الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دمى دمى دمى بقلم: اميره حاتم

تاريخ النشر : 2015-01-23
** دمى دمى دمى **
(دمى) كلمة اعادت الي ذكريات زمن مضى لم اعد افقه اكانت تلك الكلمه تعيد لوجداني ذكريات جميله لطفلة ودميتها تتراقصان وتلعبان ام لتذهب بي بعيدا لاحلق في اعالي السماء باحثة عن امل جديد , حقا انها لكلمه ذات مغزى عميق اختارتها المخرجه عبير حداد في فيلمها للدخول الى عالم مجهول الوجه مختلف التضاريس والتعابيرالى عالم مسكونا داخليا بالسلوكيات البشريه البشعه سلوكيات مسكوتا عليها لاسباب عده سنتطرق للحديث عنها خلال هذا التقرير البيسط عن هذا الفيلم ............
فمنذ اللحظه التي تقرر علي فيها متابعه فيلم دمى توهمت وللوهلة الاولى انه يتحدث عن طفولة جميله فذهبت وبي شوق كبير لاكون اول الحضور فاصطففت في الادراج الاولى من القاعه كي اتابع ما تعرضه الشاشه و كي لا افقد اي جزء من سيناريو الفيلم ولكن حينما ابتدأت الشاشه بكشف اولى حقائق الفيلم اصابتني الدهشه حينما اكتشفت وللوهلة الاولى ان احداث هذا الفيلم تدور عن وقائع عنف جنسي بشعه حدثت فلم اعد اتمالك ذاتي وبدأت افكر واحادث بنفسي ما هذا وما الذي يجري ؟؟؟؟؟؟ هل علي متابعة هذا الفيلم ام ان علي التوقف والخروج من القاعه ؟؟؟؟؟؟؟ حدثت نفسي عميقا وعميقا وعميقا لاقنعها بان علي البقاءوالتوقف لمتابعة الاحداث المتعلقه بهذا الفيلم والتي تدور ببناء درامي لقصص نساء تعرضن للاعتداء الجنسي احداهن تعرضت للاعتداء من قبل خالها وهي في عمر الخمس سنوات فقط وعلى مدار سنوات استغل الخال ضعفها واجبرها على الانصياع لرغباته واخرى عانت من الاعتداء من قبل ابيها واخرى تم الاعتداء عليها من قبل قريبها اكثر من ثماني سنوات كانت تمر هذه السلسله من الاعتداءات في بناء درامي امامي متسلسل الواحده تلو الاخرى تاركة اثرا كبير في وجداني لاقف عند كل لحظه افكر فيها وادرس ما هية الاسباب التي ادت الى ذلك ....
حينما شاهدت الفتاه الاولى التي تم الاعتداء عليها من قبل والدها عاد بي الزمن قليلا للوراء حينما درست عن المؤشرات لمقاييس الجندر التي تتضمن من خلالها التنميه البشريه علما ان هذه المقاييس تختلف في مستوى الهدف والتحليل ولذلك فهي تعكس التفاوت الاجتماعي بين النساء والرجال وتكون نتيجة قياسها عدم المساواة بالاضافه الى وجود السيطره الابويه التي تعتبر قديمه حيث يعتبر الرجل الاب الروحي المهين والمسيطر على القرارات والموارد وهذا يؤدي الى تفاوت الفرص وعدم توازن بالقوى اذا ان الدور الاجتماعي سواء للمرأه او للرجل يكون مبنيا على علاقات قوه او سلطه او موارد وبالتالي سيطره الرجل على المرأه في هذه الحاله في مراكز صنع القرار داخلا وخارجا وهنا تحرم المرأه من صنع القرار فيما يتعلق بحياتها الشخصيه وهذا يؤكد وجود ما يسمى بتابعية الجندر التي تدع احد الجنسين مسيطرا على الاخر فيستغل الوالد هذه السلطه لتحقيق مصالحه بالقوه والسيطره التي يمتلكها ويستغل تلك القوه حسبما افادت هذه الفتاه حينما تكون افراد العائله خارجا اي حينما يجد القوه المقابله له اضعف ليستطيع اخضاعها له بالمقابل كان هنالك عوامل اخرى ادت الى تكرار هذه الاعتداءات وهي حسبما ذكرتها الدكتوره لمى القصص في مقالها (المرأه ابرز الضحايا ) العادات والتقاليد الاجتماعيه والثقافه السائده (تابو العيب ) والخجل والخوف وعدم معرفة حقوقها لهذه الفتاه ادت الى تكرار هذه الظاهره ادت الى تكرار ظاهره العنف الذي اجتمعت فيه كل مظاهر العنف من عنف جسدي وجنسي ونفسي ولكن كان الاسوء ولاكثر سلبيه بتاثيره عليها هو النفسي حيث باتت تهرب من البيت اثناء تواجده به كي لا تتعرض لما تعرضت له وابقت مخفية ما يحدث بداخلها خوفا على انفصال والديها او جلب السمعه السيئه والتسبب بفضيحه حسبما تحدثت به لربما كان ذلك بعدم معرفتها لحقوقها وعدم وجود نوع من التساوي في النوع الاجتماعي .
