الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سامحني يا أبي بقلم:ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2014-12-28
سامحني يا أبي بقلم:ميسون كحيل
سامحني يا أبي

ونحن على أعتاب طي صفحة عام 2014 بما عشناه فيها من حرب أتت على كل ما ينبض فينا من روح واقبال على الحياة .. وكادت تقضي على روح الأمل التي كنا نحرص عليها بأهداب العيون في عصر سمته الرئيسية البؤس والشقاء .. لقد كان صيف فلسطين وغزة تحديدا مغايراً تماما لأي صيفٍ مر على الشعب الفلسطيني عبر نكباته المتلاحقة .. فالموت وحده الذي حلّق فوق غزة ولم يبرحها و كاد ان يصيب كل من فيها ..هو من جعلني أن أفكر مرات عديدة وغيري كثر في جدوى الحياة على هذه الارض.. سامحني يا أبي فالبلاد لم تعد كما كانت وغزة التي عشقتها فتى صغيرا حتى اخر نفس في حياتك ليست غزة التي عرفتها  .. فما زرعته في نفسي و اخوتي من أن على هذه الارض ما يستحق الحياة كان وهما ..انقلبت الصورة بل اختفت تماما فغزة التي أقبلت عليها عام 1948 لاجئا فكانت لك وللكثير غيرك الملجأ والمكان الآمن والجزء المتبقي من الوطن الذي حققت فيه كل طموحاتك وأمنياتك - رغم أنف الاحتلال - .. غزة التي احتضنتكم وحافظت عليكم فتشبثتم بها ولم ترحلوا عنها بالرغم من كل الحروب والمؤامرات التي حيكت من أجل طردكم منها .. قاومتم واستبسلتم في الدفاع عن وجودكم فيها لانها جزء أصيل من فلسطين .. يومها يا ابي لم تكونوا قطع شطرنج يحرككم السادة بل كنتم رجالاً أحراراً قاومتم بصدوركم العارية في خمسينيات القرن الماضي  ولم تخضعوا لجبروت القريب والبعيد .. وصمدتم وثابرتم ولم تنكسر شوكتكم بل زدتم يقينا وايمانا بأن هذه الارض تستحق ان نفتديها بالروح والدم .. سامحني يا أبي لقد تغير الحال وأصبحنا اليوم نباع في سوق النخاسة العالمية لمن يدفع أكثر .. أصبحنا في سنوات قليلة - سقط متاع - لا قيمة لنا ..نحن اليوم مجرد أرقام إما اموات او جرحى أو مرضى أو رقم على تذكرة كابونة .. لم يعد باليد حيلة ولم تعد كرامة الانسان الا خارج وطنه هذا ما يريده السادة العبيد ..
 
سامحني يا أبي لأني لم أسمع منك على مر سنين طويلة لطالما كنت تقول وتؤكد فيها أن كل الناس سواسية وبأن الله للجميع وان كانت طرق الوصول اليه متعددة والله ليس حكرا لأحد دون أحد..سامحني يا ابي فقد أدركت متـأخرة أن الله لم يخلق الناس ليظلمهم, بل ليعبدوه كما هي مشيئته ..


النضال ضاع منه حرف النون! والوطنية طبخة مشعوطة فاحت رائحتها...
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف