الشباب بين الحلم والواقع.
تسود الضبابية حيزًا واضحًا من واقع الشباب الفلسطيني؛ فترى الشّباب فيها مرغمًا لا راغبًا في واقعٍ سوداوي الذي يَتسيّده الحصار، مُغلقةً من أمامه كافة الأفق والرؤى والطموحات.فإنّ جذوة الانتماء الوطني والاجتماعي التي توقد الفتيل في الشارع الفلسطيني، قد همدت واستكانت في النّفوس حتى صار المجتمع في انعزاله وظروفه الاقتصادية القاهرة كتلة من الخمول الداخلي عاكسًا ذلك على واقعه؛ مُغيبًا وإياه دوره في العطاء والتطوّع، الإبداع والتميّز.تطفوا على الواقع الفلسطيني ظاهرة استقطاب الشباب نحو الأطر الحزبية، فيتم تجنيدهم دون إتاحة الفرصة لهم لطرح فكرهم أو إبداعاتهم أو حتى إشراكهم في صناعة القرار على المستوى السياسي والاجتماعي.ومن أهم المشاكل التي تنخر عزيمة الشباب وإقبالهم "ظاهرة البطالة"، حيث يواجه الخريجون الجامعيون مشكلة تدني الإمكانيات وفرص العمل إلى جانب غياب المؤسسات التي تطرح خططًا واقعية وموجه من اجل معالجة قضاياهم.يلجأ المجتمع في معظم إنزلاقاته إلى شماعة الاحتلال لتعليق مُشكلاته وقضاياه عليها، لا يمكن ان ننفي أن الاحتلال هو أهم العوامل التي ساهمت في إجهاض نماء الواقع الفلسطيني ككل، لكن الأفراد في المجتمع الفلسطيني شركاء في ذلك. إن تسرّب الهزيمة الداخلية إلى نفوسنا وتجدد الخيبة والخذلان في داخلنا؛ جعل المجتمع الفلسطيني يقع في مستنقع اليأس والإحباط وأدى في مجمله إلى غياب الدور الداعم للشباب، لطاقاته ولطموحاته.في ظل هذا الواقع المظلم تكون الحاجة مُلحة لدورٍ فاعلِ للمؤسسات التنموية وذلك من خلال تخصيص مساقات توجيهية تمنح رؤى لاستخدام الموارد البشرية والعقلية في ظل الإمكانيات المتاحة، وتنمية دور الفرد دون الحاجة إلى الموارد معززةً القدرة على الابتكار والتكيّف.فيقف في طريق الشباب عائقًا من أهم العوائق وهو سياسة توريث الفكر، فتجد المجتمع يسير على نهج التلقين والحفظ عوضًا عن سياسة التجديد والاستيراد الفكري من الجيل الجديد فيقتل الفكر في مواطن الشباب وتغلق الطرق امامهم بالتزامن مع تشريعها لتسرّب اليأس والإحباط. كل هذه العوامل التي تقف وراء تراجع دور الشباب في الاطر العملية والفكرية تدفع أصحاب العقول النيرة للانصياع لخيار الهجرة إلى الدول التي تقدر وتثمن الفكر والعقل.وإنّ الشباب هو السبيل الوحيد إلى نجاة المجتمعات وتميّزها، وهو الراعي لجوهر وماهية المجتمع؛ سحقه يعني سحق المجتمع بأكمله، عيشه في ظل قلة الإمكانيات المادية والمعنوية والتشجيعية يؤدي به إلى الاندحار والاختفاء عن الساحات التي عليه التواجد بها؛ وفي ذلك موت المجتمعات وهرمها.ويشكل الشباب الفلسطيني النسبة الأكبر لمركبات المجتمع الفلسطيني، وبذلك تكون عصا التغيير في يده. وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي الشرارة الأولى للتغيير كما ظهر مؤخرًا في الربيع العربي، حيث الإعلام والتدوين الحديث له نصيب الأسد في زحزحة القرارات والضغط على القيادات والحكومات من أجل إن ترضخ لرؤية الشعب.فبتنا في أمسِّ الحاجة إلى تثبيت هويتنا الوطنية والحفاظ على تطلعات شعبنا وحقوقه المشروعة في ظل ما يجري، إلى جانب معالجة قضية الهجرة والموت البطيء، وتعزيز الهوية الوطنية، وضرورة مجابهة الواقع ممتنعين عن الاستسلام له إنما تغييره بالتفكير الايجابي والتخطيط الواعي.كما ومن الضروري أن يسعى المعنيون من صناع القرار إلى إعادة النظر في قناة الاتصال المبنية مع الشباب؛ ضرورة حمايته اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، في محاولة منهم لاستعادة ثقته بذاته وببيئته المحلية والمحافظة على قدرته على العطاء والمشاركة والإنتاج من الزوال.
تسود الضبابية حيزًا واضحًا من واقع الشباب الفلسطيني؛ فترى الشّباب فيها مرغمًا لا راغبًا في واقعٍ سوداوي الذي يَتسيّده الحصار، مُغلقةً من أمامه كافة الأفق والرؤى والطموحات.فإنّ جذوة الانتماء الوطني والاجتماعي التي توقد الفتيل في الشارع الفلسطيني، قد همدت واستكانت في النّفوس حتى صار المجتمع في انعزاله وظروفه الاقتصادية القاهرة كتلة من الخمول الداخلي عاكسًا ذلك على واقعه؛ مُغيبًا وإياه دوره في العطاء والتطوّع، الإبداع والتميّز.تطفوا على الواقع الفلسطيني ظاهرة استقطاب الشباب نحو الأطر الحزبية، فيتم تجنيدهم دون إتاحة الفرصة لهم لطرح فكرهم أو إبداعاتهم أو حتى إشراكهم في صناعة القرار على المستوى السياسي والاجتماعي.ومن أهم المشاكل التي تنخر عزيمة الشباب وإقبالهم "ظاهرة البطالة"، حيث يواجه الخريجون الجامعيون مشكلة تدني الإمكانيات وفرص العمل إلى جانب غياب المؤسسات التي تطرح خططًا واقعية وموجه من اجل معالجة قضاياهم.يلجأ المجتمع في معظم إنزلاقاته إلى شماعة الاحتلال لتعليق مُشكلاته وقضاياه عليها، لا يمكن ان ننفي أن الاحتلال هو أهم العوامل التي ساهمت في إجهاض نماء الواقع الفلسطيني ككل، لكن الأفراد في المجتمع الفلسطيني شركاء في ذلك. إن تسرّب الهزيمة الداخلية إلى نفوسنا وتجدد الخيبة والخذلان في داخلنا؛ جعل المجتمع الفلسطيني يقع في مستنقع اليأس والإحباط وأدى في مجمله إلى غياب الدور الداعم للشباب، لطاقاته ولطموحاته.في ظل هذا الواقع المظلم تكون الحاجة مُلحة لدورٍ فاعلِ للمؤسسات التنموية وذلك من خلال تخصيص مساقات توجيهية تمنح رؤى لاستخدام الموارد البشرية والعقلية في ظل الإمكانيات المتاحة، وتنمية دور الفرد دون الحاجة إلى الموارد معززةً القدرة على الابتكار والتكيّف.فيقف في طريق الشباب عائقًا من أهم العوائق وهو سياسة توريث الفكر، فتجد المجتمع يسير على نهج التلقين والحفظ عوضًا عن سياسة التجديد والاستيراد الفكري من الجيل الجديد فيقتل الفكر في مواطن الشباب وتغلق الطرق امامهم بالتزامن مع تشريعها لتسرّب اليأس والإحباط. كل هذه العوامل التي تقف وراء تراجع دور الشباب في الاطر العملية والفكرية تدفع أصحاب العقول النيرة للانصياع لخيار الهجرة إلى الدول التي تقدر وتثمن الفكر والعقل.وإنّ الشباب هو السبيل الوحيد إلى نجاة المجتمعات وتميّزها، وهو الراعي لجوهر وماهية المجتمع؛ سحقه يعني سحق المجتمع بأكمله، عيشه في ظل قلة الإمكانيات المادية والمعنوية والتشجيعية يؤدي به إلى الاندحار والاختفاء عن الساحات التي عليه التواجد بها؛ وفي ذلك موت المجتمعات وهرمها.ويشكل الشباب الفلسطيني النسبة الأكبر لمركبات المجتمع الفلسطيني، وبذلك تكون عصا التغيير في يده. وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي الشرارة الأولى للتغيير كما ظهر مؤخرًا في الربيع العربي، حيث الإعلام والتدوين الحديث له نصيب الأسد في زحزحة القرارات والضغط على القيادات والحكومات من أجل إن ترضخ لرؤية الشعب.فبتنا في أمسِّ الحاجة إلى تثبيت هويتنا الوطنية والحفاظ على تطلعات شعبنا وحقوقه المشروعة في ظل ما يجري، إلى جانب معالجة قضية الهجرة والموت البطيء، وتعزيز الهوية الوطنية، وضرورة مجابهة الواقع ممتنعين عن الاستسلام له إنما تغييره بالتفكير الايجابي والتخطيط الواعي.كما ومن الضروري أن يسعى المعنيون من صناع القرار إلى إعادة النظر في قناة الاتصال المبنية مع الشباب؛ ضرورة حمايته اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، في محاولة منهم لاستعادة ثقته بذاته وببيئته المحلية والمحافظة على قدرته على العطاء والمشاركة والإنتاج من الزوال.