حزب الله ... التوقيت ... و المكان
بقلم : نزار نزال
قباطية- فلسطين
لم يكن التوقيت عبثا ، فقد اختار حزب الله وضح النهار لتوجيه ضربته القاسمة وقصد بهذا التوقيت قبل ألجمعه 30/1/2015 أي قبل خطاب السيد حسن نصر الله ليضيف لكلمته كلمه وحرفين وحركة وليظهر بعمامته السوداء ويده تتدحرج على أطرافها تارة وشفتاه كاشفة أسنانه البيضاء وعيونه شاخصة ترفع من همته همه ومن شموخه شموخ وكأنه يقول بأن من يمس المقاومة ورجالها في أي بقعة من بقاع المعمورة فإن يد الحزب قادرة على رد الصاع صاعين وستغمس أنفه في الوحل ، وإذا وقفت وقوف النملة بعقل أو بدون عقل فإنك ستعرف بان الرد سيكون قبل ألجمعه 30/1/2015 وإلا لماذا حدد ألجمعه موعدا للخطاب ...؟
أما المكان فهو بدون شك اختير بعناية فائقة ليزيح من على ظهر احد أي مسؤولية سواء لبنانيه أو حتى حزب الله الذي لا يعط لهذا الموضوع أهميه فحزب الله لديه مشروع وهو ليس عبارة عن نفر يتعامل بردات فعل ومشروعه مرتبط بطائفة وبهويه وبعقيدة ومذهب ولديه إطراف أيضا تتلاقى وإياه في هذا المشروع وبغض النظر عن مشروعه البعيد أو نظرته للمستقبل التي لا تلتقي مع طوائف المنطقة كما أنه يدرك بأن عمل كهذا لا يروق لأطراف حتى في المغرب العربي وليس في لبنان .
لم تكن إيران أو سوريا بعيده عما جرى فإن لإيران بصمة واضحة في هذه العملية وبتقديري الشخصي كان الضغط هائلا على حزب الله لتنفيذ مثل هكذا ضربة لان الشارع يضغط عليه وجمهوره يضغط عليه أيضا كما أن إيران لا يمكن أن تمرر سقوط جنرال بحجم دادي دون رد وهي ليست مستعدة لإرسال جيوش لإسالة الدم الإسرائيلي بل لديها أدوات ستفعل ما يطلب منها وفعلا استعاد حزب الله صورته التي تهشمت بفعل حدثين هامين
الأول : اغتيال عماد مغنيه في قلب دمشق في العام 2008 دون رد من قبل الحزب وهذا اثر كثيرا على صورته أمام الشارع العربي حتى أن بعض الناس قالوا بان حزب الله أصابته العدوى السورية في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية " سنرد بالوقت و المكان المناسبين وموت يا ....!!"
الثاني : مساندة عناصر الحزب للنظام في سوريا الذي قتل أكثر من 220 ألف سوري وأصاب مئات الآلاف وشرد الملايين فهذا موضوع اثر كثيرا على حزب الله واستنزف من طاقته وخدش شعبيته أمام الشارع العربي وللتذكير هنا ولو بشكل بسيط عطفا على ما قلناه بان الحزب أوغل في التدخل في الأراضي السورية وان مقدراته قد استنزفت نقول بان حزب الله دفع بعشرات الآلاف من مقاتليه لمساندة النظام السوري ولكنه في الوقت نفسه لم يغفل الجانب الأخر من المواجه وترك عين ونصف العين على دولة الاحتلال و إسرائيل نفسها تعرف ذلك جيدا
لقد رد حزب الله على مقتل مجموعة من قياديه و الجنرال الإيراني في القنيطرة وحالفه الحظ بان من بين القتلى الإسرائيليين كان ضابط كبير في الجيش وهو برتبه رائد وقائد وحده عسكريه وهذا ما زاد بياض وجه الحزب بياضا بان حجم الرد يرقى إلى حجم الاعتداء ولكن هل ستمرر إسرائيل هذه الضربة المؤلمة من قبل حزب الله بدون توجيه نار جهنم على لبنان ..؟؟ بتقديري لا ولكنها ستبلع إسرائيل الضربة مؤقتا لان نتنياهو و الذي يُسمى في إسرائيل رجل الأمن ورجل اللا أمن فلن يغامر اليوم بفتح حرب مع لبنان لاعتبارات كثيرة أهمها الزمن الذي تحقق إسرائيل فيه نصرا كاسحا ولى واندثر ولا احد يعرف ما النتيجة التي ممكن أن ترتب نفسها على مكتب نتنياهو في نهاية الحرب وهو مقبل على انتخابات في آذار القادم فلن يغامر بمستقبله السياسي وأما كيفية الرد الإسرائيلي فسيكون بعد الانتخابات وستقوم إسرائيل بخلق حجة مهما كانت صغيره وإذا ما حدث ما نتوقعه فسيكون الغول الإسرائيلي على مشارف دمشق وفي قلب بيروت في آن واحد .
بقلم : نزار نزال
قباطية- فلسطين
لم يكن التوقيت عبثا ، فقد اختار حزب الله وضح النهار لتوجيه ضربته القاسمة وقصد بهذا التوقيت قبل ألجمعه 30/1/2015 أي قبل خطاب السيد حسن نصر الله ليضيف لكلمته كلمه وحرفين وحركة وليظهر بعمامته السوداء ويده تتدحرج على أطرافها تارة وشفتاه كاشفة أسنانه البيضاء وعيونه شاخصة ترفع من همته همه ومن شموخه شموخ وكأنه يقول بأن من يمس المقاومة ورجالها في أي بقعة من بقاع المعمورة فإن يد الحزب قادرة على رد الصاع صاعين وستغمس أنفه في الوحل ، وإذا وقفت وقوف النملة بعقل أو بدون عقل فإنك ستعرف بان الرد سيكون قبل ألجمعه 30/1/2015 وإلا لماذا حدد ألجمعه موعدا للخطاب ...؟
أما المكان فهو بدون شك اختير بعناية فائقة ليزيح من على ظهر احد أي مسؤولية سواء لبنانيه أو حتى حزب الله الذي لا يعط لهذا الموضوع أهميه فحزب الله لديه مشروع وهو ليس عبارة عن نفر يتعامل بردات فعل ومشروعه مرتبط بطائفة وبهويه وبعقيدة ومذهب ولديه إطراف أيضا تتلاقى وإياه في هذا المشروع وبغض النظر عن مشروعه البعيد أو نظرته للمستقبل التي لا تلتقي مع طوائف المنطقة كما أنه يدرك بأن عمل كهذا لا يروق لأطراف حتى في المغرب العربي وليس في لبنان .
لم تكن إيران أو سوريا بعيده عما جرى فإن لإيران بصمة واضحة في هذه العملية وبتقديري الشخصي كان الضغط هائلا على حزب الله لتنفيذ مثل هكذا ضربة لان الشارع يضغط عليه وجمهوره يضغط عليه أيضا كما أن إيران لا يمكن أن تمرر سقوط جنرال بحجم دادي دون رد وهي ليست مستعدة لإرسال جيوش لإسالة الدم الإسرائيلي بل لديها أدوات ستفعل ما يطلب منها وفعلا استعاد حزب الله صورته التي تهشمت بفعل حدثين هامين
الأول : اغتيال عماد مغنيه في قلب دمشق في العام 2008 دون رد من قبل الحزب وهذا اثر كثيرا على صورته أمام الشارع العربي حتى أن بعض الناس قالوا بان حزب الله أصابته العدوى السورية في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية " سنرد بالوقت و المكان المناسبين وموت يا ....!!"
الثاني : مساندة عناصر الحزب للنظام في سوريا الذي قتل أكثر من 220 ألف سوري وأصاب مئات الآلاف وشرد الملايين فهذا موضوع اثر كثيرا على حزب الله واستنزف من طاقته وخدش شعبيته أمام الشارع العربي وللتذكير هنا ولو بشكل بسيط عطفا على ما قلناه بان الحزب أوغل في التدخل في الأراضي السورية وان مقدراته قد استنزفت نقول بان حزب الله دفع بعشرات الآلاف من مقاتليه لمساندة النظام السوري ولكنه في الوقت نفسه لم يغفل الجانب الأخر من المواجه وترك عين ونصف العين على دولة الاحتلال و إسرائيل نفسها تعرف ذلك جيدا
لقد رد حزب الله على مقتل مجموعة من قياديه و الجنرال الإيراني في القنيطرة وحالفه الحظ بان من بين القتلى الإسرائيليين كان ضابط كبير في الجيش وهو برتبه رائد وقائد وحده عسكريه وهذا ما زاد بياض وجه الحزب بياضا بان حجم الرد يرقى إلى حجم الاعتداء ولكن هل ستمرر إسرائيل هذه الضربة المؤلمة من قبل حزب الله بدون توجيه نار جهنم على لبنان ..؟؟ بتقديري لا ولكنها ستبلع إسرائيل الضربة مؤقتا لان نتنياهو و الذي يُسمى في إسرائيل رجل الأمن ورجل اللا أمن فلن يغامر اليوم بفتح حرب مع لبنان لاعتبارات كثيرة أهمها الزمن الذي تحقق إسرائيل فيه نصرا كاسحا ولى واندثر ولا احد يعرف ما النتيجة التي ممكن أن ترتب نفسها على مكتب نتنياهو في نهاية الحرب وهو مقبل على انتخابات في آذار القادم فلن يغامر بمستقبله السياسي وأما كيفية الرد الإسرائيلي فسيكون بعد الانتخابات وستقوم إسرائيل بخلق حجة مهما كانت صغيره وإذا ما حدث ما نتوقعه فسيكون الغول الإسرائيلي على مشارف دمشق وفي قلب بيروت في آن واحد .