الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف أصبحوا إرهابيين بقلم: فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-01-23
كيف أصبحوا إرهابيين بقلم: فاطمة المزروعي
عندما أشاهد لقطات في نشرات الأخبار لشباب بل فتيان في مقتبل العمر، وهم منخرطون في صفوف المقاتلين الإرهابيين تغطيني كآبة بالغة وحزن كبير، وأسأل هل وصل الحال بالبعض لدرجة أن يلغي عقله تماماً، ويصبح أشبه بالأداة الطيعة في أيدي هؤلاء المجرمين؟ كيف يتم غسل الأدمغة البشرية وهي على درجة من التعليم والفهم؟ كيف وصل الحال بأن يتم تجنيد كل هذا العدد من الشباب في مقتبل العمر؟ وتحت أي وعود وأكاذيب قيلت لهم؟ الأمر المؤكد أن ما نشاهده اليوم من انخراط البعض من الشباب الذين غرر بهم يستدعي التوقف ملياً ودراسة حالاتهم والأساليب التي تم خداعهم بها، وكيف تم التواصل معهم، ومن الذي أثر فيهم؟ وما الطرق التي استخدمت؟
إننا بمثل هذه التساؤلات نكون قد سلكنا الخطوة الأولى نحو معالجة هذا النزف القاتل للبراءة، لأن العقل البشري السوي يأبى الخروج عن فطرته السليمة، والتحول نحو الإجرام، وليس أي إجرام، وإنما قتل الأبرياء والتفجير تحت شعارات لا تمت للإسلام بصلة.
إن على التربويين وعلماء العلوم الاجتماعية، بل حتى علماء النفس والمتخصصين في العلاج السلوكي أن يبدؤوا بدراسات وبحوث تهدف إلى فهم مثل هذه الحالات، وتحاول علاج مثل هذه الظاهرة. لا بد أن تتوجه الجامعات والمراكز العلمية في عالمنا العربي نحو البحث والتعمق في مثل هذه الحالات، لمعرفة أسبابها والبحث عن جوانبها المختلفة، لأن السبيل الوحيد في هذه المرحلة هو الدراسة واعتبار هذه ظاهرة تستحق التوقف عندها، ولو لم تكن ظاهرة، بل يجب أن يتم التعاطي معها بجدية أكبر.
لا تساورني الشكوك ولا الظنون بأن هذا التنظيم – داعش – وسواه من التنظيمات الإرهابية مصيرها الزوال وستنتهي، لكننا بحاجة لمعرفة أدواته، وكيف عمل على استقطاب هؤلاء، خصوصاً من هم في مقتبل العمر؟
يجب علينا أن نفهم الآلية التي عمل بها هذا التنظيم، لمحاربتها ومحاربة أي أفكار مماثلة في المستقبل، وكما يقال فإن أنجح أمصال الأدوية هي تلك التي يتم استخراجها من سم الأفاعي، ففي بعض الأحيان تحتاج إلى معرفة تركيبة السم الزعاف القاتل حتى تتمكن من اكتشاف مصل يعالجه ويقاومه، ونحن هنا نحتاج إلى دراسة علمية عميقة لمثل هذه الحركات، لأن هذه الدراسة هي التي ستساعدنا على مكافحة مثيلاتها في المستقبل، لو قدر وكانت هناك محاولات لإيجاد تنظيمات مماثلة. ببساطة حربنا مع التنظيمات الإرهابية ليست آنية أو لها وقت انتهاء، بل إنها مستمرة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف