الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحصار الاقتصادي لن يهزم إرادة شعبنا الفلسطيني .. بقلم د.مازن صافي

تاريخ النشر : 2015-01-27
الحصار الاقتصادي لن يهزم إرادة شعبنا الفلسطيني .. بقلم د.مازن صافي
الحصار الاقتصادي لن يهزم إرادة شعبنا الفلسطيني .. بقلم د.مازن صافي


اليوم وفي خضم المعركة الاقتصادية والسياسية التي تفرضها حكومة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني وقيادته، فإن كل الدلائل والمؤشرات تؤكد على أن (إسرائيل) غير مؤهلة للقبول بالحد الأدنى من المتطلبات الدولية، وأنها تعمل بكل ما تملك من نفوذ دولي وماكنة إعلامية لا تتوقف وإغراءات اقتصادية للدول المختلفة لكي توقف نجاح الحراك الدولي الفلسطيني، ويبدو أنها اليوم غير مؤهلة أيضا بمبناها السياسي والمجتمعي لدفع أي استحقاقات تسوية، بل أنها تغامر بالدخول في أزمات داخلية تعتقد أنها ستغرق الشعب الفلسطيني فيها جرَّاء منع تسليم الأموال المستحقة والتي تعتبر عاملا هاما في عصب الحياة الاقتصادية الفلسطينية، وستثبت الأيام القادمة أن الفلسطيني لن يركع للمال وأن المواقف لا تبتزها الحاجة، وأن شعبنا البطل سوف يجبر المحتل على إنهاء حصاره الاقتصادي الظالم على مؤسساتنا .

وكما أنه لا القيادة الفلسطينية ممثلة في الأخ القائد الرئيس محمود عباس "أبومازن"، ولا الشعب الفلسطيني سيقبل بأي تسوية تنتقض من حقوقه التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة والتي في حقيقتها تشكل الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية.

إن نتنياهو وحكومته الاحتلالية وأسلوب الابتزاز والاعتداء وانتهاك الحياة الفلسطينية، يشكلون الأسباب الرئيسية لما سوف تصل له المنطقة في حال الجمود التام، وبالتالي سوف يكون مارس القادم له ما له وعليه ما عليه، وإما أن تُفتح ثغرة في الغرفة المغلقة التي أَدخلت (إسرائيل) فيها سياستها، أو أن تعمد إلى تشييد المزيد من الأسوار حول تلك الغرفة بحيث لا تسمع إلا صوتها ولا ترى إلا ما تريد، وهنا لن تشعر بأن هناك قيادة، وشعب فلسطيني سوف يتقدم بخطوات إضافية لانتزاع حقوقه المشروعة واستخدام كافة الوسائل المشروعة من أجل ذلك.

ان التاريخ يقول أنه لا مناحيم بيغن ولا أريئيل شارون، ولا اسحق شامير، ولا باراك، ولا بنيامين نتنياهو ولا ليبرمان ولا كل حكومات وحكام الاحتلال، نجحوا في هزم روح الفلسطيني في الصمود والبقاء والانتصار، حتى مع استمرار الاحتلال والآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين وتدمير كل مقومات وإمكانيات الحياة الفلسطينية والوقوف ضد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والتهويد والاستيطان و(فرض) القوانين التعسفية الإسرائيلية، ولا حتى التهديد بربط الاعتراف بــ(اسرائيل) دولة يهودية، مقابل قيام الدولة الفلسطينية، قد رضخت له القيادة الفلسطينية، و سوف يستمر النضال الفلسطيني والحراك الدبلوماسي والسياسي، ولن يرهب حكيم المسيرة وقائدها الأخ الرئيس محمود عباس أبومازن كل التهديدات الشخصية ولا السياسية واتهامه بأنه يمارس" الارهاب السياسي" ولا أيضا تلك الجريمة الاقتصادية وخلط الأوراق التي تذكرنا بالقبضة الحديدية وتكسير الأطراف أبان الانتفاضة الأولى، وقد استمرت الانتفاضة وستستمر مسيرة الانتصار للقضية الفلسطينية حتى التحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية عاصمتها القدس.

إننا في معركة مستمرة لا تتوقف الا بعودة الحقوق الفلسطينية، ونحن على يقين أن الدعم الأمريكي الشامل وغير المحدود للاحتلال، سمح لقادة الكيان الصهيوني بالتمادي ومواصلة العدوان بكافة أنواعه العسكرية والسياسية والاقتصادية.

ملاحظة: معادلة الديمغرافيا هي عنوان حسم الصراع في المستقبل، ومن هنا بدأت (إسرائيل) في الانغلاق الداخلي ومحاولة العودة لتشجيع الهجرة إليها من شتى دول العالم وهذا ظهر مع "يهود فرنسا" قبل أسبوعين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف