الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هدى تعانق رام الله بقلم: زياد جيوسي

تاريخ النشر : 2015-01-12
هدى تعانق رام الله بقلم: زياد جيوسي
هدى تعانق رام الله
عدسة وهمسات: زياد جيوسي
   صباح آخر لرام الله مع عطلة رسمية بمناسبة عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي، كانت العواصف تشتد طوال الليلة الماضية، والجو يزداد برودة حتى أني شعرت بالتجمد رغم أن موقد الغاز لم يطفأ إلا حين أخلدت لفراشي للنوم، وحين صحوت مبكرا كالعادة كان أول فعل أقوم به فتح النافذة، متوقعا أن يبدأ صباحي مع الزائرة هدى، لكني لم أجدها قد وصلت، وهمست لنفسي كدارس للجغرافيا فترة الجامعة، حين كانت مادتي الطقس والمناخ جزء من دراستي: لعل مرتفع جوي اعترض الطريق على هدى وموكبها فحرف الاتجاهات.
  أفطرت وأخذت حمامي الصباحي وبدأت أحتسي القهوة حين بدأت قطرات المطر تهطل فهمست لنفسي: ها هي هدى أرسلت الغيمات لتنظف الطريق وتغسلها قبل وصولها، وبعد قليل توقف المطر وبدأت الرياح تعزف لحنها فقلت: وها هي أرسلت الرياح لتجفف الطرقات والدروب كي تكون نظيفة وجافة باستقبالها، وبعد قليل من الوقت كان البرق يضيء السماء والرعد يصم الآذان فهمست: ها هي فرقة الموسيقى الصاخبة المرافقة لهدى تعزف لحن الترحيب بها، فأهلا بك يا هدى ولعل زيارتك زيارة خير وغيث عميم بإذن المولى.
   ما أن أكملت همساتي لروحي حتى بدأت بشائر هدى تطل على رام الله، ومن صومعتي في عين مصباح الشديدة الانحدار بدأت التقط الصور لتوثيق الزيارة، وبدأ العديد من المواطنين بالخروج للترحاب بهدى، رغم كل التحذيرات منذ عدة أيام أن يلتزموا بيوتهم، ولكنهم كالعادة يصمون أذانهم فمحبتهم وعشقهم لهدى فوق الالتزام، فبدأت السيارات بالتزحلق وإغلاق الطرق، وأكثر من سيارة مارست التزلج على الجليد وأصرت أن تقبل سيارات أخرى بقبلات حارة تترك أثرها كسرا وتخريبا، وأدركت بلدية رام الله بسرعة مدركة خطورة ما يجري من ممارسات قد تسيء لحفل الاستقبال للزائرة هدى، فخرجت آليات البلدية بسرعة تزيل التراكم الثلجي وتفتح الطرق، فبوركت السواعد الشابة في بلدية رام الله، وبوركت أرواح المواطنين، وآمل أن يخفف المواطنين من عشقهم لهدى حتى لا يفسدوا عليها وعلينا متعة الزيارة، وأن لا يخرجوا بسياراتهم الغير مجهزة لاستقبال الضيفة الكريمة، فيتحول فرحهم بها إلى إزعاجات ومشاكل.
   ما أن أنهيت التصوير من أكثر من زاوية وعبر أوقات تفصلها بعض المسافات الزمنية القليلة، حتى تكون اللقطات تعبر عن فترة دخول الموكب المرافق لهدى، نظرت إلى زاوية في الصومعة فوجدت قطة الجيران قد تسللت عندي، فوثقت زيارتها بلقطتين، وشعرت بها تهمس: أيمكنني الاستمتاع بالدفء وتأمل هدى من خلف النافذة؟ فابتسمت ورحبت بها وبزيارة الجليلة هدى.



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف