''ألِيسُ'' في بلادِ العُربانْ
********************
تأزَّمَ الحالُ والوضعُ
ما عادَ للفرحِ متَّسعْ
تورَّمُ منَ الألمِ الوَجعْ
وإنتشرَ في النَّاسِ الفزعْ
وسادَ القلوبَ الهَلعْ
تظلَّمَ الظُّلمُ
وخجِلَ الطُّغْيانُ
مِنْ فِعَالِ الزَبَانِيَة
فغَرَ إبْليسُ فَاهَهْ
إستعاذَ باللهِ
وعزَمَ على الرَّحيلْ
فاحت رائحةُ الأسى
والأنينُ تلوَّى وتقيَّحْ
لمْ يبقَ للصُلحِ مطرَحْ
تأجَّاجت النيرانُ
إحمرَّ الصَّفيحُ
يئِسَ المسيحْ
سكتَ الكلامُ تبرُّماً
فقد صارَ أبكماً
غضِبَ الصمتُ
خرجَ عنْ طوْره
فصاحَ مُجلجِلاً
صُمَّتْ عنهُ الآآذانُ
و عَشِيَتِ العيونْ
قادَ كفيفٌ المسيرةْ
وخطبَ فيها أبكمٌ
رفعَ الرايَةَ كسيحْ
تلى الأمِّيُ إبدَاعَه
وألقى السفَّاحُ شِعرَه
رسمَ الشَّاعرُ صورة
أسدى الجاهلُ نصائِحَه
وأسبلَ الحكيمُ جفونَهْ
باركَ المفتيُّ المسيرة
إمتدحَ الشعراءُ وَزيرَهْ
صفَّق الجَاهلونَ طرباً
رقصَتِ البِطَانةُ
و وزِّعتْ الحَلوى
فتنافَسُ الرّعاعُ
إنتفَضَ الجَاحِدونَ
وسانَدَهمُ المُندَسُّونْ
فإشرأبَتْ بُنْدقيّة
إنفضَّتْ حينَها الرَعيّة
سكتَ الكلامُ
وعمَّ السَّلامْ
لكنْ ما عَادَ الحَمَام
ولا أمْطرَ غَمَامْ
وفي غمدِهِ صَدُأَ الحُسَامْ
النَّاس في قبورِها نيامْ
ومَنْ عاشَ فَفي الخيامْ
الحاكِمُ قد بُويِعَ فصَارَ إمامْ
الضمير يأبى صَحْواً وقِيامْ
قدْ مسَّه مرضٌ وسقامْ
قِيلَ بلْ أدركَهُ موتٌ زؤامْ
تساءَلَ الرَّجيِمُ أهذا مَنَامْ؟!
حتَّى إبليسُ قدْ هَجرَ البلادْ
قالَ ماعادَ لِي هَاهُنا مقامْ
أصبحَ عاطِلاً عن العملْ
ومشرَّداً في الفضاءِ قدْ هَامْ
وصلْنَا مسك الخِتامْ
فالصلاةُ على خَيرِ الأنامْ
وعليَّ وعليكُمُ
وعلى الدُّنْيا السَّلامْ
د٠ محمد طرزان العيق
صوفيا/27.01.2015
********************
تأزَّمَ الحالُ والوضعُ
ما عادَ للفرحِ متَّسعْ
تورَّمُ منَ الألمِ الوَجعْ
وإنتشرَ في النَّاسِ الفزعْ
وسادَ القلوبَ الهَلعْ
تظلَّمَ الظُّلمُ
وخجِلَ الطُّغْيانُ
مِنْ فِعَالِ الزَبَانِيَة
فغَرَ إبْليسُ فَاهَهْ
إستعاذَ باللهِ
وعزَمَ على الرَّحيلْ
فاحت رائحةُ الأسى
والأنينُ تلوَّى وتقيَّحْ
لمْ يبقَ للصُلحِ مطرَحْ
تأجَّاجت النيرانُ
إحمرَّ الصَّفيحُ
يئِسَ المسيحْ
سكتَ الكلامُ تبرُّماً
فقد صارَ أبكماً
غضِبَ الصمتُ
خرجَ عنْ طوْره
فصاحَ مُجلجِلاً
صُمَّتْ عنهُ الآآذانُ
و عَشِيَتِ العيونْ
قادَ كفيفٌ المسيرةْ
وخطبَ فيها أبكمٌ
رفعَ الرايَةَ كسيحْ
تلى الأمِّيُ إبدَاعَه
وألقى السفَّاحُ شِعرَه
رسمَ الشَّاعرُ صورة
أسدى الجاهلُ نصائِحَه
وأسبلَ الحكيمُ جفونَهْ
باركَ المفتيُّ المسيرة
إمتدحَ الشعراءُ وَزيرَهْ
صفَّق الجَاهلونَ طرباً
رقصَتِ البِطَانةُ
و وزِّعتْ الحَلوى
فتنافَسُ الرّعاعُ
إنتفَضَ الجَاحِدونَ
وسانَدَهمُ المُندَسُّونْ
فإشرأبَتْ بُنْدقيّة
إنفضَّتْ حينَها الرَعيّة
سكتَ الكلامُ
وعمَّ السَّلامْ
لكنْ ما عَادَ الحَمَام
ولا أمْطرَ غَمَامْ
وفي غمدِهِ صَدُأَ الحُسَامْ
النَّاس في قبورِها نيامْ
ومَنْ عاشَ فَفي الخيامْ
الحاكِمُ قد بُويِعَ فصَارَ إمامْ
الضمير يأبى صَحْواً وقِيامْ
قدْ مسَّه مرضٌ وسقامْ
قِيلَ بلْ أدركَهُ موتٌ زؤامْ
تساءَلَ الرَّجيِمُ أهذا مَنَامْ؟!
حتَّى إبليسُ قدْ هَجرَ البلادْ
قالَ ماعادَ لِي هَاهُنا مقامْ
أصبحَ عاطِلاً عن العملْ
ومشرَّداً في الفضاءِ قدْ هَامْ
وصلْنَا مسك الخِتامْ
فالصلاةُ على خَيرِ الأنامْ
وعليَّ وعليكُمُ
وعلى الدُّنْيا السَّلامْ
د٠ محمد طرزان العيق
صوفيا/27.01.2015