الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأدب وإعادة توجيه البوصلة بقلم:يسري الغول

تاريخ النشر : 2015-01-26
الأدب وإعادة توجيه البوصلة بقلم:يسري الغول
الأدب وإعادة توجيه البوصلة

يسري الغول

كنت أبحث في مكتبتي عن كتاب جديد يسترعي انتباهي فيأخذني إليه؛ فوجدت عدة كتب متنوعة ما بين الرواية والمسرح والشعر. وحين بدأت أتصفح تلك الكتب، استوقفتني مسرحية شيلوك الجديد لأحمد علي باكثير، ودورها في توضيح معالم العدو الصهيوني في اجتثاث الأرض والقتل والإجرام. فوقفت عند تلك المسرحية ملياً. وتساءلت: أين يتجه الأدب اليوم؟ وهل حاله كحال الإعلام في توجيه البوصلة ضد عدو مفترض ونسيان العدو الحقيقي؟ واكتشفت –آسفاً- بأن الأدب بدأ ينحدر نحو تغيير الصورة النمطية عن ذلك المحتل، وإظهاره في صورة الملائكي كما في رواية اليهودي الحالي لعلي المقري.

ولقد كتبت آنفاً مجموعة مقالات حول رواية السيدة من تل أبيب لربعي المدهون التي كانت تعج بالمواقف الغريبة وتكيل الحقد والكراهية لأعداء مفترضين نتيجة اختلاف الأيديولوجية أو الفكر، في حين كان هناك نوع من التعاطف –الغير مقصود ربما- مع المحتل في تلك الرواية حتى ظهر عند الحواجز رحيماً وخلوقاً، يمتلك مقومات الإنسانية دون الإشارة إلى أن ذلك الجندي الذي يحضر الكرسي للعجوز مثلاً، ما كان يجب أن يكون موجوداً أصلاً، وما كان يجب أن يكون هناك أي حاجز يمنع الفلسطينيين من الذهاب إلى أراضيهم ومشافيهم.

كما أن الروائي الفلسطيني وليد أبو بكر سبقني بالحديث عن التطبيع في الأدب وشن هجوماً لاذعاً على كتاب كثيرين كتبوا وتغنوا بالمحتل فتناسوا الموت الزؤام الذي جناه الفلسطيني والعربي حين استعمر واستوطن ذلك المحتل الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم.

فإذا نظرنا لمسرحية المستوطنة السعيدة لأحمد رفيق عوض أو اليهودي الحالي لليمني علي المقري سنكتشف أن الأدب بدأ ينحدر نحو التطبيع بصورة أو بأخرى وتماهي تلك المواقف مع الحالة الراهنة. وعليه فإننا بحاجة لإعادة مراجعة للرؤية والفكر العربي والفلسطيني تجاه ذلك العدو الذي يحلم بامتلاك المنطقة العربية بأكملها.

وكم هو مؤلم أن تصير الأعمال الفنية والأدبية والسينمائية وأدوات الإعلام الحديث والمرئي والمسموع مجرد أدوات لشن العداء على العربي نفسه، في حين تظهر اليهودي بالصبغة الإنسانية. ولقد تذكرت كيف كان الأدب والفن يعمل على إذكاء روح الثورة في خواصر الرجال للتصدي للاحتلال الغاشم ومحاربته بالقلم والحجر والبندقية. فحتى اللحظة تلتصق في مخيلتي صورة الممثل عمر الشريف وهو يحارب الاحتلال في فلم أرض السلام. وفلم الرصاصة ما تزال في جيبي ويوم الكرامة وغيرها الكثير من الأعمال السينمائية والأدبية التي شكلت فكر وثقافة جمعية تؤمن بالحرية والتصدي للمحتل والذود عن الأرض، لا كما يجري اليوم في بعض الفضائيات العربية التي تتنمى زوال غزة أو فلسطين وأن ينصر الله المحتل، دون أن يعلم هؤلاء السفهاء بأن غزة هي حجر العثرة الذي يسقط مشروع إسرائيل الكبرى.

أختم بأننا في حاجة لأقلام وطنية لا تهادن المحتل من أجل اجتياز معبر أو من أجل الحصول على راتب أو الحصول على جائزة لأن الوطن أكبر من كل تلك الصغائر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف