حسيب الصالحي
التقى دبلوماسيون إيرانيون وأميركيون، صباح يوم الجمعة 23/1/2015، في مدينة زيورخ السويسرية، لإجراء محادثات على مدى يومين حول البرنامج النووي الإيراني، على ما صرح مصدر دبلوماسي أميركي، وهي محادثات تحاط بسرية تامة لأسباب متباينة لکن الذي يکاد أن يغلب على کل شئ هو انه ليس هناك من بوسعه إبداء التفاؤل بشأن ماستترب من نتائج عن هذه المحادثات.
جولات المحادثات التي أعقبت التوقيع على إتفاق جنيف المرحلي في نوفمبر2013، لم تثمر عن أية نتيجة واضحة سوى إستمرارها بنمط و طابع ماراثوني في داخل نفق مظلم ليس هناك من أحد بوسعه تحديد نهايته، خصوصا وانه کلما إقترب موعد جولة محادثات جديدة، حتى تبدأ التصريحات و المواقف المتضاربة من جانب قادة و مسؤولي النظام الايراني و کلها تسير بإتجاه و نسق خاص يهدف للتأکيد على الاحتفاظ بالبرنامج النووي و عدم التنازل عنه مهما کلف الامر.
التصريحات الاخيرة الصادرة في ظلال جولات المحادثات هذه من أقطاب النظام الايراني ولاسيما ماصدر عن المرشد الاعلى للنظام و التي إتسمت بطابع من التشدد و التصلب الملفت للنظر، تأتي مرة أخرى لتؤکد صواب وجهة نظر السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايراني و التي أکدت على الدوام بعدم جدوى هذه المحادثات و عبثيتها في ظل إصرار النظام على التمسك ببرنامجه النووي.
الملفت للنظر أن السيدة رجوي، قد أکدت في مواقف سابقة لها بشأن المفاوضات الدولية الجارية مع النظام الايراني بأن"نسبة التراجع لهذا النظام وتخليه عن القنبلة النووية واتباعه للتعهدات الدولية تبقى مرهونة بالضبط بنسبة الصرامة والوقفة الصامدة للمجتمع الدولي حيال اطماع النظام المشؤومة ومخادعاته الذاتية.... ان أي تهاون واهمال وتنازل من قبل المجتمع الدولي يدفع الخامنئي الى اعادة المراوغة والتزوير"، مثلما انها أکدت من حيث عدم جدوى المحادثات و انها تصب في خدمة أهداف و غايات النظام بالقول:" ان استمرار ماراثون المفاوضات منذ 12 عاما مع هذا النظام بدلا من اتباع سياسة صارمة وتشديد العقوبات تجاهه، يمثل الدخول في نفق لا نهاية له الا القنبلة النووية."، وان محصلة الامور و سياقاتها العامة تسير کلها بالاتجاه الذي تراه و تحدده السيدة رجوي مالم تبادر الدول الکبرى الى إتخاذ موقف صائب و حازم يمسك بلجام النظام الايراني و يوقفه عند حده وانه"أي النظام"يعلم جيدا بأن تنازله عن المشروع النووي يعني بداية سقوطه المحتوم، ولهذا هذا النظام أمامه طريقان لاثالث لهما، إما يمضي قدما لإمتلاك القنبلة الذرية و فرض نفسه کأمر واقع او سقوطه الحتمي عندما يرضخ للمطالب الدولية.
[email protected]
التقى دبلوماسيون إيرانيون وأميركيون، صباح يوم الجمعة 23/1/2015، في مدينة زيورخ السويسرية، لإجراء محادثات على مدى يومين حول البرنامج النووي الإيراني، على ما صرح مصدر دبلوماسي أميركي، وهي محادثات تحاط بسرية تامة لأسباب متباينة لکن الذي يکاد أن يغلب على کل شئ هو انه ليس هناك من بوسعه إبداء التفاؤل بشأن ماستترب من نتائج عن هذه المحادثات.
جولات المحادثات التي أعقبت التوقيع على إتفاق جنيف المرحلي في نوفمبر2013، لم تثمر عن أية نتيجة واضحة سوى إستمرارها بنمط و طابع ماراثوني في داخل نفق مظلم ليس هناك من أحد بوسعه تحديد نهايته، خصوصا وانه کلما إقترب موعد جولة محادثات جديدة، حتى تبدأ التصريحات و المواقف المتضاربة من جانب قادة و مسؤولي النظام الايراني و کلها تسير بإتجاه و نسق خاص يهدف للتأکيد على الاحتفاظ بالبرنامج النووي و عدم التنازل عنه مهما کلف الامر.
التصريحات الاخيرة الصادرة في ظلال جولات المحادثات هذه من أقطاب النظام الايراني ولاسيما ماصدر عن المرشد الاعلى للنظام و التي إتسمت بطابع من التشدد و التصلب الملفت للنظر، تأتي مرة أخرى لتؤکد صواب وجهة نظر السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايراني و التي أکدت على الدوام بعدم جدوى هذه المحادثات و عبثيتها في ظل إصرار النظام على التمسك ببرنامجه النووي.
الملفت للنظر أن السيدة رجوي، قد أکدت في مواقف سابقة لها بشأن المفاوضات الدولية الجارية مع النظام الايراني بأن"نسبة التراجع لهذا النظام وتخليه عن القنبلة النووية واتباعه للتعهدات الدولية تبقى مرهونة بالضبط بنسبة الصرامة والوقفة الصامدة للمجتمع الدولي حيال اطماع النظام المشؤومة ومخادعاته الذاتية.... ان أي تهاون واهمال وتنازل من قبل المجتمع الدولي يدفع الخامنئي الى اعادة المراوغة والتزوير"، مثلما انها أکدت من حيث عدم جدوى المحادثات و انها تصب في خدمة أهداف و غايات النظام بالقول:" ان استمرار ماراثون المفاوضات منذ 12 عاما مع هذا النظام بدلا من اتباع سياسة صارمة وتشديد العقوبات تجاهه، يمثل الدخول في نفق لا نهاية له الا القنبلة النووية."، وان محصلة الامور و سياقاتها العامة تسير کلها بالاتجاه الذي تراه و تحدده السيدة رجوي مالم تبادر الدول الکبرى الى إتخاذ موقف صائب و حازم يمسك بلجام النظام الايراني و يوقفه عند حده وانه"أي النظام"يعلم جيدا بأن تنازله عن المشروع النووي يعني بداية سقوطه المحتوم، ولهذا هذا النظام أمامه طريقان لاثالث لهما، إما يمضي قدما لإمتلاك القنبلة الذرية و فرض نفسه کأمر واقع او سقوطه الحتمي عندما يرضخ للمطالب الدولية.
[email protected]