الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إنتبهوا .. مشكلتنا ليست زيدية شافعية..!!بقلم:أحمد سعيد شاكر

تاريخ النشر : 2015-01-26
إنتبهوا .. مشكلتنا ليست زيدية شافعية..!!بقلم:أحمد سعيد شاكر
إنتبهوا .. مشكلتنا ليست زيدية شافعية..!!
أحمد سعيد شاكر
استغرب كثيرا من قول البعض بان مشكلة اليمن الحالية عبارة عن صراع بين مذهبي (الزيدية والشافعية)، وتفسيرات البعض الآخر بأن المسألة صراع بين جماعتي (اهل السنة والزيدية)، وهذا طبعا يعد خطأ كبيرا لا يستند لأي أدلة أو براهين دينية او تاريخية او حتى منطقية.
فنحن اذا ما أمعنا النظر في الواقع سنجد أن إخواننا أبناء المذهب الزيدي ينتشرون في مختلف مناطق اليمن المدينة والريف، الى جانب إخوانهم أبناء المذهب الشافعي، وذلك من يوم وجد الجميع على ارض اليمن ولايوجد بينهم اي خلاف او اختلاف في أي شيء .. بل انهم متآخين ومتعايشين، مساجدهم واسواقهم ومزارعهم ومياههم واحده، ولا احد يشعر بأي اختلاف بينهم بل أنهم يعيشون في مستوى واحد من ظلم الدولة وذلك طيلة المراحل التاريخية الماضية.
مشكلتنا الحقيقية قائمة مع مجموعة صغيره من الشعب وهم من يسمون أنفسهم ب(السادة الشيعة) المحصورين في بعض المناطق الجبلية الممتدة بين محافظتي (ذمار وصعدة) فقط .. وهم الذين يحتقرون كل أبناء اليمن ويعتبرون أنفسهم فوق مستوى البشر حيث يقولون عن أنفسهم  (آل البيت) أي أبناء رسول الله، مخالفين بذلك حتى الآيات القرآنية.
وقد استوطنوا تلك المناطق منذ أمد بعيد ولا يزالون يعتبرون أفضل من بقية الناس وان الله حباهم بما لم يهبه لسواهم من بني آدم .. حيث يتعاملون مع الآخرين بنوع من الاستعلاء فلا يزوجوا بناتهم لأحد مهما كان مستواه الاجتماعي, وحتى لو جارهم زيدي كان أو شافعي قبيلي كان او متمدن, شرطهم الاهم لمصاهرة أي أحد هو أن يكون من نفس الفصيل أو العرقية.
وطبعا هذا التعامل لا ينطبق على جميع من ينتمون لتلك العرقية لكننا نستطيع القول بأن الغالبية منهم هكذا .. باستثناء البعض ممن تعلموا وانفتحوا على الآخرين والذين يرون ان لا مشكلة ان زوجوا بناتهم لأبناء المشائخ أو التجار أو المسئولين .. أما بقيه أبناء الأسر الزيدية فهم جعلوهم غير متعلمين وأسرهم فقيرة, حيث يصوروا لهم ان العمل عيب والإنسان الذي يعمل في المحلات التجارية أو والمطاعم يعتبر إنسان حقير.
كما انهم يحتقرون من ينتمي لمؤسستي الجيش والأمن التابعة للدولة .. ونجد الميسورين منهم يستنقصون من يعملون معهم حيث يستخدموهم كمرافقين لهم (بوديجارد) ولا يقبلون بان يستقلون السيارة الى جوارهم بل يجعلونهم يركبون إما خلف السيارة من الخارج او فوق الصدام الأمامي .. كما يدفعون بهم أثناء القتال أو المعارك التي يخوضونها في مقدمة الصفوف ليكونوا بمثابة قربان لمن خلفهم من أبناء (السادة).
والمدقق في أشكال وصور وأحوال وظروف أولئك المقاتلين معهم من أبناء القبائل أو الزيود العاديين يستطيع ان يستشف حالة القهر والحرمان والذل التي يعانونها من قبل أسيادهم (آل البيت) والذين يحرصون على التغرير بأولئك البسطاء وغسل عقولهم منذ وقت مبكر حتى يتحولوا الى مجرد أدوات تجيد فقط الطاعة العمياء لأسيادهم يوهمونهم بأن سيدهم مدعوم من السماء او من عند الله.. فعدما تلتقي بأحد المقاتلين معهم وتسأله لماذا تقاتل؟ تجده يجيبك على الفور أنا مع سيدي (عبد الملك) .. كما تجد المرافقين لهم عندما ينزل احد سيدهم من السيارة يندفعون للسلام عليه بخضوع واستسلام يقبلون يداه وبعضهم يقبلون ركبتيه.
طبعا كل ذلك ينطبق على أصحاب تلك المناطق سالفة الذكر .. لكننا نجد بقية الزيود في المناطق الاخرى عبارة عن ناس عاديين وطبيعيين مثلهم  مثل غيرهم يتعلموا ويمارسون كل الاعمال وكل الحرف سواء داخل الوطن او في ارض الاغتراب وبشكل عادي .. وحتى في مظاهرهم وهندامهم نجدهم كبقية الخلق لا يضفون على انفسهم أي هالة .. كما ان هناك الكثير من السادة استوطنوا مناطق مختلفة في اليمن وهؤلاء ايضا نجدهم اناس عاديين وطبيعيين وقمة في التواضع والاحترام للآخرين.
لذلك نستطيع الجزم بأن مشكلة اليمن تكمن فقط مع تلك الفئة العنصرية التي يقال أنها قدمت من ارض فارس أي ان أصولها العرقية تعود الى إيران, وهذا معناه ان افرادها ليسوا اصلا من العرب .. وبالتالي نجدهم دائما هم سبب المشاكل والأزمات التي تمر بها اليمن لانهم يعشقون التسلط ويلهثون وراء السلطة معتقدين أنهم وحدهم من يفترض ان يحكموا فيما بقية الناس عبارة عن عبيد لهم .. ورحم الله الرئيس الشهيد (ابراهيم الحمدي) الذي قال: "نحن خداما لكم لا حكاما عليكم" وللأسف تسببت تلك الجملة بمقتله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف