الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل أضاع المسلمون الأمانة بقلم:وفاء التلاوي

تاريخ النشر : 2015-01-26
هل أضاع المسلمون الأمانة بقلم:وفاء التلاوي
بسم الله الرحمن الرحيم

هل أضاع المسلمون الأمانة

لقد أحزنني ما وجدت بعض المسلمين عليه من ضياع وتشتت وانشقاق وضعف وهوان وتفريط , فقد ( أضاعوا الأمانة ) التي عرضها الله عليهم ولقد عرض الله الأمانة علي السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا , نعم كان الإنسان ظالما لنفسه جاهلا بأمور الدنيا وحمل نفسه أمانة لم تستطع تحملها الجبال مع عظمتها وكبر حجمها وكذلك السموات والأرض.

فما هي الأمانة ؟ وهل حملها الإنسان ؟ وهل كان حقا ظالما لنفسه جهولا كما وصفه رب العالمين ؟ وما المخرج من ذلك ؟ وما هو السبيل إلي رضا الله رب العالمين ؟ فالأمانة هي الأحكام والعبادات والأوامر التي أمرنا الله بها والنواهي التي نهانا عنها , فهل حافظ الإنسان علي طاعته لله وتحمله لهذه المسئولية ؟.

أري أن أغلب الناس في لهو يلعبون ولربهم لا يطيعون ولقرانهم لا يسمعون ولشريعتهم لا يطبقون, و لرسولهم لا يقتدون , وقد قضي الإنسان علي نفسه بجهله بعدم محافظته لهذه الأمانة ؟ , و لكن هل هناك أمل أو عودة إلي الوراء قليلا قبل كل تلك الأحداث السريعة التي مررنا بها جميعا فيسترد الإنسان الأمانة التي فقدها مرة أخري ويحافظ عليها ولا يظلم نفسه ؟ وأدعو الله أن نحافظ عليها جميعا ونستردها ولا نكون من الظالمين فيحق علينا العذاب وغضب الله , فإن ربك ليس بظلام للعبيد ولكننا من نظلم أنفسنا قال تعالي ( أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) التوبة 70

و اخشي أن يعاقبنا الله كما فعل بغيرنا بالماضي ممن أضاعوا الأمانة كقوم عاد وثمود وقوم لوط وفرعون وغيرهم فكان عقاب ربهم لهم علي ما فعلوا وفرطوا في الأمانة بتعذيبهم ومعاقبتهم وكما وقع حديثا ببعض الدول العربية التي فرط بعض أبنائها في الحفاظ علي وطنهم وعلي الأمانة التي أعطاها الله لهم وتقصيرهم في عبادة الله وطاعته وطاعة رسول الله والإقتداء به قي شئون حياتهم فاستحقوا بذلك عقاب ربهم لهم من أحداث دامية وخراب ودمار لهم ولديارهم وأوطانهم التي باعوها , و أدعو الله لهم جميعا ولنا أن يرفع الله مقته وغضبه عنهم وعنا ونتوب إلي الله جميعا ليرضي عنا .

و لكن ما هو السبيل إلي رضا الله لكي يخرجنا مما نحن فيه ؟ و هل يجد البعض منا ومن فقهاء الدين وعلماءه ما يخرجنا من ذلك ؟ نعم من الممكن ذلك لو أن كل منا اتقي الله وراعي حقوق الغير في المعاملات ( إنما الدين المعاملة ) فسوف يرضي الله عنا ويعفو عنا ويرحمنا ويؤيدنا بنصر ممن عنده , قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (التوبة 71

ويأتي هنا أيضا الدور الأكبر دور علماؤنا الأجلاء من علماء الأزهر الشريف في أن يعملوا علي نشر تعاليم الدين الإسلامي السمح بين الناس كي نبعد عن أنفسنا شبح الاحتلال للعقول والأوطان ونقي أنفسنا وأولادنا شر الجهل والسيطرة علي العقل والمتاجرة بالدين للوصول إلي الحكم , وان يفهمونهم حقيقة ما يحدث من أحداث كي لا يقعوا تحت سيطرة أعداؤنا من بالداخل ومن بالخارج , وأراهم الآن بفضل الله يعملون جاهدين علي نشر الوعي والثقافة الدينية والتواصل بينهم وبين شبابنا المتعلم والمثقف ويحمونهم ويحمون عقولهم من أن يسيطر الغرب عليها وعلي أفكارهم. وان يلزمونهم بالعمل بتعاليم الإسلام السمح بين الناس وفي كل تعاملاتهم .

كما يجب على الأزهر و إمكانيات وزارة الأوقاف أن يهتما بالجانب الفني و عمل أفلام و مسلسلات دينية و تجارية من أبطال أفلام و مسلسلات هذا الجيل يشرف عليها الأزهر بنفسه تساهم في وصول المعلومة بشكل صحيح و سريع و العمل على التقليل من كوارث الفن التجاري من أفلام و مسلسلات ضالة و هابطة و التي أضاعت أخلاق امتنا و هدمت عقول شبابنا و أطفالنا

وأخيرا أدعو الله أن يحفظ لنا أوطاننا وان يحفظ علينا عقولنا وديننا ولا نفرط أبدا في الأمانة التي أعطاها الله لنا وان يحسن الله خاتمتنا جميعا

الكاتبة / أ / وفاء التلاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف