الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة: الدور السعودي في التأثير على توازنات القوى الدولية بقلم الاسير ماهر عرار

تاريخ النشر : 2014-12-25
قراءة: الدور السعودي في التأثير على توازنات القوى الدولية  بقلم الاسير ماهر عرار
قراءة: الدور السعودي في التأثير على توازنات القوى الدولية

...أمام الإنهيار المتواصل للإقتصاد الروسي بفعل انخفاض أسعار النفط التي تعد الرافد الحيوي للتنمية الروسية، إلى جانب سيل العقوبات الأمريكية الغربية إزاء روسيا وكعقاب لها على خلفية ضم شبه جزيرة القرم والضلوع في دعم الانفصالين في شرق أوكرانيا ...أمام ذلك يطرح السؤال الكبير حول المستفيد من ضعف وإنهيار الإقتصاد الروسي ؟؟ مما لا شك فيه أن الضربات التي يواجهها الأقتصاد الروسي ستلقي بظلالها على الدور الروسي الخارجي دوليا وإقليميا على المديين المتوسط والبعيد ...هنا لا نعني بالضرورة إنحسار دور روسيا كليا على الساحة الدولية،وإنما نشير إلى تراجع قوة وتأثير روسيا في القضايا الدولية والاقليمية في حال استمرت العقوبات وتأثير انخفاض اسعار النفط العالمي لفترات طويلة في ظل فشل روسيا في إحتواء إنعكاسات ذلك في المراحل القادمة حيث يشير الخبراء ان روسيا بحاجة إلى خطط خماسية وعشرية لترميم دفاعاتها الأقتصادية التداعية في ضوء صراع الارادات الغربية مع روسيا ....بذلك يتضح أن ضعف وتراجع روسيا سياسيا وإقتصاديا يصب في صالح الولايات المتحدة والغرب وبالتالي مواصلة إختلال السياسات الدولية التي سعى بوتن إلى إحداث توازن في غلافها ،في هذا السياق يرى عديد من المراقبين أن روسيا تدفع ثمن وفاتورة محاولتها إعادة إحياء معادلة الحرب الباردة التي إتسمت بالتوازن الدولي بين القوتين الدوليتين السوفيات والولايات المتحدة ،أكثر من دفعها ثمن ضم القرم ودعم الإنفصالين ...في هذا الأطار يبدو أن تداخل السياسة والاقتصاد،دفع إلى ظهور العربية السعودية كعامل مساعد بصورة غير مباشرة،في تسريع أثر العقوبات الغربية الامريكية على روسيا،حيث ادى قرار منظمة أوبك بالحفاظ على مستوى الانتاج إلى توجيه ضربة مباشرة للروبل الروسي الذي يواصل انحداره أمام الدولار ،ومما يعزز من هذا الاعتقاد خروج المرشح الرئاسي الأمريكي الأسبق جون ماكين بتصريح لا لبسه فيه حيث وجه الشكر للسعودية لما تسببته سياساتها الإقتصادية من إثر بالغ في إنهيار العملة الروسية وتبعا لذلك الاقتصاد الروسي....إذن يبدو واضحا حجم ومستوى التأثير الذي تملكه السعودية في السياسات والتوازنات الدولية بين الغرب والشرق ....وبالعودة إلى السؤال حول المستفيد من ضعف روسيا،يأتي سؤال معطوف حول ما إذا كان لدى المملكة قراءة إستراتيجية وإدراك لإهمية توازن المعادلة الدولية؟ الأمر الذي يكسبها أوراق قوة في سياساتها الإقليمية وتحديدا حيال إيران ....تثبت المعطيات أن لدى السعودية القدرة على اللعب في الساحة الروسية دون أن يؤثر ذلك على حصتها في اسواق النفط أو على علاقتها مع الحليف التقليدي (امريكا)،من قبيل مد يد العون لروسيا وتصدير رؤس الأموال لسد حاجة الأقتصاد الروسي بما يكفي إلى تعافيه نسبيا والحفاظ على مستوى معين يؤهل روسيا لمواصلة الثبات في صراع الإرادات الدولية بين الشرق والغرب ،حيث أن سيناريو إنهيار روسيا في مراحل متقدمة سينتهي بصفقات دولية سيدفع العرب ثمنها مرة أخرى، السؤال هنا، لماذا تقف السعودية موقف المتفرج في ظل وضوح قوة تأثيرها في التوازن الدولي؟؟ حقيقة لا املك أجابة حول ذلك ،لكن ما اعتقده أن على السعودية كثقل إقتصادي أن تتحرك وتنتهز الفرصة بما يعود في فائدة عليها كلاعب إقليمي في وجه إيران المستفيدة دوما من غياب فاعلية السعودية دوليا...لعل من الجدير القول أن تحرك السعودية في هذا المضمار ،سيؤدي إلى إنتقالها من دولة تبعية في سياساتها مع الولايات المتحدة بمعنى ارتباطها بتحالفها معدومة الخيارات كما ظهر في تقارب إيران والولايات المتحدة مؤخرا،إلى دولة فاعلة ولاعب قوي الأمر الذي سيكسبها هوامش المناورة والمساومة في علاقاتها مع الولايات المتحدة والغرب ...

بقلم الإسير ماهر عرار سجن النقب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف