الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وطن جميل / وطن رهيب بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-01-30
وطن جميل / وطن رهيب بقلم : حمدي فراج
معادلة   وطن جميل / وطن رهيب              30-1-2014
بقلم : حمدي فراج     
الوطن العربي الكبير الذي يبدو اليوم انه يضيق ذرعا بأولاده ويضيقون ذرعا به ، انما هو وطن جميل ورحب ومتنوع ، يطل على محيطين ، الاطلسي والهندي ، وبحرين هما الاشهر عالميا ، الابيض والاحمر ، وعشرات الانهار والبحيرات ، بعضها احتضنت فجر الحضارة والتاريخ ، كالنيل ودجلة والفرات والاردن ، حيث الحضارة الفرعونية والحضارة الكنعانية ،  يتمدد هذا الوطن على قارتين عظيمتين ، يشكل سكانهما الجزء الاكبر من سكان الكوكب ، في مناخ لطيف على مدار السنة ، مسهما هذا المناخ ،  اسهاما موضوعيا في بعث طاقة الانسان على الانبعاث والتفجر ، دون مغالاة في برودته او حرارته .
   كيف تحول فجأة ، وفي غمرة قصيرة من الزمن لا تتعدى القرن ، الى اشبه ما يكون بالجحيم ، يتحول الى ما يشبه الوحش الاسطوري ، و لا ينشب أظافره وانيابه الا في نحور ابنائه وبناته ، يأكلهم ويفصفص عظامهم ويلعق دماءهم بدون رحمه ، مما يدفعهم الى الهروب من وجهه ، والبحث عن اول سفينة خارجة من الخدمة ، تبحر بهم الى مناطق النجاة خارج حدوده التقليدية شبه المفتوحة على مصاريعها .
    لم يجرب ابناؤه من الهاربين بحثا عن النجاة والخلاص الفردي ، البحث عمن خرّبه ودمره وحوله الى جحيم مطبق لا يطاق :
*عمن قسّمه الى ما يزيد على عشرين دولة ، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التقطيع الى شظايا ، وفق محمد حسنين هيكل "تقسيم المقسّم"، كما مع السودان وقبلها الصومال وبعدها العراق وسوريا التي دخلت على خط دولة الخلافة .
* عمن اقتطع اجزاء ومناطق كامله من اطرافه وضمها الى قوامه ، تحت شعار "زوجتك حلوة يا جحا وتليق بي" ، كلواء الاسكندرونة السوري ، سبتة ومليلة المغربيتين ، طنب الصغرى والكبرى وابو موسى الخليجيات ، واخيرا  قبل ثلاث سنوات ، دولة جنوب السودان ، وعلى الطريق دارفور ، ودولة كردستان شمالي العرق ، وعين العرب "كوباني" شمال سوريا .
* عمن زرعه بالقواعد العسكرية ، والاساطيل وحاملات الصواريخ والسجون تحت ارضية ، للدرجة التي قيل ان عدد جنود قاعدة العيديد في قطر تناهز عدد سكان الامارة .
* عمن زرعه بالفايروس الطائفي ، متجاوزا المسلم والمسيحي واليهودي والكردي ، الى ما هو ابعد ، ليصبح بين المسلم السني والمسلم الشيعي ، ثم الى المسلم السني داعش والمسلم السني النصرة . وأظهره بذك وطن التخلف والارهاب الذي لا يوجد له مثيل في العالم .
* عمن وضع عينيه ويديه على ثرواته النفطية ، ووصل الامر بأحد الكتاب الامريكان ان يتساءل "منذا الذي زرع بترولنا تحت رمالهم" ، واليوم ، يتجاوزون وضع العين واليد الى وضع القدم ، فيجعلوا من سعر البرميل سعر علبة سجائر .
   قبل ثمانية وتسعين سنة ، كان قد صدر وعد بلفور .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف