مخيَّم اليرموك
د. جمال سلسع
يرموكُ... يا يرموكُ....
ضاعَ...
السيفُ والخيلُ
وأتى التردُدُ
وامتطى فينا صهيلَ الجُبنِ،
حتى سادنا الهبلُ
فبكى على جوعِ المخيَّمِ،
والمخيَّمُ من كؤوسِ دموعِهِ ثَملُ
بقيتْ على شفةِ التشَّوقِ حُرقةٌ
كيفَ الوصولُ إليكَ؟
هل أشفتْ دماءَ مذابحٍ قُبلُ؟
أأسيرُ نحوكَ...؟
ما تبقى في يدي غيرَ الأصابعِ،
لفَّها الويلُ
والجوعُ ينتظرُ الرغيفَ،
فلا يشمُّ سوى مواجعٍ
يُلملمُ في دموعِ عيونِها
الثَكلُ !
والجوعُ نادى...
ما تسرَّبَ في الحقيقةِ
نخوةٌ.
فانزاحَ عن دمِنا النخيلُ،
وما أتى...
ليدقَ بابَ مخيَّمٍ أملُ
أأمرُّ فيكَ وخالدٌ فيهِ الغيابُ،
على سرابِ حضورنا
جَلَلُ؟
ما مرَّ برقٌ أو سحابٌ
ظلَّ في يبسِ القلوبِ،
نداءُ روحٍ...
روحُها وَجَلُ!
من من سيدعو...
والنداءُ يموتُ؟
أينَ يَمرُّ وهجُ كلامِنا؟
طبلُ شعارنا بطلُ!
ما...ما.. أتى أحدٌ،
دماءُ مخيَّمٍ صاحتْ...
فأرخت ظلَّها فوقَ انكسارِ،
مشيئةٍ ثَكلى...
فأسرجَ في ظلامِ دُموعِها
بُخلُ
حملَ المُخيَّمُ في اغترابِ دُرُبِهِ،
ليلَ المُهاجِرِ... وانتسى
واليومَ يحملُ في الجِراحِ مَذابِحاً...
فهلِ المخيَّمُ عُشُهُ الأجَلُ؟
لو... لو... سألتَ الشامَ عن أحزانِها
لبكتْ على بردى السماءُ،
وعاتَبَ الربُّ الإلهُ فضيحةً...
يبوحُ في ضَرَباتِها دُوَلُ
نامَ المُخيَّمُ... لا ينامُ!
هو الرصاصُ ينشرُ الأكفانَ،
في حَدَقَاتِهِ...
فيقومُ يحرسُ موتَهُ الليلُ!
يرموكُ... يا يرموكُ....
ضاعَ...
السيفُ والخيلُ
وأتى التردُدُ
وامتطى فينا صهيلَ الجُبنِ
حتى سادنا القتلُ
د. جمال سلسع
يرموكُ... يا يرموكُ....
ضاعَ...
السيفُ والخيلُ
وأتى التردُدُ
وامتطى فينا صهيلَ الجُبنِ،
حتى سادنا الهبلُ
فبكى على جوعِ المخيَّمِ،
والمخيَّمُ من كؤوسِ دموعِهِ ثَملُ
بقيتْ على شفةِ التشَّوقِ حُرقةٌ
كيفَ الوصولُ إليكَ؟
هل أشفتْ دماءَ مذابحٍ قُبلُ؟
أأسيرُ نحوكَ...؟
ما تبقى في يدي غيرَ الأصابعِ،
لفَّها الويلُ
والجوعُ ينتظرُ الرغيفَ،
فلا يشمُّ سوى مواجعٍ
يُلملمُ في دموعِ عيونِها
الثَكلُ !
والجوعُ نادى...
ما تسرَّبَ في الحقيقةِ
نخوةٌ.
فانزاحَ عن دمِنا النخيلُ،
وما أتى...
ليدقَ بابَ مخيَّمٍ أملُ
أأمرُّ فيكَ وخالدٌ فيهِ الغيابُ،
على سرابِ حضورنا
جَلَلُ؟
ما مرَّ برقٌ أو سحابٌ
ظلَّ في يبسِ القلوبِ،
نداءُ روحٍ...
روحُها وَجَلُ!
من من سيدعو...
والنداءُ يموتُ؟
أينَ يَمرُّ وهجُ كلامِنا؟
طبلُ شعارنا بطلُ!
ما...ما.. أتى أحدٌ،
دماءُ مخيَّمٍ صاحتْ...
فأرخت ظلَّها فوقَ انكسارِ،
مشيئةٍ ثَكلى...
فأسرجَ في ظلامِ دُموعِها
بُخلُ
حملَ المُخيَّمُ في اغترابِ دُرُبِهِ،
ليلَ المُهاجِرِ... وانتسى
واليومَ يحملُ في الجِراحِ مَذابِحاً...
فهلِ المخيَّمُ عُشُهُ الأجَلُ؟
لو... لو... سألتَ الشامَ عن أحزانِها
لبكتْ على بردى السماءُ،
وعاتَبَ الربُّ الإلهُ فضيحةً...
يبوحُ في ضَرَباتِها دُوَلُ
نامَ المُخيَّمُ... لا ينامُ!
هو الرصاصُ ينشرُ الأكفانَ،
في حَدَقَاتِهِ...
فيقومُ يحرسُ موتَهُ الليلُ!
يرموكُ... يا يرموكُ....
ضاعَ...
السيفُ والخيلُ
وأتى التردُدُ
وامتطى فينا صهيلَ الجُبنِ
حتى سادنا القتلُ