حلوة زحايكة
سوالف حريم
نأكل ممّا نزرع
لا أجمل ولا أروع من أن تأكل ممّا تزرع، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو على مستوى الجماعات والشعوب، وقد صدق من قال:"ويلٌ لأمّة تأكل ممّا لا تزرع، وتلبس ممّا لا تصنع" ومن دواعي فخري أنّني أستغلّ كلّ شبر من أرضي المحيطة ببيتي، فهناك شجر الزّيتون والتّين والليمون، وهناك أحواض النّعناع والبقدونس والسبانخ، وأحواض الورود التي تبعث الدّفء في القلوب، وهناك قنّ للدّجاج وآخر للبطّ، وسعادتي لا توصف وأنا أقطف ثمار مزروعاتي وأتناولها أو أقدّمها لضيوفي طازجة.
وفرحتي كانت كبيرة في الأسبوع الماضي وأنا أقطف حبّات الزّيتون الأسود من شجرة أمام بيتي...فقد راقبتها واكتسبت خبرة في ذلك في السّنين الماضية، ووجدت أنّ هذه الثّمار تصل ذروتها في هذا الشّهر كانون الثاني-يناير-بعد أن تغسلها مياه الأمطار، أو الثلوج كما حصل هذا العام...فرشت البطانيّات تحت الشّجرة...درت حولها فرحة سعيدة...تمتّعت بجمال أغصانها التي انحنت من ثِقَلِ حملها وكأنّها تحيّيني...هززت الجذوع فتساقطت حبّات الزّيتون كما المطر...شعرت أنّها كانت تنتظرني بشوق...حملتها ...غسلتها من أثر الغبار وكبستها بطريقتي الخاصّة...لتكون مخزونا من الزّيتون المكبوس، كمؤونة لبيتي حتى الموسم القادم.
سوالف حريم
نأكل ممّا نزرع
لا أجمل ولا أروع من أن تأكل ممّا تزرع، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو على مستوى الجماعات والشعوب، وقد صدق من قال:"ويلٌ لأمّة تأكل ممّا لا تزرع، وتلبس ممّا لا تصنع" ومن دواعي فخري أنّني أستغلّ كلّ شبر من أرضي المحيطة ببيتي، فهناك شجر الزّيتون والتّين والليمون، وهناك أحواض النّعناع والبقدونس والسبانخ، وأحواض الورود التي تبعث الدّفء في القلوب، وهناك قنّ للدّجاج وآخر للبطّ، وسعادتي لا توصف وأنا أقطف ثمار مزروعاتي وأتناولها أو أقدّمها لضيوفي طازجة.
وفرحتي كانت كبيرة في الأسبوع الماضي وأنا أقطف حبّات الزّيتون الأسود من شجرة أمام بيتي...فقد راقبتها واكتسبت خبرة في ذلك في السّنين الماضية، ووجدت أنّ هذه الثّمار تصل ذروتها في هذا الشّهر كانون الثاني-يناير-بعد أن تغسلها مياه الأمطار، أو الثلوج كما حصل هذا العام...فرشت البطانيّات تحت الشّجرة...درت حولها فرحة سعيدة...تمتّعت بجمال أغصانها التي انحنت من ثِقَلِ حملها وكأنّها تحيّيني...هززت الجذوع فتساقطت حبّات الزّيتون كما المطر...شعرت أنّها كانت تنتظرني بشوق...حملتها ...غسلتها من أثر الغبار وكبستها بطريقتي الخاصّة...لتكون مخزونا من الزّيتون المكبوس، كمؤونة لبيتي حتى الموسم القادم.