124 _ الذئب والحمار ترجمة : حماد صبح
كان حمار يسرح في مرعى قرب غابة ، فرأى ذئبا رابضا في ظلال السياج المحيط بالمرعى ، وحدس فورا ما الذي في خاطره ، ففكر في حيلة ينقذ بها نفسه ، وتظاهر بالعرج حيث أخذ يظلع بطريقة توحي بشعوره بالألم الشديد . ولما داناه الذئب سأله عن علة عرجه ، فأجابه بأنه وطىء شوكة حادة ، ورجاه متأوها كأنه يقاسي ألما حقيقيا : لو سمحت انزعها ! قد تعلق في حلقك حين تأكلني إن لم تنزعها .
وفطن الذئب لما في نصيحة الحمار من حكمة ؛ فهو يحب التمتع بوليمته اللذيذة دون أي خطر إذا غص بالشوكة .
وهكذا شال الحمار رجله ، وشرع الذئب يفتش عن الشوكة على قرب تام منه وفي حرص خالص على انتزاعها ، فرفسه الحمار في تلك اللحظة بجُماع قوته وقذفه بعيدا جدا عنه ، وهرب آمنا بينما كان الذئب ينهض متباطئا متألما . وعوى منسلا إلى الغابة : عاملني بما أستحق . أنا جزار لا بيطار .
*العبرة : لا تمارس سوى مهنتك !
*حكايات إيسوب .
كان حمار يسرح في مرعى قرب غابة ، فرأى ذئبا رابضا في ظلال السياج المحيط بالمرعى ، وحدس فورا ما الذي في خاطره ، ففكر في حيلة ينقذ بها نفسه ، وتظاهر بالعرج حيث أخذ يظلع بطريقة توحي بشعوره بالألم الشديد . ولما داناه الذئب سأله عن علة عرجه ، فأجابه بأنه وطىء شوكة حادة ، ورجاه متأوها كأنه يقاسي ألما حقيقيا : لو سمحت انزعها ! قد تعلق في حلقك حين تأكلني إن لم تنزعها .
وفطن الذئب لما في نصيحة الحمار من حكمة ؛ فهو يحب التمتع بوليمته اللذيذة دون أي خطر إذا غص بالشوكة .
وهكذا شال الحمار رجله ، وشرع الذئب يفتش عن الشوكة على قرب تام منه وفي حرص خالص على انتزاعها ، فرفسه الحمار في تلك اللحظة بجُماع قوته وقذفه بعيدا جدا عنه ، وهرب آمنا بينما كان الذئب ينهض متباطئا متألما . وعوى منسلا إلى الغابة : عاملني بما أستحق . أنا جزار لا بيطار .
*العبرة : لا تمارس سوى مهنتك !
*حكايات إيسوب .