ولكن في حالة الفتاه الاخرى التي تعرض لها خالها كانت القضيه مشابهة في امور مختلفه في اخرى متشابه من حيث المحرمات الاجتماعيه ودائره الصمت والخجل والاختناق والعيب مختلفه من حيث المكان ومرتكب الجريمه الذي تمادى بجريمته على مدى سنوات على طفله وربما كان الدور الاهم يقع على الوالده التي لم تحترم راي طفلتها ولم تستمع لاقوال طفلتها واكدت على سلوك المعتدي من خلال زجرها لها حينما تقدم بشكوى عن الطفله بانها لا تحترم الكبار فالدور الاهم كان يجب ان تكون غير تبعيه للرجل واعيه لاحتاجيات النوع الاجتماعي الاستراتيجيه والتي اهمها امن المرأه الشخصي وحمايتها من العنف وليس تعنيفها واهمال الحقيقه فربما لو كان هنالك تحفيز الادراك المشترك والوعي بالنوع الاجتماعي لدى الام ولو كان هنالك عملية رفع للوعي والادراك والغاء التمييز ومبدأ النقاش للمشاكل العامه ووضع تصورات ممكنه للمشاكل والمعوقات لم يحدث التستر على جريمه كهذه
كما انه في الجريمه الثالثه والتي تشبه الاولى والاخيره من حيث العوامل المساعده على ارتكاب الجريمه وتكرارها الا ان المعتدي يعترف امام الكاميرا بانه مذنب وان الفتاه كانت اكثر جرأه من الاخريات للتحدث لديه ولتخبره بان حسابه قريب وتحدثت عن الوسائل التي كان يرتكبها المجرم ان كانت تواجهه بالرفض وهنا ياتي دوركل من الثقافه المجتمعيه السائده التي عرضت الهيمنه الذكوريه بوسائل كثيره على المرأه لاجبارها على الصمت
ما عرضته المخرجه خلال عرضها لهذا الفيلم كان عباره عن وقائع حية متواجده وبشكل جيد في المجتمعات حيث تطرقت الى ذكر عدم وجود توزيع للنوع الاجتماعي بشكل صحيح بالاضافه الى عدم معرفة كل فرد دوره الاجتماعي وهذا ترك اثرا في توزيع الادوار ولكن عادت الينا خلال سياق الفيلم لتعبر عن رفض تلك النساء بعد برهه من الزمن الخنوع تحت حكم الصمت بكل قوه وجرأه ومنها نجد حبكه الفيلم قد ابتدأت عندما يتم قلب المعايير التقليديه من قبل بطلات الفيلم ويخرجن عن المسارالمالوف ويقررن الرحيل عن صمتهن بالتحدث عن القهرالذي كسا سنون حياتهن الماضيه من ظلم ذكور وعائلي كاشفات لنا ما تخفيه ابواب مغلقه من وحشيه لطالما تم انكارها وتجاهلها ليتضح لنا بعد ذلك بقائهن شامخاتات في اماكهن و استطعن اكتساب تعاطف الجميع ودعمهم لهن تاركات العنان للحق ان يأخذ مجراه محققات ذاتهن من جديد رغم تراكم علامات من الندوب على قلوبهن الا ان الصيروره والجرأه التي امتلكنها كانت اقصى واروع التضحيات التي تمتلكها اناث عنفن اقصى واشد انواع التعنيف...............
خاتمه :
كانت الخاتمه لهذا الفيلم خاتمه مشوقه وايجابيه اعادت لي وجداني من جديد كي اكون انسانة قادرة على فهم ذاتي وتحدي كل الحواجز والعقبات التي سامر بها مستقبلا او مررت بها وتركتني اعود واتفحص نقاط صمتي وارفضها بكل جرأه معلنة للعالم ومطالبة بحقوقي من اصغرها الى اكبرها ولذلك انتي هناك هنا وفي اي مكان كنتي عزيزيتي الانثى لك حقوقك التي اعترف بها القانون والتي اكرمكي بها الاسلام عليكي ان تطلقي صوتكي التي لطالما اخرسته الهيمنه الذكوريه اينما كنتي في الشارع في البيت والمدرسه والجامعه وتتحدي اليات الخوف والقمع المجتمعيه التي تتعرضين لها ويجب ان تعملي على القضاء على جميع انواع العنف بمعرفة حقوقي وبحماية نفسك وانا ساكون داعمة لكي في كل مكان وفي اي مجال وانتي كذلك ستكوني داعمة لاختكي وكذلك القانون والتشريع سيكونا داعمين لنا مقدمين لبعضنا البعض الدعم والحمايه والقوه وانتن ايتها البطلات المعنفات كاسرات حاجز الصمت لكن مني اروع التحيات واشرفها و لكي خالص تقديري ايتها المخرجه الرائعه فانتي اضئتي نورا جديدا بحياتنا ولن لنساكي ايتها المعلمه الرائعه في هذا المساق الذي ارشدني ووضعني على طريق الصواب وتحياتي لكل من قرأ تقرير هذا فمع خالص امنياتي بالتوفيق لجميع النساء في الكون
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف