الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاختلاف في الرأي بقلم:عبد القادر سطل

تاريخ النشر : 2015-01-30
الاختلاف في الرأي بقلم:عبد القادر سطل
الاختلاف في الرأي
بداية نبارك الخطوة الشجاعة الواقعية والحتمية من قبل القيادات العربية في الداخل من أجل توحيد الصفوف لخوض الحملة الانتخابية القادمة علينا في 17 آذارالقادم للبرلمان الاسرائيلي . هذه الخطوة تأتي ردا على الهجمة العنصرية الصهيونية ضد المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل ومحاولة تهميشه ومنعه من دخول البرلمان لطرح قضايانا والدفاع عن حقوقنا كمجتمع عربي فلسطيني صمد في بلاده وأرضه. توحيد القوائم والأحزاب العربية جاء كردة فعل طبيعية على الخطوة من قبل اليمين الصهيوني المتطرف برفع نسبة الحسم في الانتخابات. هناك من يرى بهذه الخطوة ( توحيد القوائم العربية )انقاذ لما يسمى بالديمقراطية الاسرائيلية الزائفة  بحيث أفشلت محاولة اليمين بمنع تمثيل العرب في البرلمان وهم يشكلون 20% من سكان البلاد.
لا بد من كلمة شكر لكل من ساهم بجسر الهوّة بين القوائم والعمل ليل نهار على تجاوز العقبات في سبيل توحيد الصف الذي يعتبر بدون شك تلبية لمطلب الشارع والجماهير العربية في البلاد. هذه الخطوة تعتبر سابقة بتاريخ شعبنا عامة وتاريخ جماهيرنا العربية في الداخل ونحن ندرك أن الأمر لم يكن بالسهل خصوصا أننا نعلم ما دار بين هذه الاحزاب قبل فترة وجيزة من الانتخابات. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية والظروف التي تمر بها جماهيرنا تفرض علينا هذه الوحدة وقد سبق أن قلت أن التعددية واختلاف الرأي هو أمر طبيعي وصحي ولكن علينا أن ندرك كيف نتعامل مع الواقع ونتنازل عن موقفنا الشخصي إن كان المطروح على الساحة يخدم مجتمعنا , كل أطياف مجتمعنا.
الفئوية والطائفية والقبلية والعائلية عرفناها سابقا وعلى مرّ عقود وأحيانا دفعنا ثمنا باهظا لها على الصعيد المحلي والقطري. لا بد من أجندة مختلفة. لا بد من مضمار آخر. الأمور التي تجمعنا تفوق ما يفرّقنا. قضية أهلنا في النقب وهم جزء لا يتجزأ منا رغم كل محاولات التفريق بيننا, المدن الساحلية المختلطة والمستهدفة. من منا لم يغضب لما حدث في عكا قبل عدة سنوات من عنف وإحراق للبيوت العربية هناك. من منا لا يريد ضمان مستقبل شبابنا وردع محاولة التحاقهم بالخدمة المدنية والعسكرية. من منا لا يريد أن يتصدى لرجل دين يشجّع ويحث أبناء طائفته على التجنّد للجيش لشيء ما في نفس يعقوب. نعم نريد أوسع تمثيل لجماهيرنا العربية في الداخل. ولّى عهد الوصاية والتذّيل للأحزاب الصهيونية.

من هنا أطالب السيد زهير بهلول الانسحاب فورا من حزب العمل الذي يسمي نفسه المعسكر الصهيوني , ونبارك خطوة قبول فكرة العمل المشترك مع قوى اليسار الاسرائيلية التي أثبتت على مدى سنين طويلة إخلاصها وتفانيها بخدمة قضايانا. القائمة تشكّل أوسع تمثيل لجماهيرنا العربية في الداخل وعلينا أن لا نبحث عن الاعذار للتقاعس عن أداء الواجب تجاه مجتمعنا. الخطوة أعلاه مباركة ولكن لا بد من تجاوب عربي واسع لدعمها . لا بد من رفع نسبة الناخبين بين جماهيرنا العربية في الداخل لضمان دخول أوسع تمثيل لجماهيرنا العربية. باستطاعتنا أن نجعل من القائمة الموحدة ثاني أكبر تمثيل في الكنيست ولهذا الأمر أبعاد في غاية الأهمية على مجتمعنا في شتى المجالات. لا بد من محاربة اللامبالاة في وسطنا العربي. علينا أن نتجنّد معا كحزمة قصب لتكون ضرباتنا قاصمة ولا تنكسر بمهب الريح. أن نكون في خندق واحد لصد اليمين المتطرف.يقول المثل الشعبي عند الامتحان يكرم المرء أو يهان. لا بد من دراستة واجتهاد ووعي من أجل لا نقول إجتياز المرحلة بل التفوّق فيها. لعل هذه التجربة تكون درسا لعموم شعبنا الفلسطيني ومعه أمتنا العربية المتشرذمة والنازفة .
 معاً لإفشال كل المحاولات للنيل من أهلنا في النقب والجليل والمدن الساحلية. معاً لدعم وحدة الصف من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
عبد القادر سطل يافا 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف