حلوة زحايكة
سوالف حريم
افراح وأتراح
مع تأكيدي على أننا شعب، ولسنا أسرة واحدة، إلا أنني أؤمن بقدوتنا خاتم النبيين، حيث يقول صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى".
ففي هذه الأيام شلالات دمنا لا تزال تسفك في قطاع غزة، وأنين أطفالنا وأخواتنا وأمهاتنا وآبائنا، وإخوتنا وأبنائنا الجرحى تملأ الفضاء، وتشريد مئات الآلاف من أهلنا وهدم بيوتهم تقطع نياط القلب. ومع كلّ هذه الويلات المتواصلة فإن أحزاننا ومصائبنا تنوء بحملها الجبال، فرحم الله شهداءنا، وعجّل في شفاء جرحانا، وفكّ أسر أسرانا، وجمع شملنا، وحقن دماءنا، ومع تأكيدي مرة أخرى أن لا أحد يستحق حياة كريمة أكثر منا، ومع استمرارية الحياة وضرورة ذلك، إلا أنني لا أستسيغ من يقيمون حفلات أعراس في هذه الأيام العصيبة، فإذا كان من حقهم أن يتزوجوا، فلهم ذلك الحق، لكن لم يبق للفرح مكان، والقبور لا تزال مفتوحة في قطاع غزة، ودمنا المسفوك يملأ الشوارع. فليكن الزواج هادئا وبدون احتفالات. فأعراس الشهادة هي التي تطغى على المرحلة.
سوالف حريم
افراح وأتراح
مع تأكيدي على أننا شعب، ولسنا أسرة واحدة، إلا أنني أؤمن بقدوتنا خاتم النبيين، حيث يقول صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى".
ففي هذه الأيام شلالات دمنا لا تزال تسفك في قطاع غزة، وأنين أطفالنا وأخواتنا وأمهاتنا وآبائنا، وإخوتنا وأبنائنا الجرحى تملأ الفضاء، وتشريد مئات الآلاف من أهلنا وهدم بيوتهم تقطع نياط القلب. ومع كلّ هذه الويلات المتواصلة فإن أحزاننا ومصائبنا تنوء بحملها الجبال، فرحم الله شهداءنا، وعجّل في شفاء جرحانا، وفكّ أسر أسرانا، وجمع شملنا، وحقن دماءنا، ومع تأكيدي مرة أخرى أن لا أحد يستحق حياة كريمة أكثر منا، ومع استمرارية الحياة وضرورة ذلك، إلا أنني لا أستسيغ من يقيمون حفلات أعراس في هذه الأيام العصيبة، فإذا كان من حقهم أن يتزوجوا، فلهم ذلك الحق، لكن لم يبق للفرح مكان، والقبور لا تزال مفتوحة في قطاع غزة، ودمنا المسفوك يملأ الشوارع. فليكن الزواج هادئا وبدون احتفالات. فأعراس الشهادة هي التي تطغى على المرحلة.