الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إرهاب ناطق وقانون أخرس بقلم:فلاح المشعل

تاريخ النشر : 2015-01-28
إرهاب ناطق وقانون أخرس بقلم:فلاح المشعل
إرهاب ناطق وقانون أخرس ....!

فلاح المشعل .

انتشار السلاح بيد الميليشيات والعصابات، والإستخدام غير المنضبط للسلاح من قبل منتسبي القوى الأمنية والعسكرية والحمايات الخاصة، جعل الأمن العراقي في مهب الريح، والحوار بالرصاص خيار مقدم لشعب مأزوم.

أمس حصل تدهور أمني خطير حين تعرضت الطائرة الإماراتية للرصاص أثناء هبوطها صباحا ً في مطار بغداد الدولي، وتوقفت شركات الطيران من استخدام مطار بغداد، في المساء تقاتلت بالرصاص عشيرتان في حي الفضيلية بأنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة..!؟

وجود السيطرات في الشوارع الرئيسة لاتمنع نشاط الإرهاب والميليشيات، سواءً في زرع العبوات الناسفة أو تسليب المواطنين واستخدام الكاتم أو غيره من اسلحة الموت، اصبح الجميع يحمل السلاح، ماجعل البلاد عبارة عن معسكر كبير، إطلاق النار والقتل مباح، سواءً في صراع عشائري ام تنافس بكرة القدم أو حتى مشاجرة بسبب زحام مروري وأمور اخرى أقل تفاهتة..!؟

هذه الظواهر التي اتسعت برعاية الحكومة السابقة ونجاحها في تناسل إعداد وأسماء الميليشيات من عدد اثنين أو ثلاثة معروفة ومحددة بتوجهاتها وآليات عملها، الى عشرات الميليشيات التي زود بعضها بعناوين وهويات حكومية مخيفة حتى لرجال الشرطة.

فساد دوائر الشرطة وتورط العديد من افرادها وضباطها مع عصابات الجريمة والإرهاب، وانتساب الكثير من افراد المليشيات الى القوى الأمنية، أعطى إنسابية وانتشار غير مسبوق للاسلحة وجرائمها المرتكبة يوميا ًبدوافع متعددة.

دعوات الحكومة المتكررة بشأن حصر السلاح بيد الدولة، كأنه اصطياد الهواء في شبك، ولايعفى العديد من كبار منتسبي الحكومة ورموزها من ممارسة الأرهاب عبر مواكبهم المدججة بالسلاح والسلوك الأخرق لقواعد السير واستفزاز الناس، ولايحتاج سوى ان تمضي ساعة في شوارع الكرادة، حتى تصادفك العديد من هذه الحالات، إضافة لقطع الطرق التي تقيم ولائم لشتم الحكومة ورموزها وعناوينها باصوات طليقة.

ظواهر سلوكية عنفية تنزع عن الدولة العراقية اية صفة مدنية، وتطبع المرحلة بنوع من فاشية السلوك وسحق المواطنين، وهم تحت طائلة الأزمات والخوف من هذه الفوضى العارمة وغياب القانون والأخلاق.

حين تتذكر قول الشاعر احمد شوقي.. " إنما الأمم الأخلاق مابقيت، فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا "..! تدرك ان تلك الحكمة، أمنية طوباوية يستحيل وجودها دون قانون ضابط أو رادع..!

الحرية التي وضعت للعراق بعد 2003 أثمرت في ممارسة السرقة والنهب والفساد وانهيار الأخلاق وانتشار السلاح والقتل والجريمة والتهجير وأخيرا ً الإفلاس..!
أما مواقف الحكومة ووزرائها وسلطاتها، تراوح ما بين الوعود الكاذبة والتصريحات الفارغة أوالتبرير المضحك والصمت الأبله..!
حتى صرنا ضحايا بين إرهاب ناطق متحكم، وقانون ضعيف أخرس.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف