بالإضافة إلى اجتماعاته بالوزارة، فهناك مشرفون ينشغلون أكثر من ثلاثة أيام بالأسبوع خارج ميدان الإشراف في ورشات عمل ودورات.
والسؤال هل نتائج الامتحان الموحد المتدنية نتاج غباء الطلبة، أم هناك اسباباً أخرى وراء ذلك كضعف الاشراف التربوي، وعدم كفاءة المشرفين، وعدم المتابعة للميدان من قبل مسؤولي الإشراف، واختيار معدي الامتحان الموحد ضمن معايير بعيد عن الكفاءة، انشغال المشرفين بالتدريب مع مؤسسات ال (NGOS) أو انشغالهم بالمشاركة في دورات من خلال تلك المؤسسات ، انشاء بنك للأسئلة) .
وهل المشاريع التي تطبق من قبل تلك المؤسسات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم منسجمة مع خطط الوزارة ومصالح الطلبة؟ وكيف يحصل المشرف على موافقة للتدريب مع هذه المؤسسات وتنفيذ برامجها من خلال موافقة قسم الاشراف التربوي في الوزارة على تطبيق هذا البرامج؟ وهل نحن بحاجة إلى تعليم أبنائنا الطلبة من خلال الموسيقى؟ وخصوصاً الصفين الأول والثاني، وهي مرحلة استكشاف الطفل لأسس التعليم. وهل هذه المشاريع تنسجم مع خطط الوزارة؟
وهل اختيار المشرفين التربويين يتم وفق معايير نزيهة ووفق اختيار الكفاءات والبحث عنها بين المدرسين الاكفاء أم أنه يتم وفق ترشيح وتزكيه من قبل مشرفين وفق معايير مشوهة لا تخدم العلمية التربوية والعلمية؟ ( وأذكر أن أحد مدراء الإشراف السابقين أرسل مدير المديرية إلى معلم/ة من أجل إقناعه/ا بأن تصبح مشرف/ة، وهي / و تحمل الدبلوم، وتم اعتماده/ا مشرف/ة تربوي/ة وتفضيله/ا على آخرين يحملون شهادة البكالوريوس).
هناك أمور بحاجة إلى إعادة النظر فيها من قبل أصحاب القرار والغيورين على النهوض بالعملية التعليمة من خلال تشكيل لجان لدراسة واقع العملية التعليمة من ذوي الخبرة والكفاءة حتى لو كانت من خارج الوطن، من أجل إنقاذ العملية التربوية التي وصلت إلى مستويات متدنية ، فهناك ظاهرة التدخين التي تتعاظم بين أوساط الطلبة يوما بعد يوم دون ايجاد أي حلول من قبل الوزارة، وتراجع مستوى الطلبة والذي ظهر في نتائج الامتحان الموحد وظاهرة وصول الطلبة الي مقاعد الدراسة بالجامعات وهم لا يجدون ابجديات الاملاء وقواعد اللغة وغيرها من المشاكل والظواهر السلبية  . نلخص ذلك من خلال التساؤلات التالية:
    هل الحكومة تقوم بواجبها تجاه المعلم أم انها تركته فريصة لمؤسسات ال (NGOS) بسبب رواتبهم المتدنية والتي لا تكفي المعلم لسداد فواتيره ومصاريف ابناءه ؟
    هل هناك متابعة لأداء المشرف في الميدان أم أنه يعتبر نفسه ملك في مديريتهم لا يحاسب وهل تقييمه  يتم وفق مزاجية مدير قسم الاشراف وعلاقته معه ؟
    هل هناك نسبة محددة من قبل الوزارة لسماح للمشرف بالمشاركة في أعمال خارج ميدان الاشراف من دورات وورشات عمل واحتفالات وتخريج ومؤتمرات ( هل يعقل أن يقوم مشرف بالابتعاد عن الإشراف أكثر من ثلاثة أيام خلال الاسبوع ، واكثر من شهر خلال الفصل؟ بسبب انشغاله بالمشاركة في دورات ورشات عمل ومهام اخرى )  .
    هل يتم اختيار المشرف التربوي من خلال معايير عادلة ووفق الكفاءة العلمية يكون في طليعتها المؤهل العلمي المناسبة والخبرة العملية والأخلاق العالية لأنه سوف يكون المثل الأعلى للمعلم ) ؟
    هل هناك رقابة على السفريات التي تتم للمشرفين من خلال مؤسسات ال ( NGOS) وهل هذا يخدم العملية التعليمية ؟ ام انه هدر للوقت على حساب العملية التعليمية .
    هل هناك دراسة للبرامج التي تقدمها تلك المؤسسات وتنفذها من خلال مشرفين على المدراس وهل هي ملائمة لاحتياجات قطاع التعليم ام انها مجرد برامج تعود بالدخل الإضافة لبعض المشرفين من خلال تلقيهم بدل تدريب بالرغم من أنهم يدربون في أوقات العمل الرسمي ؟
    هل نحن بحاجة إلى التعليم بالموسيقى والدراما ؟ وهل هناك تعميم لذلك أم أنها مجرد برامج تعود بالدخل للمؤسسات المنفذه وبعض المشرفين المستفيدين منها ؟
    هل هناك مشرف تربوي يقضي يوما كاملا في مدرسة لمتابعه معلميه وقياس مستوى الطلبة أم أنها مجرد زيارات سريعة تنتهي قبل الساعة 11:00 وبعدها ينطلق المشرف بعيد عن أي عمل له علاقة بالتربية ؟" لا نقصد الكل ولكن نعني الاغلب منهم"
    هل هناك نظام رقابة من قبل الادارة العامة للأشراف على اداء المشرفين لضمان تواجدهم في عملهم أم أنهم يتصرفون وفق برامجهم الشخصية بعيدا عن أي رقابة؟ ا
    هل تعين أي مشرف يخضع للفحص الأمني؟ "لان الاشراف اخطر وظيفة في التربية" ومن خلالهم يتم تمرير برامج ال (NGOS) وجزء من هذه البرامج هدر لوقت المشرف والجزء الاخر مصالح شخصية لبعض المشرفين وجزء اخر بعيد عن احتياجات المؤسسة التعليمية "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف