الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلى أطفال غزة..سلام.. بقلم عبير علّان

تاريخ النشر : 2015-01-18
نعم... ذهبوا... استشهد العديد من "الأرواح الغزاويّة"... بعضهم رافق كلّ أفراد عائلته معه إلى السماء... وبعضهم تركهم خلفه... تركهم مع البعض من تفاصيل حياتهم الصغيرة... والتي خلقت جروحاً كبيرة...
وماذا بعد؟

هل ننسى الحرب... أكانت ثورة إعلامية وفيسبوكجيّة وعاطفيّة عند مشاهدة الصور والأحداث خلال وقت الحرب والآن... نسينا غزة بمن فيها ومن فارقها؟
وأطفال غزة... أين هم من الحرب... الحرب لها عواقب نفسيّة قد ترافق أطفال غزة مدى الحياة... أليس من واجبنا تسليط الضوء عليهم ما بين حرب وحرب... وما بين سلم وسلم؟


شاهدت اليوم إحدى الأفلام القصيرة بعنوان "على الحدود" من ضمن مشروع "عشان فلسطين" وهو من أحد مشاريع المركز الشبابي الإعلامي, والذي تناول فيه الفيلم قصة طفلتين عايشوا أحداث غزة, وحدّثونا من خلاله عن الأضرار النفسية التي ألحقها بهم الحرب...

تأثرت جداً بما شاهدت, مما جعلني أتسائل عن موقعنا الآن من الحرب النفسية هذه... أنسكُت؟ بالطبع لا... يجب أن ننتج أكثر من هذه الأفلام الواقعية وهذه المقابلات... وليس لنشاهدها ونناقش موضوعها في جلسة لنُظهر مدى ثقافتنا وإلمامنا بقضية الوطن... بل لنجد فعلاً حلاً لهذه المُشكلة... لإيجاد البرامج التي تساعد ولو جزئياً في التخفيف من مخاوفهم هذه التي يعيشونها...
بس يا خوفي الواقع بيحكي نساعدهم يتأقلموا...
فعلاً غزة ما زالت تعيش في خضم الحرب... وتستحق منّا وقفة تأمل... صرخة غضب... وأرواحاً مُجاهدة... لفتح نافذة الأمل من جديد...



غزة
أبعث إليكِ سلاماً
وإلى أطفالكِ... سلاماً
ومظليّة تحمي أحلامهم من بعض القذائف
وقوس قزحاً يذّكرهم بوجود ألوان غير أحمر الدماء ورماد البيوت

غزة
قولي لي
كيف حال أطفالكِ
أيستيقظون على صوت المآذن
وأجراس الكنائس؟
أم توقظهم كوابيسٌ تنهش طفولتهم
وتسرقهم أحلامهم البريئة؟

أما زالت مدارسهم قائمة؟
أم يحملون كتبهم الثقيلة...
ويمشون بين الركام حتى يصلوا الخيمة القائمة بجانب بقايا المسجد
ليبدؤوا الدرس
آملين بإنهائه قبل نوبة قصف جديدة؟

يا غزة...
أخبريني بحال أطفالك
أيتّمتهم الحرب...
أم فقدوا البعض من أفراد عائلاتهم
أم سَلِمت العائلة
وبقي الخوف يلاحق قلوبهم؟
أيخافون أن يكون كلّ يوم هو آخر يوم يجمعهم جميعاً؟

غزة
أأتعبكِ صمتنا؟
أشهدتِ على عجزنا؟
لم يجف الأحمر فيك بعد
وبدأت الأقلام والإعلام يدخلان في حالة جفاف
وبدأت القلوب تبرد
فاعذرينا يا غزة
هذا عصر المقاومة المؤقتة
عصر الثورة على الشبكات العنكبوتية
والتي إن رأينا الصوَر ثرنا معها
وإن انقطعت الكهرباء والخدمات الإلكترونية
انقطعت الثورة فينا

وما زال لدينا القليل من الجرأة
ونسألكِ وأطفالكِ

يا غزة...
هل خذلناكِ؟

بقلم عبير علّان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف