الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في المشهد الفرنسي بقلم:كفايه حديدون

تاريخ النشر : 2015-01-24
قراءة في المشهد الفرنسي بقلم:كفايه حديدون
قراءة في المشهد الفرنسي
كفايه حديدون/ صحفيه مقدسية

شكل صدى الاعتداء على المجلة الفرنسية شارلي أيبدو وجبه إعلامية دسمة في وسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي وحدث مدوياً على مدار الأيام الماضيه ،  وكأن هذه الاعتداء طلقة نار أنتظرها الغرب بفارغ الصبر لبث سموم الحقد والعنصرية على الاسلام وسط حراك علني ودعوات يمينية شعبيه ومدنية تحمل شعارات عنصرية  تقود إذا استمرت  لمزيد من  التوغل،  وتنامي العداء والإرهاب الفكري  الذي سينعكس بدوره على التوازن والانسجام  بين الهويات العرقيه والثفافية والدينية  ومنظومة التعايش في تلك المجتمعات.
الاعتداء على الصحيفة الهزيلة والمثيره للاستفزاز والغير أبهه بمشاعر المليار ونصف مسلم في العالم ( أوروبا 45 الف مسلم) هو نتيجه حتميه وطبيعيه متناسبة طردياً في إمعان شارلي ايبدو في النهج والخطاب الاستفزازي ضد الاسلام ورموزة الدينية المقدسة وليس أدل على ذلك من قيامها بإعاده نشر الرسوم المسيئة لسيد المرسلين  محمد عليه السلام في عددها الأخير في تحدي صارخ وتعبئة للرأي العام  الغربي وضرب الوجود الاسلامي  ، ومع هذا لم يجد الاعتداء ترحيباً في صفوف العالم الاسلامي بل كان محط أدانه من كافه الجهات والأفراد والمؤسسات الشعبية والرسمية التي ترفض العنف وتنبذ الهمجيه في الاعتداء على الأرواح والممتلكات والحريات والتعدي على حقوق الأخر ـ فقيم الاسلام الحنيف مبنية على التسامح والسلام والمساواه والعدل ، والانسانية هي الأطار الوجداني العام الذي نتواصل به كأفراد بعيداً  عن اختلاف الهويات والمسميات  .
ومن جانب موضوعي أفرزت أزدواجيه المعايير الأوروبية  في التعامل مع الحريات المدنية وعلى رأسها حرية التعبير التي تشكل العمود الفقري وحجر الزاوية للحريات غصه وغضب متراكم في صدور المسلمين حينما يتشدق الغرب بحرياته ويعطيها مساحات سقفها السماء بتطاولها على الاسلام فلا خطوط حمراء ولا صفراء ولا أدنى معايير  أخلاقيه في احترام مشاعر المليار ونصف المسلم .
أوروبا اليوم تقف على المحك في احترامها للحريات وأحداث فرنسا أسقطت القناع عن الوجه الحقيقي  للدول التي طالما اتخذت من الديمقراطية والحريه شعاراً وسمت به نفسها وتغنت به . ونحن كأفراد ندين وننبذ الارهاب بكافه أشكاله ولكن حينما يتحدد مفهومه  بشكل واضح لا لبس فيه وأن يتحرر  من دائره الحصر بالاسلام ،  فجرائم  العصابات الصهيونية منذ العام 1948 هي خير مثال على الارهاب والتطهير العرقي المتواصل حتى هذا اليوم  ، وما تمارسه امريكا في سجون غواتنينامو وما قامت به في العراق وافغانستان ، وما تقوم به داعش تحت مسميات الدولة الاسلاميه ، وجرائم الاسد والأنظمه الإستبداديه هو ارهاب منظم  وتصفيه جسدية وفكريه وعرقية تستهدف الهوية الانسانية والسياسية والثقافية دون وجه حق .
مؤشر العداء والعنصرية في أوروبا بدأ يرتفع ومنسوب الاحتقان في تصاعد يومي ، وتنامي حالة التطرف بات يحتاج الى مراجعه شاملة من حكوماتها ، تفتح فيها قنوات الحوار وتغلب لغه التسامح على الكراهيه من أجل تسهيل عمليه الصهر للتنوع الفسيفسائي والمحافظة على نسيجها الاجتماعي والثقافي والعرقي ، واصدار تشريع دولي يمنع الاساءة للرموز الدينية كما دعا بذلك اوردغان قبل عامين بما لا يتعارض مع حرية التعبير ، والقيام بمعالجات أمنية تستند على محاكمات قانوينة عادلة وموضوعيه واستئصال الارهاب من جذوره حتى لا تتوسع دوائره ونبقى ندور في دائرة الفعل ورد الفعل .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف