الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أزمات تحل بأزمات بقلم:محمود سلامة الهايشة

تاريخ النشر : 2015-01-04
أزمات تحل بأزمات بقلم:محمود سلامة الهايشة
أزمات تحل بأزمات
بقلم
محمود سلامة الهايشة
كاتب وباحث مصري
[email protected]

 
دائمًا الوقاية خير من العلاج، ولكن إذا ظهر المرض فلا بُدَّ من التعامل معه، وأُولَى خطوات العلاج هي التشخيص الصحيح؛ لأنه نصف العلاج، وهناك كثير من المشكلات التي تعانيها البلاد؛ وأهمها على الإطلاق: التلوث بكافة أشكاله وأنواعه، وأزمات نقص الطاقة، والطامة الكبرى البطالة بين الشباب الممثلين لأكبر قطاعات المجتمع.
 
يتوفر بمصر كَميات هائلة من المخلفات الزراعية؛ وأهمها: قش الأرز، والتي لها آثار سلبية على البيئة، ويمكن توظيفها في إنتاج وتوليد طاقة متجددة، مع توفير فرص عمل للشباب؛ ففي دراسة بعنوان "نحو توظيف قش الأرز في توليد الطاقة"، قام بها باحثان بقسم هندسة القوى الميكانيكية بكلية الهندسة جامعة المنصورة، ونُشر ملخصها بالمؤتمر الثالث لتسويق البحوث التطبيقية والخدمات الجامعية، الذي أقيم بجامعة المنصورة خلال الفترة من 11-12 مارس 2009م، في هذه الدراسة تم إجراء سلسلة من التجارِب لدراسة خصائص احتراق قش الأرز في نموذج لفرن مثل مهد مميع، وهي نوعية ذات تقنية حديثة تعرف بأفران الحرق النظيف، وذلك بعد أن تم تجهيز قش الأرز، وجعله في شكل قطع أسطوانية، قطرها 12 مم، وطولها 15مم، وبكثافة حوالي 0.73 جم / سم 3، عن طريق تقطيعه وكبسه في إسطمبات (أي: تحويل القش إلى مصبعات مكبوسة مثل المحببات العلفية المكبوسة)..

بناء على النتائج التي تم التوصل إليها، يمكن استخلاص ما يأتي:
1-    انتظام وسلاسة عملية حرق قش الأرز بعد إعداده على شكل قطع صغيرة تسهل عملية التغذية والاحتراق بنظام الأفران ذات المهد المميع.

2-    بلغت كفاءة الاحتراق فوق الـ 96%.

3-    تحتوي غازات العادم على نسب محدودة جدًّا من الانبعاثات الغازية الضارة؛ مثل: أول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين.

4-    إمكانية تجميع الرماد المتطاير من عملية الاحتراق بنسب كبيرة، وذلك قبل خروجه إلى الجو، عالقًا بغازات العادم.

5-    بناء على التقديرات المتاحة لمخلفات قش الأرز في جمهورية مصر العربية التي تبلغ حوالي 2672000 طن سنويًّا، فإنه باستخدام هذا الأسلوب يمكن الحصول منها على طاقة حرارية تقدر بـ 51.3a109 ميجا جول.

يقترح إنشاء عدد من محطات توليد الكهرباء غير المركزية، تعتمد على استخدام قش الأرز والمخلفات الأخرى بقدرات مناسبة، وبغرض:
أ- الاستفادة من هذه المخلفات في توليد الطاقة كمصدر من مصادر الطاقة المتجددة.
ب- الحد من التأثيرات الضارة للحرق العشوائي لهذه المخلفات على البيئة.
ج- توظيف الكتلة الحية كوقود يخلق فرصًا للعمل، ويعود بالمنافع على البيئة.
 
ومن الجهات المستفيدة من هذه الدراسة وزارات: الكهرباء، والبيئة، والزراعة، وشركات القطاع الخاص العاملة في مجال توليد الطاقة.
 
قال وزير البيئة المصري "د. خالد فهمي" :  إننا نتعامل مع أزمة السحابة السوداء بكل شفافية"، مشيرًا إلى أن الوزارة تبذل جهودًا لمنع حرق "قش الأرز"  بالمحافظات، بتعليم الفلاحين تحويل "قش الأرز" إلى علف، من خلال برنامج "المزارع الصغير"، لافتًا إلى تشديد العقوبة على الفلاحين لتصل إلى 4000 جنيه للفدان، وأضاف فهمي خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج"الحدث المصري " المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء 15 أكتوبر 2014م: أن سماء القاهرة الكبرى مشبعة بالملوثات الهوائية، موضحًا أن المخلفات الزراعية - خاصة قش الأرز - في فصل الخريف تساهم بنسبة 42% من نوبات تلوث الهواء الحادة.
 وأشار وزير البيئة إلى أن المخلفات الزراعية يمكن استخدامها كبديل للوقود في مصانع الأسمنت، موضحًا أن الفلاح يقوم باستخدام نحو 50% من القش المنتج، ويتخلص من الباقي عن طريق الحرق، كما يقوم الفلاح بالتخلص من 50% الباقية عن طريق حرق نحو 900 ألف طن قش أرز، لافتًا إلى أن 600 ألف طن من قش الأرز يحرقها الفلاح في العام الحالي.
 وأوضح أن المصدر الثاني لتلوث الهواء هو حرق المخلفات البلدية الصلبة، حيث إن هناك 12% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة(فصل الخريف)، والناتج عن الحرق العشوائي للتراكمات من المخلفات الصلبة، سواء بالاشتعال الذاتي أو الممارسات غير المسؤولة؛ للتخلص من هذه التراكمات.
 وتابع فهمي:  أن الملوثات والمصادر الصناعية في القاهرة الكبرى تساهم بنسبة 23% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة في فصل الخريف، حيث تضم القاهرة 52% من المصانع على مستوى الجمهورية، وتتركز معظم هذه الصناعات في حلوان، وشبرا الخيمة، وتشمل صناعات الحديد والصلب، والنسيج، والسيارات، والأسمنت، والكيماويات، وتكرير البترول.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف