الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

علم المنطق أساس في الدراسات الانسانية بقلم:د:حنا عيسى

تاريخ النشر : 2015-01-26
علم المنطق أساس في الدراسات الانسانية بقلم:د:حنا عيسى
علم المنطق أساس في الدراسات الانسانية

 بقلم:د:حنا عيسى – استاذ القانون الدولي   

يمكن تعريف المنطق على انه "علم يدرس قوانين الفكر واشكاله، وسبل تطور المعرفة وبناء انساق المعرفة العلمية". فالمشكلات الاساسية للمنطق كعلم قد لقيت صياغتها الاولى كما نعرف في الفلسفة اليونانية (ديمقريطس، افلاطون، ارسطو ... الخ). ومنذ ذلك الحين ارتسم اتجاهان اساسيان في تطور المنطق، من جهة – المنطق كعلم عن سبل تحصيل المعرفة، وعن قوانين ارتباط اشكال الفكر بالمضمون الموضوعي المنعكس فيها. ومن جهة اخرى – المنطق كدراسة لاشكال المحاكمة والمعرفة العلمية.

وفي الوقت الحاضر تعنى النظريات المنطقية في المقام الاول بقانونيات عملية المعرفة العلمية، اما تطور الابحاث في هذا الاتجاه فيجري في اطار منطق العلم وضهيجة العلم. من هنا يمكن اعطاء تعريف دقيق لمنطق العلم على انه " مبحث في العلم، يدرس القانونيات المنطقية للمعرفة العلمية". فالمعرفة العلمية المعاصرة تغطي العديد من الميادين، ولكنها تتكشف في مجالاتها كله، عن سمات عامة مميزة لكل تفكير عملي. وهنا يندرج استخدام مختلف الادوات المنطقية التي يتعذر بدونها بناء اي من المباحث العلمية.

وموضوع منطق العلم هو استجلاء تلك السمات وتحليلها. وبين ابواب منطق العلم العديدة تأتي دراسة اسلوب بناء النظريات العلمية، اي تحليل المواصفات المنطقية لكل اسلوب، وشروط صلاحية تطبيقه، وبحث وتصنيف النظريات العلمية وغيرها من اشكال تنظيم المعرفة العلمية.

ومن اهم اتجاهات منطق العلم – دراسة لغة العلم، وخاصة المفاهيم العلمية الاساسية الرائجة الاستعمال في ميادين معرفية مختلفة مثل (مفاهيم الرابطة والنسق والوظيفة). ويدرس منطق العلم مدلول المفاهيم العلمية والارتباط بين مصطلحات لغة العلم وميدان وقواعد استخدام المفاهيم. اما اهمية النتائج المحصلة في اطاره فتتحدد بمدى امكانية استخدامها كأدوات فعلية للبحث العلمي في هذه او ذاك من العلوم الخاصة. ومن حيث الموضوع والمهام يرتبط منطق العلم ارتباطاً وثيقاً بمنهجية العلم.

واخيراً يوجد سؤال مهم جداً يواجهنا في مجتمعنا الفلسطيني – هل نحن بحاجة لعلم المنطق؟
بالتأكيد نعم، على اساس ان يدرس كمساق مستقل ومحدد الشكل والمضمون في جامعاتنا الفلسطينية التي تفتقر الى مثل هذا التخصص، فهل يمكن تصور انجاز بحث عملي مثل الكيمياء مثلاً بدون علم المنطق؟ والامثلة على ذلك كثيرة ... من هنا على جامعاتنا الفلسطينية وبالاخص وزارة التعليم العالي اقرار بصورة  مستعجلة مساق خاص محدد اسمه "قسم علم  المنطق" يدرس  في كافة الكليات ولجميع التخصصات من اجل النهوض بالعلم في بلادنا مسلحين بنظريات علمية قادرة على تكوين خصائص الفكر والابداع والاختراع للتخلص من سلبيات الماضي الحفظية الروتينية، نحو مجتمع فلسطيني يسوده المنطق ومنطق العلم  استنادا الى الفكر  التربوي  عند  ابن  خلدون حيث وفقا له العلم ينقسم  الى علمين علم نقلي  وعلم عقلي، وهناك التدرج في التعليم، والبدء بالمحسوسات والتدرج حتى الملموسات،وأنه يمكن تعليم الصبي بداية بعض سور القران وبعض الاشعار حتى تقوي  ملكة  الحفظ .

اذن , علم المنطق يعد علما اساسيا وهاما في  الدراسات  الانسانية ولا  يمكن تجاوزه او اهماله او الالتفاف عنه، لان  كل فكر انساني لا يخلو من منطق ما ضمن ادبياته وابجدياته وارائه. وفي  ذلك يقول الكاتب الامريكي غور فيدال : "العقل الذي لا يغذي نفسه  يتاكل".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف