الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العائلة الكبيرة بقلم:صافي الياسري

تاريخ النشر : 2015-01-30
العائلة الكبيرة بقلم:صافي الياسري
العائلة الكبيرة
صافي الياسري
حين كنت ازور مخيم اشرف قبل ان تستلمه قوات حكومة المالكي وتفرض تعليماتها واحكامها الجائرة في التعامل مع سكانه ،كان اكثر ما يلفت نظري هو ذلك التعامل الاخوي والتضامني والمحبة التي تجمع الجميع ،فالشباب اخوة ورفاق وكبار السن اباء واصدقاء ورفاق ايضا ،واعذب ما بينهم هي عبارات الاحترام والمودة والتفخيم المتبادلة بين الصغير والكبير، وتقدير التاريخ النضالي لقدامى المجاهدين والمجاهدات ،والاجواء العائلية السائدة ،والمجاهدات اخوات وكبيرات السن امهات فضلا على كونهن شريكات في النضال ولهن دورهن القيادي الذي يحضى باحترام الجميع ، ما يجعلك وعلى الفور تفكر في انك وسط عائلة كبيرة متضامنة يفدي احدها الاخر بغض النظر عن مركزه ورتبته النضالية ،وقد شهدت امثلة كثيرة بهذا الشان عن هذا التعاطف والتضامن العائلي ،لقد كان احدهم يبكي حين يتالم الاخر ويعجز عن مواساته ،وكم بكوا لفقدان احبائهم واصدقائهم واخوتهم ورفاقهم الذين راحوا ضحايا الهجمات الدموية التي تعرضوا لها في اشرف وليبرتي ،ان في قلب كل واحد منهم غصة وحزن عميق مع انهم احتسبوا شهداءهم عند رب كريم وقالوا ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) ولم يبحث احدهم عن النجاة وترك رفاقه يواجهون مصيرهم ،وكم عرفت وسمعت منهم اوجاعهم بسبب تعرض اخوتهم المرضى لاجراءات الحصار الطبي ومن ثم وصولهم نقطة النهاية التي لا عودة بعدها ،وهذا هو السر في استهداف الملالي وحدتهم وتحريضها حكومة العراق على تحطيم تلك الوحدة وتفكيك العائلة الكبيرة والتعامل معهم كلا على انفراد .
ولكن الاشرفيين الذين انتقلوا قسرا الى ليبرتي وجدوا عزاءهم في قوة ترابطهم وتماسكهم وشدة تعلقهم بعائلتهم الكبيرة ،فقد عاشوا مع بعضهم عقودا ،ما يفوق ما عاشوه من سنوات مع عوائلهم وذوي قرباهم ، الامر الذي جعلهم وجدانيا غير قابلين للتفكك وفشل النظام الايراني وحكومة بغداد في تمرير سياستها في فرط عقدهم ، وما دعاوى السفارة الايرانية هذه الايام بانها تريد ان تكون هناك جلسات تزاور بين عناصرمنظمة مجاهدي خلق وعوائلهم الذين جلبتهم من ايران وما هم بعوائلهم في الحقيقة وانما ( لملوم ) ممن جمعتهم المخابرات الايرانية لايجاد ذريعة لمخاطبة العالم الخارجي وتمرير الاكاذيب والادعاءات بهذا الشان ، لاستهداف حقيقة تلك العائلة الكبيرة التي تاسست عبر عشرات السنين من المعاناة الواحدة والامل الواحد والمصيرالمشترك ، والجميل الجميل ان احدا منهم غير مستعد للتفريط باواصر عائلته الكبيرة هذه ،اتذكر حين اجريت مقابلة مع المجاهدة سمية محمدي التي طالبها ابوها بمراعاة استحقاقات العائلة ،انها ردت عليه بما قالته لي ،ان عائلتهاهي كل الاشرفيين – تلك هي العائلة الكبيرة التي تملك اصالتها وروحها ووجدانيتها فمن يستطيع تفكيكها ؟؟ حرسكم الله يا اخوتي واخواتي الاشرفيين سكان ليبرتي اليوم وانتم تصمدون في وجه الاعاصير صمود عائلة حقيقية واشد ترابطا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف