الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلنبك ملك الإنسانية، وحكيم العرب والمسلمين.. فليس لعين لم يفض ماؤه عذر..ِ بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2015-01-24
طلال قديح*
فقد العرب والمسلمون بل الإنسانية جمعاء ، ملكاً فريداً في سماته مميزاً في سياساته، مثالاً نادراً في صفاته، أجمع على ذلك كل زعماء العالم ومفكروه، والذي بالحكمة وبعد النظر عرفوه، وبمكارم الأخلاق توجوه،فأصبح مضرب المثل في الكرم والعطاء، لم يدخر جهداً أبداً في نجدة المحتاجين والضعفاء.
حمل الملك عبد الله هموم الإنسانية كلها، فأسبغ جوده على الجميع بلا استثناء، ومد يد العون للمنكوبين والفقراء، وتبنى علاج المرضى بأيدي أمهر الأطباء، ووفر لهم كل ما يلزمهم من دواء.
ولا غرو أن ترتفع الأكف بالشكر والدعاء له بأن يجزيه الله خير الجزاء.
حقاً تبوأ الملك عبد الله مكانة مميزة ومنزلة رفيعة على المستوى العالمي، لذا كان موته فاجعة كبرى لفّت العالم بحزن غير مسبوق ، ونعاه الزعماء والملوك، وأشادوا بمواقفه الإنسانية التي تجاوزت حدود الزمان والمكان وامتدت لتشمل العالم بأسره.
بكاه الجميع بدمع مدرار،وتسابقت وسائل الإعلام في الحديث عن الفقيد الغالي وما يجسده من مواقف تشهد له بطول الباع وبعد النظر.
حقاً إننا لأعجز ما نكون اليوم أكثر من أي يوم مضى، لنصور الحزن والأسى الذي شمل البلاد والعباد.
وأظلمت البلاد عليه حزناً
وقلت أفارق القمر المنير؟!
نبكيك يا أبا متعب، أسى لفراقك، وحسرة على غيابك، فقد عودتنا على رؤيتك ملء السمع والبصر، ملوحاً بيديك تحيي الجموع والبشر يعلو محياك، والابتسامة تفيض بها شفتاك.
أيها الملك الهمام ، أنت عظيم من حيث نظرنا إليك.. ملك عادل ، محب لشعبه وأمته، جند نفسه للنهوض بالمملكة لتتبوأ مكانها اللائق ، فحقق المراد ، وأصبحت رقما صعباً في المعادلة الدولية، يُعتدّ بمواقفها، ويؤخذ برأيها، ويُحسب حسابها.
ملك جسّد كل معاني المروءة والشهامة العربية، فأعطى بلا حدود، وتجاوز عطاؤه السدود ليخفف معاناة المحروبين والمنكوبين، فيسير قوافل الإغاثة المحملة بكل الاحتياجات وفق رؤية إنسانية محضة، ليس إلا..!!
بحكمته وبعد نظره، تمكن الملك عبدالله من أن ينقل المملكة نقلة نوعية في كل المجالات،وحظي التعليم منه باهتمام بلغ الأوج فتضاعف عدد الجامعات التي وفرت كل التخصصات وفتحت أبوابها لطلاب العلم الذين امتلأت بهم القاعات وتخرج منها الآلاف ليحتلوا مكانهم في شتى الميادين ومختلف المجالات.
وذهب أبعد من ذلك ليفتح باب الابتعاث إلى كل جامعات العالم ، فتسابق المبتعثون وتنافسوا ليكونوا عند حسن ظن مليكهم وتفوقوا ليعودوا إلى الوطن مسلحين بأرقى العلوم والمعارف، وينبغ منهم علماء يشار إليهم بالبنان، وغدت إنجازاتهم مفخرة لكل إنسان.
أما إنجازاته على المستوى العربي، فقد كان دائماً المنقذ والمصلح..يهبّ للنجدة، يرأب الصدع، ويقرب وجهات النظرليعود الوئام والأمن والسلام بدلا من الاختلاف والخصام. وقوفه إلى جانب مصر وسوريا واليمن والسودان وقبل ذلك فلسطين يشهد له بالحكمة وطول الباع. لم يبخل بالنصيحة والمال، وكان عطاؤه يفوق الخيال، ولكنها همة أعظم الرجال، الذين يصغر أمام هممهم المحال.
من يؤثر الحق يبذل فيه طاقته ومن يكن همه أقصى العلا يصل
رحمك الله، يا مليك القلوب، فأنت أكبر وأعظم من كل العبارات، وفوق كل المفردات..ندعو الله أن يتغمدك بواسع رحمته ،وأن يسكنك فسيح جنته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
وجُزيت أعلى رتبة مأمولة في جنة الفردوس غير
مُعجّل ****
ولست مستسقيا لقبرك غيثاً كيف يظما وقد تضمن بحرا؟
وعزاؤنا أن جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز هو خير خلف لخير سلف.. حفظه الله وسدد على طريق الخير خطاه وأعانه على تحمل الأمانة وأداء الرسالة لتظل المملكة الحبيبة تضطلع بدورها عربياً وإسلامياً وعالمياً.. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
• كاتب ومفكر عربي
• 25/1/2015م.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف