الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بئر وجفنة وتنور وأشياء أخرى بقلم:محسن حكيم

تاريخ النشر : 2015-01-27
بئر وجفنة وتنور وأشياء أخرى بقلم:محسن حكيم
ـ بئر وجفنة وتنور وأشياء أخرى : ( قصة قصيرة )٠
ـ حلت ببيت أحد أبنائها بعد مرور الأربعين من وفاة زوجها المرحوم ولكنها ظلت تحس بغربة شديدة لم تعرفها من قبل ؛ لم يكن أمرا هينا عليها أن تترك البلدة التي احتضنت أيام صباها وطفولتها ويوم زفت إلى زوجها وهي في بداية شبابها كانت تحس أنها ملكة توجت على عرشها٠ كانت السيدة الآمرة الناهية وكانت الحظيرة والبئر والدواب والديكة والدجاج والأرانب تحسب لها ألف حساب وتستجيب لها في وداعة مقدرة لها مكانتها أيما تقدير٠ أما جفنة العجين فقد ازدادت هي الأخرى نعومة منذ لامستها أنامل يدها في أول أسبوع من زواجها ، وتشهد الساحة ويشهد التنور بأويقات الدعابة والمرح التي كانت تتجدد لدى قدوم النسوة في كل صبيحة إلى فناء جارتهن الجديدة ٠ يطول السمر وتمتد ساعات الأنس إلى أوقات متقدمة من النهار ، ينصب المغزل ويرتفع قرص الشمس في العلياء لامعا وتنطلق عصافير رقيقة في تغريد منقطع النظير ويسود دفء جميل يلهب الحماس فإذا الأشغال اليدوية تفصح عن تحف ثمينة من الأثاث والأغطية ذات ألوان مزركشة وبديعة ٠ أجل ؛ إشتاقت السيدة الكريمة إلى كل هذه الذكريات الغالية الطافحة بالحياة وغمرها شوق وحنين إلى العودة إلى بيتها الجميل بالأرياف وقررت أن تبادر ابنها الأكبر برغبتها الدفينة هاته متى بزغ الصبح وأن تلح عليه لكي لا يخيب رجاءها٠ وأقبل النهار وضاء جميلا مثل أيام قديمة خلت إلا أن السيدة الكبيرة لم تقم من مرقدها هذه المرة ..وقبل الغروب كان جثمانها الطاهر يوارى التراب بمقبرة كانت تطل على بيتها الحزين هناك ببلدتها الهادئة في الأرياف !!! ـ إنتهى ـ
ـ مع تحيات ؛ عصفور من الغرب : محسن حكيم٠
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف