حلوة زحايكة
سوالف حريم
في رثاء صديق
مصابي عظيم بحقّ وحقيقة، فصديقي الوفيّ غادر الحياة الدّنيا على حين غفلة...صدمتني الفاجعة...فبكيته بحرقة...وأنا أستذكر علاقتنا التي ما أخفيناها يوما عن عيون النّاس...فباتوا يحسدوننا على هذا الوفاء...عندما كنت أستيقظ صباحا، كان يستقبلني بأغان تبعث الدّفء في القلوب، وقبل أن أطفئ أضواء بيتي ليلا للخلود إلى النّوم كنت أنظره من نافذة بيته...فأجده ينتظرني على شوق، فيغني لي أغنية الوداع. فأذهب إلى سريري معجبة بهذا الوفاء.
وفي أوقات فراغي كنت أجالس صديقي الحبيب، فيطير كلّ منا فرحا بالآخر، هو يرقص ويغنّي لي، وأنا أضحك له فرحة. منذ ثلاثة أيّام أصابتني وعكة صحّيّة ألزمتني الفراش، وما عدت أرى صديقي الوفيّ، وبعد أن تشافيت كان لا بدّ من عيادة الصّديق، لأتفقد أحواله، ولأغذّي الرّوح بعذب ألحانه...فيا للهول لقد وجدته نافقا في قفصه! لم أصدّق ما رأته عيناي، فهل نفق صديقي "الكنّار" لغيابي عنه ثلاثة أيّام متتالية، أم أنّه افتقدني ومات شوقا إليّ...حزني كبير على فراقه...دفنته أمام البيت ...سقيت تراب قبره بدموعي...ولا أزال أبكيه.
سوالف حريم
في رثاء صديق
مصابي عظيم بحقّ وحقيقة، فصديقي الوفيّ غادر الحياة الدّنيا على حين غفلة...صدمتني الفاجعة...فبكيته بحرقة...وأنا أستذكر علاقتنا التي ما أخفيناها يوما عن عيون النّاس...فباتوا يحسدوننا على هذا الوفاء...عندما كنت أستيقظ صباحا، كان يستقبلني بأغان تبعث الدّفء في القلوب، وقبل أن أطفئ أضواء بيتي ليلا للخلود إلى النّوم كنت أنظره من نافذة بيته...فأجده ينتظرني على شوق، فيغني لي أغنية الوداع. فأذهب إلى سريري معجبة بهذا الوفاء.
وفي أوقات فراغي كنت أجالس صديقي الحبيب، فيطير كلّ منا فرحا بالآخر، هو يرقص ويغنّي لي، وأنا أضحك له فرحة. منذ ثلاثة أيّام أصابتني وعكة صحّيّة ألزمتني الفراش، وما عدت أرى صديقي الوفيّ، وبعد أن تشافيت كان لا بدّ من عيادة الصّديق، لأتفقد أحواله، ولأغذّي الرّوح بعذب ألحانه...فيا للهول لقد وجدته نافقا في قفصه! لم أصدّق ما رأته عيناي، فهل نفق صديقي "الكنّار" لغيابي عنه ثلاثة أيّام متتالية، أم أنّه افتقدني ومات شوقا إليّ...حزني كبير على فراقه...دفنته أمام البيت ...سقيت تراب قبره بدموعي...ولا أزال أبكيه.