الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحراك المجتمعي ..نحو البناء لا الهدم !بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-01-26
الحراك المجتمعي ..نحو البناء لا الهدم !بقلم:فاطمة المزروعي
الحراك المجتمعي ..
نحو البناء لا الهدم !

فاطمة المزروعي
 
طبيعة المجتمعات هو الحراك الإيجابي، هذا الحراك المحمل بالعمل والإنتاج ليصبح كل فرد من أفراده كوحدة إنتاج، وهذه العملية في نهايتها تعني الفائدة للمجموع العام لأنها تثري الوطن وبواسطتها تقوم الصروح الحضارية ويتواصل البناء والرقي على سلم التطور الإنساني. وعلى أثر هذا الحراك يحدث تقافز واضمحلال لكثير من المساويء والعيوب التي نشاهدها في مجتمعات أخرى أقل حركة وأقل إنتاجية مثل انتشار الشائعات والقيل والقال وتزايد في أعداد الجرائم على مختلف أنواعها وأشكالها وأسبابها فضلا عن هذا تحدث انهيارات بالغة الخطورة في أحلام الناس وبالتالي تصبح في مهب الريح ويتسرب لهم اليأس والقنوط والإحباط، وهو ما يعني تزايدا في الأمراض النفسية وتالياً الأمراض الجسدية العضوية على مختلف أنواعها. إن عدم الحركة والدينامكية في إنتاج فرص عمل وطرح المزيد من المبادرات وتنويع مخرجات المهام والأعمال وبالتالي تعدد مخرجاتها التي تثري الناس وتفيدهم تعني ببساطة تراجعاً وكساداً كمياه كالمستنقع الراكدة .
إن الحراك الايجابي الذي قامت عليها الحضارات والأمم الأكثر سعادة وتقدماً والتي أثرت البشرية بالعلوم والمخترعات والمبتكرات.. أما ما نسمعه اليوم من ترديد في عدة مواقع من عالمنا لمفردة الحراك المجتمعي، فهي لا تعدو شعارا بعيدا كل البعد عن الواقعية لأنه محاولة لزرع بذور الشقاق لتنبت أشواكاً في طريق الإصلاح والهدم لا التعمير والبناء والتراجع لا التقدم. ولن نذهب بعيدا فلدينا في عالمنا العربي عدة شواهد ونماذج لأوطان ترزح اليوم تحت نير التقاتل والحركات الإرهابية فضلا عن تراجع معرفي واقتصادي وعلمي وتعثر تنموي وانهيار للبنية التحتية وتزايد للبطالة والفقر، ثم يقول الغوغاء، إنه الحراك المجتمعي ظلما وعدوانا. الحراك في كافة المجتمعات الناهضة بالعلم والقانون هي حركة ايجابية سلسة مرنة وفي نفس الوقت قوية لما سوف تحققه على أرض الواقع من نتائج تصب في مصلحة الناس، تساعدهم على تحقيق أحلامهم وتدفع بهم نحو التميز والرقي ومواصلة السعي دون تردد أو خوف أو عوائق. منذ متى كانت شعارات براقة وخلابة مثل الحراك المجتمعي يتم إسقاطها على عمليات القتل وسفك الدماء وتشريد الناس؟ منذ متى و الحراك المجتمعي يعني الفوضى وانعدام السلطة القانونية والأمنية؟ منذ متى كان الحراك المجتمعي يعني تكسير مقدرات الوطن وتحطيم المنجزات والمشاريع من الغوغاء دون رادع أو عقاب؟ نحن بحق نظلم ونتجنى على هذا المفهوم العميق الذي كان دوما عند إطلاقه يوجه الذهن نحو الحضارة والإنتاج الايجابي..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف