مَلاكْ الخَطيبْ وتعويذَةْ ابليسْ بقلمْ : الشّاعر مُهند ذويب .
فَراشةٌ على ورقةِ رسمْ ، ألوانٌ تخُطُّ الوجودَ المتناهي في الذُّل ، شمسٌ بلا عيونٍ وفمٍ ضاحكْ ، تواطُؤها مفضوحْ ، ومغازلتها لليلِ تملُّقاً ، شخبطاتٌ على شفاهِها ، وتلعثُمٌ بقلبها ، وتخبُّطٌّ بصمتٍ قاتلْ ، ينتابُ بياضَ الأوراقِ قشعريرةُ موتْ ، للطفلةِ ثمّ للطفلةْ ، للنقاءِ الذي أُسِرْ ، لحقوقِ الانسانْ نوَّمتها تعويذةُ ابليسْ .
ملاكْ .. اسمٌ صدَّع جدرانَ الزنزانة ، عُمرٌ ابكى الزُّهور ، وداعٌ لدُميتها الوحيدة ، لبسمة الأم وضمَّتها ، مَلاك .. اسمٌ كالسَّماءْ نجمةُ القلوبْ ، احزنتني صورتها على كرسِّيها في صفِّها ، قتلتني في صميمِ مواجعي ، انا المقهور كالأبجديَّة ، أنا الحُرية المسبية ، ملاكْ دفترٌ وقلمْ ونارٌ على علَمْ وسهمٌ بقلبي زادَ الآلامَ ألم .
حقوقُ الانسانْ اخرُ كذباتِ القرونْ ، والقناع الذي يجمِّل فيه الغولُ وجهه قبل انْ ينقضَّ على فريسته ، ليستْ ملاك الأولى ولن تكونَ الاخيرة في مُسلسل الجهل والخنوع العربي ، لن تَكون آخر ضحايا الوُجودِ المُذِلْ المَذَلْ ، حُقوقُ الانسانْ كذبة كبرى سَوَّقوها في زقاق الهزيمة لتكونَ حُلم العرب المنشود وجَنَّة يتنافسونَ للوصولِ اليها ، انا لا أنكِرُ أنَّ الغرب يطبِّق حقوق الإنسانْ بكل حذافيرِها ، الغَرب القائم بامر الشيطان حَقاً يطبقها ، اذا استثنينا أنفُسَنا فهو لا يعتبرنا بشراً .. ! .
مِن المؤسف استمرارُ هذا الصمت المُعيب الذي اترحمُ واقرأ فاتحةً على شجبه ، يومَ كُنا ننتظر من الجامعة اللاعربية بيان ادانَة ، ملاكْ .. قتلوا الافَ الأطفالِ في غزَّة فما حركَ العرب ساكناً اتظنينَ كما اظنْ ..! يا لسذاجتنا أنَّهم سيقولون لبيكِ ملاكْ ، لا ولنْ يُحركوا ساكِناً غرقوا في دَمهم ونفطهم وجلسَ من علياء عرشه ابليس على النفطِ لا على الماءْ يكنُسُ بقايا ابائِهم ويذرهم للريحِ تعريهم .
لستُ ادري بأيِّ ختامٍ ساختم ، او حتّى كيفَ بدأت ، لازالت صورتُ مقعدِكِ في ذهني ، وبكاءُ دميتِكِ الصغيرة في عيني ، لازلنا انا وانت واطفالُ المدينة نرتشفُ القهر ، مرَّ بخاطري ابنُ كلثومٍ يا عزيزتي حينَ قال
" اذا بلغَ الفطامَ لنا رضيعٌ ** تخرُّ له الجبابر ساجِدينا " .
سَيخر الوجودُ عندَ اصراركْ ، وبحرقة الأظافر يَخط الصبر على الزنزانة ، والحَرية المَسلوبة منّا جميعاً ستعودْ ، فنحنُ اسرى كما انتِ ، اسرى الغباء والحزن والخوفْ ، اسرى مداخن الضبابْ ومعالم السّراب ، ملاكْ اقسمتُ بكُلِّ احلامكِ بعد الله ، أنَّ فجركِ قادم ، اصغرُ اسيرة ، واكبَرُ اميرة صبر ، اقتُلي السجانَ بضحكتك .
معاً لاجل حملة #كَلّنا_ملاك .
مهند ذويب .
فَراشةٌ على ورقةِ رسمْ ، ألوانٌ تخُطُّ الوجودَ المتناهي في الذُّل ، شمسٌ بلا عيونٍ وفمٍ ضاحكْ ، تواطُؤها مفضوحْ ، ومغازلتها لليلِ تملُّقاً ، شخبطاتٌ على شفاهِها ، وتلعثُمٌ بقلبها ، وتخبُّطٌّ بصمتٍ قاتلْ ، ينتابُ بياضَ الأوراقِ قشعريرةُ موتْ ، للطفلةِ ثمّ للطفلةْ ، للنقاءِ الذي أُسِرْ ، لحقوقِ الانسانْ نوَّمتها تعويذةُ ابليسْ .
ملاكْ .. اسمٌ صدَّع جدرانَ الزنزانة ، عُمرٌ ابكى الزُّهور ، وداعٌ لدُميتها الوحيدة ، لبسمة الأم وضمَّتها ، مَلاك .. اسمٌ كالسَّماءْ نجمةُ القلوبْ ، احزنتني صورتها على كرسِّيها في صفِّها ، قتلتني في صميمِ مواجعي ، انا المقهور كالأبجديَّة ، أنا الحُرية المسبية ، ملاكْ دفترٌ وقلمْ ونارٌ على علَمْ وسهمٌ بقلبي زادَ الآلامَ ألم .
حقوقُ الانسانْ اخرُ كذباتِ القرونْ ، والقناع الذي يجمِّل فيه الغولُ وجهه قبل انْ ينقضَّ على فريسته ، ليستْ ملاك الأولى ولن تكونَ الاخيرة في مُسلسل الجهل والخنوع العربي ، لن تَكون آخر ضحايا الوُجودِ المُذِلْ المَذَلْ ، حُقوقُ الانسانْ كذبة كبرى سَوَّقوها في زقاق الهزيمة لتكونَ حُلم العرب المنشود وجَنَّة يتنافسونَ للوصولِ اليها ، انا لا أنكِرُ أنَّ الغرب يطبِّق حقوق الإنسانْ بكل حذافيرِها ، الغَرب القائم بامر الشيطان حَقاً يطبقها ، اذا استثنينا أنفُسَنا فهو لا يعتبرنا بشراً .. ! .
مِن المؤسف استمرارُ هذا الصمت المُعيب الذي اترحمُ واقرأ فاتحةً على شجبه ، يومَ كُنا ننتظر من الجامعة اللاعربية بيان ادانَة ، ملاكْ .. قتلوا الافَ الأطفالِ في غزَّة فما حركَ العرب ساكناً اتظنينَ كما اظنْ ..! يا لسذاجتنا أنَّهم سيقولون لبيكِ ملاكْ ، لا ولنْ يُحركوا ساكِناً غرقوا في دَمهم ونفطهم وجلسَ من علياء عرشه ابليس على النفطِ لا على الماءْ يكنُسُ بقايا ابائِهم ويذرهم للريحِ تعريهم .
لستُ ادري بأيِّ ختامٍ ساختم ، او حتّى كيفَ بدأت ، لازالت صورتُ مقعدِكِ في ذهني ، وبكاءُ دميتِكِ الصغيرة في عيني ، لازلنا انا وانت واطفالُ المدينة نرتشفُ القهر ، مرَّ بخاطري ابنُ كلثومٍ يا عزيزتي حينَ قال
" اذا بلغَ الفطامَ لنا رضيعٌ ** تخرُّ له الجبابر ساجِدينا " .
سَيخر الوجودُ عندَ اصراركْ ، وبحرقة الأظافر يَخط الصبر على الزنزانة ، والحَرية المَسلوبة منّا جميعاً ستعودْ ، فنحنُ اسرى كما انتِ ، اسرى الغباء والحزن والخوفْ ، اسرى مداخن الضبابْ ومعالم السّراب ، ملاكْ اقسمتُ بكُلِّ احلامكِ بعد الله ، أنَّ فجركِ قادم ، اصغرُ اسيرة ، واكبَرُ اميرة صبر ، اقتُلي السجانَ بضحكتك .
معاً لاجل حملة #كَلّنا_ملاك .
مهند ذويب .