الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

د. نزار الحرباوي - من فلسطين إلى الفضاء العالمي

د. نزار الحرباوي - من فلسطين إلى الفضاء العالمي
تاريخ النشر : 2015-01-05
د. نزار الحرباوي - من فلسطين إلى الفضاء العالمي
أجرى الحوار :علاء المحمدي

تنتابك مشاعر متعددة وأنت في حضرة هذا الإنسان المبتسم ، تخاطبه وتراسله فيرد عليك برغم انشغالاته كأنه متفرغ لك ، ويتعامل معك بتقدير واحترام كما لو كنت تعرفه أبد الدهر ، وإن سألته عن نفسه أوجز ، وإن قرأت سيرته الذاتية عرفت حجم النجاح العالمي الذي حققه في مسيرته المهنية والفنية والأدبية .
الأديب والشاعر والإعلامي والأكاديمي الفلسطيني الكبير د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي ، من مواليد مدينة الخليل الفلسطينية ، ولد لأسرة فلسطينية تعلم فيها حب وطنه والحفاظ على العادات والتقاليد والأخلاق الحميدة ، بدأ بكتاباته الأدبية من سن مبكرة ، ولمع نجمه متحدثاً في العديد من منابر الحديث العام والخاص فيها .

تميز دراسي ينمّ عن مستقبل مشرق

درس الحرباوي  في مدارس المدينة في المرحلة الأساسية والثانوية ، والتحق بجامعة الخليل لينهي مرحلة دراسة البكالوريوس فيها، وليبدأ بعدها في دراسة الماجستير في معهد القضاء العالي في رام الله ملتحقاً بمجال القضاء في جامعة الخليل ، لينهي مرحلة الدراسة فيها بالامتياز ، وهو ما دفعه للانتقال للسودان لينال فيها درجة الدكتوراة في مجال الإعلام من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ، ودرجة الدكتوراة الثانية في العلوم السياسية من جامعة أم درمان في الخرطوم بامتيازه المعتاد .

وفي غضون دراساته وأبحاثه قدم الحرباوي العديد من الدراسات والبحوث والنشرات العلمية التي انتشرت في العديد من المجلات العلمية العربية والغربية ، لتشكل بمجموعها صورة عن حجم الجهد المبذول في مجال البحث والدراسة في المجالات التي تخصص بها .

في رحاب عالمه الأكاديمي

قام الدكتور نزار الحرباوي بالتدريس أكاديمياً في العديد من الجامعات الفلسطينية والعربية والتركية ، فقد بدأ رحلته في جامعته التي تخرج منها " جامعة الخليل " كما قدم محاضراته في جامعة القدس المفتوحة – فرع الخليل ، وعمل كأكاديمي في جامعة إفريقيا العالمية في الخرطوم ، إضافة إلى مشاركاته الأكاديمية في العديد من المراكز البحثية ومراكز التخطيط الاستراتيي في العديد من المؤسسات الأكاديمية العربية .

وبعد وصوله لتركيا ، بدأ حياته الأكاديمية فيها في مجال التدريس في العديد من جامعاتها الخاصة ، فقد عمل أستاذاً للغة البحث العلمي في جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية الخاصة في اسطنبول ، وعمل أستاذاً في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لطلبة جامعة أوزيين التركية الخاصة في اسطنبول .

يقول الحرباوي : " أنا أرى نفسي في الحياة الأكاديمية ، عندما أدخل على الباحثين وطلبة العلم من مرحلة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراة ، أشعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي في إبلاغهم صيغ العلم النافع ، وبرغم انشغالي اليومي ، إلا أني أسعى للحفاظ على الرابط مع الواقع الأكاديمي بشكل مستمر دون الانقطاع عن المجالات الأخرى ، هي فرصة مميزة لتتواصل مع علماء المستقبل وتصوغ توجهاتهم وقيمهم المعرفية  " .

مسيرة مميزة في المجال الإعلامي

" أنا أهوى الإعلام ، هو ساحة العمل التفاعلي الأبرز تأثيراً في الآخرين ، وهو باب الوعي الذي لا بد أن نطرقه بهمة وباحترافية عالية ، وهو تحدٍ يسعدني أن أدخل فيه بكل قوة "، هكذا يصف الحرباوي واقع الإعلام الذي يستنزف جزءاً كبيراً من وقته عملاً وتأليفاً .

وعند سؤالي له عن برنامجه اليومي الألوان السبعة الذي أنهى فيه أكثر من ألف حلقة على شاشة القناة الفضائية التركية رد الحرباوي بقوله : " الألوان السبعة هو مرحلة مهمة في صناعة الحضور الإعلامي ، قضيت فيه أكثر من خمس سنوات متواصلة ،عبر أكثر من الف ساعة بث مباشر، ألتقي بجمهوري العزيز بشكل يومي ، وأتبادل معهم الموضوعات التي تهمهم، ونعرض لهم بشكل يومي أكثر من عشر تقارير وموضوعات مختلفة ومنوعة ، نطرح من خلالها نظرة شمولية على جوانب التميز في العالم ونثري الثقافة العامة لدى الجمهور ما وسعنا الجهد لذلك " .

هذا وقد قدم الدكتور نزار الحرباوي العديد من البرامج التلفزية والإذاعية ، كبرامج الإفطار والسحور في شهر رمضان المبارك على شاشة القناة التركية ، إضافة إلى العديد من البرامج الأخرى على القنوات والإذاعات في السودان وتونس ومصر ونحوها .

مرحلة الاستشارة الدولية

" لقد بدأت حياتي في مجال التدريب والتنمية البشرية منذ أكثر من اثنا عشر عاماً ، وهو ما فتح الأبواب أمام تواصل فعال في العديد من المجالات مع العديد من المؤسسات الرسمية والحكومية وغير الحكومية في بقاع واسعة من العالم العربي ، فأنا حالياً – بفضل الله - مدرب دولي معتمد في العديد من المجالات الإعلامية والمؤسساتية والإدارية ، وممثل للعديد من المؤسسات في جغرافيا واسعة من العالم العربي وتركيا " .

وبعد سلسلة نجاحاته في عالم التنمية والاستشارات وصناعة العقل ، إضافة إلى كتبه وأبحاثه ودراساته ، تم ترشيحه في عام 2014 ليكون المستشار الإعلامي لشبكة تنمية الشرق الأوسط (MDN ) وعضواً في فريق الخبراء الرسمي فيها ، وهي شبكة دولية عالمية لها العديد من الفروع في أوروبا وآسيا وإفريقيا .

يقول الحرباوي : " كانت سعادتي غامرة لدى اختياري عضواً في مجموعة الخبراء الدولية في شبكة تنمية الشرق الأوسط (MDN ) ، فهذا مجال رغبت فيه ، وأرى أنه بوابة كبرى للتنمية والنهضة الفعلية على المستوى الدولي ، لا سيما وأن الخبراء في هذه الشبكة هم من المستويات العالمية الأولى في مجالاتهم التخصصية " .

في واحات الأدب والعلم

نشر الدكتور نزار الحرباوي العديد من النشريات والكتب والأبحاث في حياته العامرة بالعطاء في دول متعددة ، وكانت أشعاره وقصصه الأدبية مصدر إلهام للكثير من الناس ، كما أبدع في نشر الأبحاث العلمية في مجالات متعددة في هولندا وتركيا والسودان وسوريا والسعودية وغيرها ، حتى استطاع أن يوجد مكتبته المعرفية والأدبية الخاصة التي تتناول نظرته للحياة في السياسة والفكر والأدب والمرأة والطفل .

وعندما توجهت له بالسؤال عن سبب توجهه للكتابة ومدى اقتناعه بجدواها في زمننا المعاصر قال : " نحن أمة إقرأ ، أمة العلم والبحث والدراسة ، حتى وإن كان الواقع لا يرضينا إلا أن بشريات الأمل والخير لم ولن تنقطع ، فهناك من يعشق القراءة ، وهناك من يحب أن يتابع المقالات والنشريات الهادفة ، وهذا الجمهور يعوّل عليه في مستقبل الأجيال بما يمتلكه من حرص على الفهم والوعي والارتقاء ، نحن نكتب لمن يحب أن يقرأ ، ونكتب لأن الكتابة تنعكس أمنا وأماناً على واقعنا الذاتي ونفسياتنا المتعطشة للإمساك بالقلم والورقة "

تحية خاصة

وفي ختام حواري الشيق مع الإعلامي الفلسطيني الكبير ، طلبت منه رسالة للقراء والمتابعين ، فوجه لهم هذه الكلمات : " تحيتي لأمي وأبي ، ولكل أم وأب ، تحيتي لمن يستحق التحية من الشرفاء والأحرار الذين لا يقبلون بتأجير عقولهم وأدمغتهم لغيرهم ، لمن هو مشبع بالأمل ، مغرق في التفاؤل ، لأنهم هم الذين يحملون مشعل القدرة على التغيير ، فكل التحية لهم كباراً أسعد بتقييمهم وتقويمهم لي على الدوام ، وأتشرف بهم كراماً سادة من عرفت منهم ومن لم أعرف " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف