الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإسلاموفوبيا .. صنيعة الضعفاء بقلم:د. نزار نبيل الحرباوي

تاريخ النشر : 2015-01-28
الإسلاموفوبيا .. صنيعة الضعفاء بقلم:د. نزار نبيل الحرباوي
الإسلاموفوبيا .. صنيعة الضعفاء
المستشار د . نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

لا يمكن لعاقل منصف حتى من الغربيين أن يصف الدين الإسلامي بأنه دين عدوان وعنف ، فما بين أيدينا من النصوص الإلهية والتوجيهات النبوية يمكن لها أن تفقأ عين أكبر دعاة مهاجمة الإسلام ومبغضيه ، بما حوته من شريعته العادلة من قيم العدل والسلم الاجتماعي والأمن الدولي على حد سواء ، وتسوّي ميزان العلاقات الدولية سلماً وحرباً بما يعزز الاستقرار والأمن العالمي .

مصطلح الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام ، هو رد فعل طبيعي من صناع القرار الغربي على حجم الانتشار السريع للدين الإسلامي الحنيف في أصقاع أوروبا وأمريكا ودول العالم ، وهو انطباع لدى الساسة المتطرفين في سدة الحكم في دول أوروبا بأن المهدد الحقيقي لمصالحهم هو انتشار دين العدل والمساواة ، بما يسحب من أيديهم خيارات المصالح التي يتعاملون بها .

وفق إحصائيات الاتحاد الأوروبي الصادرة حتى عام ٢٠١٢ م هناك أكثر من ٣٥٠٠ عمل عدائي شهدته أوروبا ، لم يثبت صلة أي مسلم بها إطلاقاً ، بل كانت من صنيعة المافيات والمتطرفين من غير المسلمين ، وهذه إحصائية أوروبية خالصة .

ووفق أحداث النرويج التي شاهدنا بشاعتها وقسوتها ، نعرف حجم الكراهية الموجود لدى المتطرفين الغربيين ضد الإسلام ، حتى لو أدت هذه الكراهية لقتل مئات من الأبرياء الغربيين لإرسال رسالة كراهية بغيضة موقعة باسم متعصب أوروبي يخاف من نور الدين الإسلامي على أحلامه الشيطانية .

ولعل ما جرى في فرنسا أخيراً في أحداث الصحيفة الفرنسية وما تبعها ، يمثل صورة أخرى يحافظ من خلالها الاتحاد الأوروبي على كونه ( نادياً نصرانياً )، ويخوف الغربيين من خطر لا يمسّهم ، ويرسل رسالة تهديد للمسلمين في أوروبا : أنكم لن تعيشوا بأمن وسلام .

ما المطلوب إذا ؟

المطلوب هنا حملة مؤسساتية عربية إسلامية ، يكون روّادها الفنانون والمبدعون وعمالقة الفكر ومبادرو التشبيك المؤسسي ، لينسفوا هذه الأفكار بقوة طرحهم ،وبصلابة موقفهم الذي يرفض التعامل بوضع المتهم ، بل بوضع الواثق بنفسه ودينه وبما يملكه من حضارة حققت السلم والاستقرار ولم تسجّل بحقها في التاريخ لوثة واحدة .

أنسينا ما فعله الفرنسيون والبرتغال والأسبان بإفريقيا التي حولوا نصف أهلها عبيداً في مزارعهم والنصف الآخر لجنود ألقوهم في المعارك بلا ذنب ولا جريرة ، أم نسينا ماذا فعل الغربيون بالهنود الحمر وحملات التطهير العرقي ضدهم ، أم كنا نحن كمسلمين مسؤولين عن ناغازاكي وهيروشيما ؟ أم نحن من سفك دماء الناس في المسجد الأقصى إبان الحملات الصليبية  وقضى على سبعين ألف إنسان في ساحات الأقصى وأكنافه ، أم نحن من نسف مدارس الأونوروا في قانا ودمر قطاع غزة وحاصر وشرد ملايين البشر في فلسطين .

علينا أن نطرق كل باب إعلامي ممكن ، وأن نتواصل مع كل مؤسسة أجنبية ، وأن نترجم كل بحث ودراسة ممكنة عن ديننا وثقافتنا وهويتها الحضارية للغات الغربية ، لنعلن للعالم من نحن ، وليتعرف العالم على مرتكبي الإرهاب الدولي وحماته في المجاميع الدولية بين الأمس واليوم، فهذه مسؤوليتنا الفردية والجماعية ، حتى نعيش باستقرار حقيقي نابع من اعتزازنا بذاتنا ومعرفتنا بالآخر وحقوقه وطبيعة تكوينه ومستويات التوجهات والميول لديه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف