نسوةٌ يقتلهن الفقر
عطا الله شاهين
نسوةٌ يجلسنَ على رصيفِ شارعٍ غاصٍّ بالمارّة يبعنَ البردقوش واللوف والزعموطوط وورق العنب وأشياءً كثيرة خضراء.. أنظرُ إليهن لأرى في عُيونهن الفقرَ يسبحُ عارياً، والتّجاعيد تأكلُ سِحناتهن..
وكُلّما أُحدّقُ في عيونهن أجِدُ المعاناة بكُلّ معانيها .. يجلسنَ لساعاتٍ طويلة تَحْتَ أشعةِ ألشّمس ، لكيْ يحصُلنَ على بضعةِ شواقل.. وكُلّما أمرُّ بجانبهن أشفقُ عليهن وأشتري مِنهن أي شيء يُعجبني .. في اليوم التّالي يتصادفُ أنْ أسلُكَ ذات الشّارع وأرى تلك النّسوة بوجوههن المُتعبة فيتذكّرنني وتبدأُ كُلّ واحدة مِنهن بِعرضِ نباتاتها الجميلة عليّ فأنظرُ إليهن وأحزنُ عليهن وحينها أسمعُ صوتاً في وجداني يردّدُ كالصّدى اشتر مِنهن هُنْ فقيرات يردْنَ مِنْ هذه الدُّنيا العيشَ فقط ليس إلّا.. نسوةٌ يبعنَ الفقرَ الذي يقتلُهن على أرصفةِ شوارعِ مدينةٍ مُزدحمةٍ كُلّ يومٍ، لكيْ يقتتن قوتهن اليومي.. يتعبنَ ويشقيّن لأنّ المعيشةَ باتتْ في هذه الأيام صعبةٌ في ظلّ الغلاء الفاحش الذي يضرِبُ أطنابه..
عطا الله شاهين
نسوةٌ يجلسنَ على رصيفِ شارعٍ غاصٍّ بالمارّة يبعنَ البردقوش واللوف والزعموطوط وورق العنب وأشياءً كثيرة خضراء.. أنظرُ إليهن لأرى في عُيونهن الفقرَ يسبحُ عارياً، والتّجاعيد تأكلُ سِحناتهن..
وكُلّما أُحدّقُ في عيونهن أجِدُ المعاناة بكُلّ معانيها .. يجلسنَ لساعاتٍ طويلة تَحْتَ أشعةِ ألشّمس ، لكيْ يحصُلنَ على بضعةِ شواقل.. وكُلّما أمرُّ بجانبهن أشفقُ عليهن وأشتري مِنهن أي شيء يُعجبني .. في اليوم التّالي يتصادفُ أنْ أسلُكَ ذات الشّارع وأرى تلك النّسوة بوجوههن المُتعبة فيتذكّرنني وتبدأُ كُلّ واحدة مِنهن بِعرضِ نباتاتها الجميلة عليّ فأنظرُ إليهن وأحزنُ عليهن وحينها أسمعُ صوتاً في وجداني يردّدُ كالصّدى اشتر مِنهن هُنْ فقيرات يردْنَ مِنْ هذه الدُّنيا العيشَ فقط ليس إلّا.. نسوةٌ يبعنَ الفقرَ الذي يقتلُهن على أرصفةِ شوارعِ مدينةٍ مُزدحمةٍ كُلّ يومٍ، لكيْ يقتتن قوتهن اليومي.. يتعبنَ ويشقيّن لأنّ المعيشةَ باتتْ في هذه الأيام صعبةٌ في ظلّ الغلاء الفاحش الذي يضرِبُ أطنابه..