بقلم : اسماعيل جمال حماد
منذ عام 2006 م , والشعب الفلسطيني يعيش حالة من الانقسام السياسي والاجتماعي والإقتصادي , وفي أغلب مجالات الحياة , إضافة إلى الحصار البري والحصار البحري من جانب أخر .
ناهيك عن تردي في مستوى الخدمات الحياتية , وفي ذاك السياق دعوني اتحدث عن أمر أخمد فينا روح الوطن والوطنية , فحديث الشارع لا يكمن في قدس وأقصى ووطن وقضية , بل يكمن في كيفية توفير حاجات الحياة اليومية , من جرة غاز ووقود وكهرباء , ونحن نستيقظ على أنفسنا بخروجنا من أزمة الغاز لنقع في أزمة الكهرباء , ومن أزمة الكهرباء الي ازمة الرواتب , ومن ازمة الرواتب الي ازمة بعض الخلافات الداخلية الغامضة , وهكذا حتي وقعنا في وحل لم نعرف منتهاه , فقد توصلت الي تساؤل , هل هذه سياسة الاحتلال البديلة عن الحروب ؟ واكثر ما شد انتبهاي الي هذا النوع من الحديث وهي ازمة الأنروا من عدم تكفلها بدفع تعويض لاصحاب البيوت التى دمرها الاحتلال الصهيوني المغتصب , ومن ذلك أيقنت ان هذا ما يريده الاحتلال .
واريد ان ارسخ ما اقول من خلال قصة قصيرة ؛ كان الضابط احمد نائبا لأحد الرؤساء ، ذات يوم دخل احمد على الرئيس وقال له : يا رفيقي زهقت نائب رئيس ، نفسي اصير رئيس ولو يوم او يومين ، ضحك الرئيس قائلا : ما تقدر يا احمد ، الحكاية ما سهلة زي ما انت فاكر ، احمد قال : حاول تجربني يوم واحد و شوف انا كيف والله غير اعجبك ، ابتسم الرئيس وقال : بدي اجربك مرة وحدة اذا انجحت ممكن اخليك رئيس لمدة شهر ، فرح احمد وانتظر الامتحان ،عاد الرئيس ومعه كيس خيش فيه فئران ، يا احمد تقدر توصل هذا الكيس كما هو الى تلك المنطقة ، - الامر سهل يا رفيق ولا يهمك – يلا على بركة الله ، خرج احمد وهو مبسوط لسهولة الامتحان ، ووضع الكيس في شنطة السيارة وانطلق كالصاروخ الى تلك المنطقة ، بعد 4 ساعات اراد ان يرتاح ويقضي حاجته ، بعدها اراد ان يطمئن على الكيس ومحتوياته ، وجد الكيس وقد أكلته الفئران ، ولم يجد الفئران ، اصيب احمد بخيبة امل كبيرة فقد رسب في الامتحان ، عاد الى الرئيس واخبره بما حدث ، قال الرئيس ، الرئاسة بدها شوية فهم ، تعال اطلع معي ، واحضر الرئيس كيسا اخرا ، ووضعه في شنطة السيارة ، وبعد خمس دقائق ، نزل الرئيس من السيارة واخذ يخض الكيس ، ساله احمد : شو هذا ؟!! يا رفيق هيك الشعب لام تخضه كل شوية عشان يضل دايخ ، من مشكلة لمشكلة ، خليه دايخ يفكر في يومه ولا يفكر فينا ، هل فهمت كيف تدار الشعوب في بلادنا ؟؟؟؟؟!!!!!
بالاشارة الي الموضوع اعلاه أذكر ان أي ازمة تحدث في غزة سببها الظاهر يختلف تمام عن سببها الباطن .
منذ عام 2006 م , والشعب الفلسطيني يعيش حالة من الانقسام السياسي والاجتماعي والإقتصادي , وفي أغلب مجالات الحياة , إضافة إلى الحصار البري والحصار البحري من جانب أخر .
ناهيك عن تردي في مستوى الخدمات الحياتية , وفي ذاك السياق دعوني اتحدث عن أمر أخمد فينا روح الوطن والوطنية , فحديث الشارع لا يكمن في قدس وأقصى ووطن وقضية , بل يكمن في كيفية توفير حاجات الحياة اليومية , من جرة غاز ووقود وكهرباء , ونحن نستيقظ على أنفسنا بخروجنا من أزمة الغاز لنقع في أزمة الكهرباء , ومن أزمة الكهرباء الي ازمة الرواتب , ومن ازمة الرواتب الي ازمة بعض الخلافات الداخلية الغامضة , وهكذا حتي وقعنا في وحل لم نعرف منتهاه , فقد توصلت الي تساؤل , هل هذه سياسة الاحتلال البديلة عن الحروب ؟ واكثر ما شد انتبهاي الي هذا النوع من الحديث وهي ازمة الأنروا من عدم تكفلها بدفع تعويض لاصحاب البيوت التى دمرها الاحتلال الصهيوني المغتصب , ومن ذلك أيقنت ان هذا ما يريده الاحتلال .
واريد ان ارسخ ما اقول من خلال قصة قصيرة ؛ كان الضابط احمد نائبا لأحد الرؤساء ، ذات يوم دخل احمد على الرئيس وقال له : يا رفيقي زهقت نائب رئيس ، نفسي اصير رئيس ولو يوم او يومين ، ضحك الرئيس قائلا : ما تقدر يا احمد ، الحكاية ما سهلة زي ما انت فاكر ، احمد قال : حاول تجربني يوم واحد و شوف انا كيف والله غير اعجبك ، ابتسم الرئيس وقال : بدي اجربك مرة وحدة اذا انجحت ممكن اخليك رئيس لمدة شهر ، فرح احمد وانتظر الامتحان ،عاد الرئيس ومعه كيس خيش فيه فئران ، يا احمد تقدر توصل هذا الكيس كما هو الى تلك المنطقة ، - الامر سهل يا رفيق ولا يهمك – يلا على بركة الله ، خرج احمد وهو مبسوط لسهولة الامتحان ، ووضع الكيس في شنطة السيارة وانطلق كالصاروخ الى تلك المنطقة ، بعد 4 ساعات اراد ان يرتاح ويقضي حاجته ، بعدها اراد ان يطمئن على الكيس ومحتوياته ، وجد الكيس وقد أكلته الفئران ، ولم يجد الفئران ، اصيب احمد بخيبة امل كبيرة فقد رسب في الامتحان ، عاد الى الرئيس واخبره بما حدث ، قال الرئيس ، الرئاسة بدها شوية فهم ، تعال اطلع معي ، واحضر الرئيس كيسا اخرا ، ووضعه في شنطة السيارة ، وبعد خمس دقائق ، نزل الرئيس من السيارة واخذ يخض الكيس ، ساله احمد : شو هذا ؟!! يا رفيق هيك الشعب لام تخضه كل شوية عشان يضل دايخ ، من مشكلة لمشكلة ، خليه دايخ يفكر في يومه ولا يفكر فينا ، هل فهمت كيف تدار الشعوب في بلادنا ؟؟؟؟؟!!!!!
بالاشارة الي الموضوع اعلاه أذكر ان أي ازمة تحدث في غزة سببها الظاهر يختلف تمام عن سببها الباطن .