الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حقوق المتهم في الإسلام بقلم أ. علاء الدين العكلوك

تاريخ النشر : 2015-01-30
حقوق المتهم في الإسلام بقلم أ. علاء الدين العكلوك
حقوق المتهم في الإسلام

بقلم / أ. علاء الدين العكلوك
"المستشار القانوني لوحدة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية والأمن الوطني"

لقد من الله على الإنسان حقوقاً يجب أن تحترم من قبل الدولة والأفراد على حد سواء ، ولا يزال كذلك حتى ينتهك هو حرمة نفسه وينزع هذا الستر المضروب عليه بارتكاب جريمة ترفع عنه تلك الحصانة وهو بعد ذلك برئ حتى تثبت إدانته وبعد ذلك أيضا لا يفقد حمايته لأن جنايته تقدر بقدرها ، ولقد أضفى الإسلام على الإنسان ثوبا من الكرامة والحماية ونظر إليه نظرة واقعية فقد يقع الخطأ منه وقد يرتكب ما حرم الله عليه وقد يكون اعتداءا على حق من حقوق الله أو حق من حقوق الناس ، فهل ارتكابه هذه الجرائم تهدد حقوق الإنسان؟
 إن الشريعة الإسلامية تعاقب بما قررته من حدود مقدرة مثل القصاص أوالدية أوالتعزير وذلك لتطهير الإنسان من ناحية ولردع الآخرين من ناحية أخرى ، وقد عالج الإسلام المتهم بعلاج لم تعالجه القوانين الأرضية من قبل فأمر بالستر عليه وعدم إساءة الظن به حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يستر على مرتكب الجريمة لعله يتوب بينه وبين نفسه أو يعود إلى ربه ، فعن جابر رضي الله عنه أن رجلاً من أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال إنه قد زنى فأعرض عنه فتنحى لشقه الذي أعرض فشهد على نفسه أربع شهادات فدعاه فقال : هل بك جنون ؟ هل أحصنت ؟ قال : نعم ، فأمر به أن يرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدرك بالحرة فقتل ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يعرض بوجهه عنه لايريد أن يعترف بل يريد أن يتوب بينه وبين ربه ويستر على نفسه كما ستره الله ولكنه لما أصر على موقفه أمر به فرجم ولقد عالج الإسلام المتهم أيضا بعدم إهانته وإيذاءه أو تحقيره والأصل ألا يحقر مرتكب الجريمة حتى لايكون عدوانيا كارها للدنيا وما عليها بل يجب أن نعطف عليه دون تفريط في حق الله أو حق العباد ، وعن عمران بن حصين أن امرأة قال في حديث أبان من جهينة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إنها زنت وهي حبلى فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليا لها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن إليها فإذا وضعت فجئ بها فلما أن وضعت جاء بها فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم أمرهم فصلوا عليها فقال عمر يا رسول الله تصلي عليها وقد زنت قال والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها.

مما سبق من حديث عن حقوق المتهم في الإسلام تتضح لنا إنسانية الإسلام جليا ورفقه بالإنسان وحرصه على كرامته حتى لو كان متهما أومذنبا مما يدل على رحمة الإسلام وعدالته التي هي من رحمة الله وعدالته .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف