الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

توحدوا تنتصروا!!بقلم رامي الغف

تاريخ النشر : 2015-01-27
توحدوا تنتصروا!!بقلم رامي الغف
توحدوا تنتصروا!!!

بقلم / رامي الغف*

أن يتحالف كل شرفاء وأحرار فلسطين من أجل مصلحة الوطن وأبنائه أمر جيد ولا عيب بذلك، ولكن العيب هو في أن نقترب من حافة الهاوية السحيقة والدمار الكبير ونقول إننا نشعر بالدوار، فأمر الإقتراب من تلك العقارب هو مجازفة غير محمودة العواقب.

الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني وإقامة دولة المؤسسات والدفاع عن ثوابت ومقدسات الوطن، هو حق شرعي وعادل وقانوني وهو الحل الأنجع والأمثل لأزمة فلسطين وشعبها، ولكن لم يكن يدر بخلدي يوما أن أكون بهكذا حال من الحيرة والذهول، ولم يكن يدر بخلدي إنني سأرى الوطن مثل الذي أراها عليه اليوم، هل حقا هو الوطن الذي كنا فيه بأجمل صوره ومكنوناته؟ وهل حقا هذا الوطن الذي كانت أواصر المودة والرحمة والحب والاخوة هي السمه الغالبة فيه؟ وهل حقا هو الوطن الذي كنا فيه ننعم بالأمن والأمان والوئام والإسقرار حتى أتاه الإحتلال الإسرائيلي الطاغي الباغي، وأحاله قبرا كبيرا وسجنا رهيبا، وجثم فوق صدورنا عقدا من زمن العهر والطغيان، وحينما إنصرف ورحل من القطاع الحبيب وزال مستوطنيهم الأقذار، قلنا ان الفرج قد بانت تباشيره وحلت الأفراح وإنطلقت الأحلام والأمنيات تسابق الريح من أجل تحقيقها التي كادت تموت، لولا فسحة الصبر والأمل والإيمان لدى شعبنا، ولكن هيهات فقد ذهبت أحلامنا وآمالنا أدراج الرياح.

قد يكون كذلك!! لأن أقوى الناس إيمانا وأصلبهم عودا وأعظمهم شكيمة لم يكن في حال، حينما إستلم زمام أمرك بأفضل من حال الضعفاء سواه, سواء من الطغاة القتلة بني صهيون أو الشرفاء الأحرار لأنهم ليسوا كأنت أمام العقل والعدل، أما المتواجدون الآن والذين هم بالتأكيد ليسوا كأنت في ثقل المبدأ والعقيدة والتاريخ والعظمة.

ما الحل معك يا وطني؟ وكيف هو السبيل لإستقرار شعبك وازدهارك؟ فلا طغاة المحتلين إستطاعوا ترويضك أو تطويعك، ولا الشرفاء الأحرار صمدوا في رباك، وكأني بك أريد القول أن هناك سرا دفينا يرقد في طلسم مكنون في أعماق أرضك ومقدساتك وثراك، وهو الذي فيه الحل والعقد، وهو من يستطيع أن يطوع كل ما فيك نحو الخير والعطاء، والإنطلاق به نحو آفاق الأرض الشاسعة ليحيل الكثير مما إضطرب أيضا إلى هدوء وسكينة ونماء، ولكن الذي اعتقده أن المستحيل لا وجود له في عرف المُصرين على إيجاد الحلول المناسبة وأن بمستوياتها الدنيا على أقل تقدر لتقليل الخسائر إلى أقلها ووضع حدود لما يجري من إستهتار بالنفس الإنسانية الفلسطينية.

فالحالة التي تمر بها الآن يا وطني هي نتيجة لتشرذم الكلمة وإنفصال عرى التوحد المطلوب في الشارع الذي كان متحدا في تلقي الظلم، فلا أدري لماذا هو الآن مفترق وهو قد نال الحرية والتخلص من كابوس الإحتلال المجرم.

لا أدري يا وطني لماذا كل هذه الأحزاب والتكتلات والفصائل والحركات على ثراك لا تتوحد وفق مسمى واحد وقيادة حكيمة منتخبة من قبل شعبك، وهذا الأمر أصبح اليوم والساعة هو مطلب شعبي يطالب به شعبك كل القيادات الرائعة وأصحاب القرار الوطني الفلسطيني، ويدعوهم ويقسمون عليهم بدم الشهداء والجرحى والأقصى والكنيسة المقدسة، أن يكفوا عن الإنقسام والفرقة والتعددية الغير مسوغة، إلا اللهم إذا كانوا طلاب طموحات خاصة وضيقة ويريدون تمريرها على حساب إستقرار شعبهم المضطهد، وهم هنا سيفرزون من قبل شعبهم، فشعبك يا وطني هو شعب يستطيع بذكائه المفرط وبرهافة حسه الوطني، أن يميز الغث من السمين، فقادتنا يعرفوا جيدا حكم الشعب اذا غضب.

لا أدري لماذا لا تنطلق حناجرنا مطالبين كل القيادات وأصحاب القرار الوطني في ثراك يا وطني بهذا الأمر المشروع والملح في هذا الوقت الحساس والعصيب، وليعلم الجميع أن ليس من حق أحد بعد اليوم أن يقفز فوق رغبات شعبه لأنهم هم الذين رفعتهم وهو من يستطيع إن يسحقهم ويلغيهم، وعلى كتابنا وصحفيينا وإعلاميينا ومبدعينا ومثقفينا وفنانينا وأقلامنا الشريفة النزيهة ووسائل إعلامنا المختلفة من تلفزة وإذاعات وصحف، التشجيع على هذا المطلب الوطني المقدس، والذي من المؤكد إذا ما تحقق فإنه سيؤدي إلى نتائج عظيمة، أولها إنه يلغي التشاحن والتنافر والانقسام الموجود الآن، وأيضا يؤدي إلى توحيد الشارع الذي مزقته كثرة الانقسامات.

إعلامي وباحث سياسي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف