الأخبار
محمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداً
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تمويل التعليم العالي: الكويت مثالا قوميا وإنسانيا بقلم:تحسين يقين

تاريخ النشر : 2015-01-25
تمويل التعليم العالي: الكويت مثالا قوميا وإنسانيا
تحسين يقين
من أهم هموم الأسر الفلسطينية: التعليم العالي، ذلك أنه صار من ضمن التقاليد والعرف هنا أن التعليم مفتاح تنموي شخصي وأسري، ومجتمعي ووطني. ولهذا فإننا نقدّر عاليا كل يد تمتد لتساهم في تمويل التعليم في بلادنا.
 قبل أيام احتفت المؤسسات التربوية الفلسطينية بالأخ طلال العرب، وتابعنا نشاطاته والبروتوكولات التي تم توقيعها، مع المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية مع الجمعية الكويتية، من خلال جمعية الزيتونة الفلسطينية، حيث كان وقع التغطية الإعلامية جميلا على عيون القراء هنا، الذين عادت بهم الذاكرة لدعم الكويت المتواصل لفلسطين.
الإنسان سفير بلاده أينما يتجول.
والأخ طلال العرب سفير لبلاده، وليس سفيرا فوق العادة فقط، بل سفير طائر  بعطائه في الأقطار العربية؛ فهو رئيس الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة العرب يتنقل  في بلادنا العربية، حيث تكون أيادي الجمعية البيضاء، التي تدعم التعليم والمتعلمين، يعكس أشكال الدعم الكويتي للأمتين العربية والإسلامية.
إن دعم المتعلمين العرب هو استثمار إنساني كما يقول طلال العرب. لقد أنشأت الجمعية 20محطة للمعرفة التكنولوجية، باسم محطات الكويت، وعدة مكتبات الكترونية، ومحطات نمائية ترفيهية للاجئين السوريين، كما دعمت مؤسسات التعليم العربية بقاعات بحث علمي وتجهيزات، واستحدثت كفالة الطلبة المعاقين وتيسير المواصلات لهم؛ فقد حظيت فلسطين بنصيب الأسد بهذا الدعم لما لفلسطين في قلوب الشعب الكويتي من مكانة.
أطلق طلال العرب إنارات في سماء فلسطين، حيث تنوي الجمعية مستقبلا تزويد محطات المعرفة التكنولوجية بنظام التعليم التعاوني، وإنشاء مكتبة الكترونية عربية، وربط الكتروني للجامعات المرتبطة بمكتبات الكويت الالكترونية. ومن دلالات الرؤية المستقبلية استمرار التحديث في التعليم، كذلك تطوير أساليب التعلّم عبر الوسائط الحديثة؛ فللتعليم التعاوني قيمة رائعة وضرورية، وهي تلائم التعامل مع المعرفة المقدمة عبر التكنولوجيا، حيث أنها معرفة كبيرة تحتاج للتعاون في جمعها وتحليلها والاستفادة منها.
على مدار 60 عاما من العطاء، قدّمت الجمعية عونا ملموسا للتعليم العربي، إيمانا من القائمين عليها بأهمية التعليم في التنمية.
تدفعنا زيارة الأخ طلال العرب إلى فلسطين بمكارم الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة العرب، لتذكر دعم الكويت الشقيق لفلسطين والعالم العربي، منذ ما قبل الاستقلال حتى اليوم وغدا، فتعود الذاكرة إلى عطاء الكويت لفلسطين من خلال علمائها وتجارها، ومن خلال موقف المرأة الكويتية من فلسطين، وأولا وأخيرا الدعم المؤسسي لفلسطين من خلال صاحب السمو أمير البلاد لشيخ صباح الأحمد الصباح، ومجلس الأمة والمؤسسات الإعلامية والشعبية والاتحادات والروابط والنقابات، وجمعيات النفع العام، والمؤسسات واللجان الخيرية في دولة الكويت. ولعلها فرصة لتذكر مواقف الكويت الجريئة ضد الانجليز في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، بالرغم أنها كانت آنذاك تعاني من معاهدة حماية مع بريطانيا. كما نتذكر باحترام دور الكويت في استضافة أبناء شعبنا خصوصا من اضطر لمغادرة الوطن إثر حربي 1948 و1967، ودورها الشجاع في احتضان الثورة الفلسطينية ودعمها.
ولعل هذا الحديث يدفعنا لتأمل المنطلقات القومية والإنسانية للجمعية الطيبة والكويت الشقيق ولدولة الكويت الشقيقة بكل مكوناتها؛ ففي الحادي عشر من سبتمبر كرّمت الأمم المتحدة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بوسام “القائد للعمل الإنساني” لجهوده الكريمة في دعم الأشخاص الذين يعانون الفقر حول العالم.
وقد أعاد سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح هذا الكرم وقتها إلى "تعاليم الإسلام التي تدعو وتروج إلى خصلة العطاء وممارسة الأعمال الخيرة". ولعلها رسالة الكويت للعالم، للتنوير عن الإسلام في ظل ما يثار حوله من تشكيك وشبهات خصوصا في ظل ما نشهده من حملات تضليل باسم الإسلام، تقود لحملات ضد الإسلام. كما أعاده إلى الكرم كقيمة عربية حين اعتبر أن الجائزة مصدر فخر وكمثال يحتذي به كل عربي ومسلم. ثم أكد على المنطلقات الإنسانية في قوله "إن الكرم ليس محكوماً بالتوجهات الدينية أو بلون البشرة أو الجنس أو الجغرافية".
وتأتي الجائزة الأممية متمة ومكملة لجائزة قومية؛ ففي ربيع هذا العام تم اختيار صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لجائزة "شخصية العام للدعم الإنساني والترابط المجتمعي 2014"، والتي جاءت تتويجا لدور الكويت الإنساني.
أما المؤتمر الاقتصادي الإسلامي الدولي الرابع، الذي استضافته الكويت قبل 7 سنوات فهو محطة من محطات الكرم والجود، والذي توّج بمبادرة إنشاء صندوق الحياة الكريمة في الدول الإسلامية، حيث تبرع الكويت بمبلغ 100 مليون دولار.
والمعروف أن الكويت لديها مؤسسات خيرية كثيرة حظيت وما زالت تحظى بدعم قادة الكويت وشعبها، بينها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وبيت الزكاة وجمعية الإصلاح، وجمعية إحياء التراث، وجمعية النجاة، وجمعية القارة الإفريقية، التي تعمل في الدول الفقيرة، ولا تكاد دولة محتاجة تخلو من الأيادي الكويتية البيضاء. ومن إنسانية هذا الدعم أنه يقدم من أجل المساعدة، حيث لا ترتبط هذه المساعدات بوجود أجندات أو شروط.
إن الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة العرب هي إحدى هذه الجمعيات، والتي تأسست قبل استقلال الكويت، ولا زالت حتى الآن تسطر عطاءها تجاه الشعوب العربية، والتي وجدت الدعم والمؤازرة من خلال القادة الواعين على دور بلادهم في تنمية الشعوب الشقيقة، حبا واحتراما وانتماء قوميا وإنسانية، وليس لنا هنا إلا أن نكون كذلك.
لنا نحن العرب أن نفخر بالكويت إذن، فالكرم والجود وإغاثة الملهوف من قيمنا العربية الإنسانية الأصيلة.
 دعم المتعلمين العرب هو استثمار إنساني كما قال لنا طلال العرب، انسجاما كما نشهد من صغرنا تجذّر هذا المفهوم في قلوب الكويتيين، واتجاهات قياداتهم، حيث كنا نتابع دوما كيف كانت تتواجد الكويت في الشدائد والمحن التي أصابت الشعوب في كل مكان، وليس فقط في بلادنا، لأنه هكذا هي الإنسانية.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف