الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية بقلم:عطا مناع

تاريخ النشر : 2014-12-25
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية بقلم:عطا مناع
 بقلم – عطا مناع
مقدمه مجنونه: على مدار الاحتلال عاني ما يقارب المليون فلسطيني تجربه الأسر في السجون الصهيونية، كان الثمن بالنسبة لهؤلاء الوطنيين كبير، وكان الفلسطينيون الذي قاوموا الاحتلال في الستينيات والسبعينيات والى ما قبل أوسلو المشئوم يتغنون بالتجربة الاعتقال وكأنها جواز مرور للوطن، ولم يتخيل الأسرى وبالتحديد القدامى منهم أن يأتي اليوم ليثبتوا للحالة البيروقراطية التي تذبح الوطن من الوريد إلى الوريد أنهم عاشوا تجربة الأسر في السجون الصهيونية، لم يتوقع ما كنا نسميهم رأس الحربة أن يشهدوا هذا اليوم الذي يكثف حاله الخزي والعار التي نعيش..... انتهى.
أعيا صاحبنا التعب، فقد تكالبت عليه الأيام وقهره العنف الطبقي المشوه، لم يكن عندما تورط بحب الوطن كغيره من أبناء شعبه يتوقع انه سيعيش هذا الخطاب مع الذات، خطاب أعاده عقود إلى الوراء حيث فلسطين التي كانت.
الخطاب الداخلي يفرض نفسه بقوه مفرطه في "الإباحية" بالرغم من محاولاته المحمومة بإقناع نفسه التزام أدب الحوار مع الذات بالرغم من المستنقع الذي يعيش فيه، وحاول صاحبنا أن يقنع نفسه بأنه واحد من مئات الآلاف الذين حملوا الصخرة ولا زالوا ليس من اجل شيء وإنما للشعور ببعض الكرامة والحرية ومواجهه احتلال يستخدم كل الوسائل لتجريد شعبه من كرامته.
يستمر الحوار الداخلي بعنف وعصبيه مبرره واستفزاز غير مسبوق وبالتحديد عندما حضرت إلى الذاكره كلمات رجل المخابرات الصهيوني الذي ردد بعض الأمثال الشعبية في محاوله للنيل من عزيمته........ ( ميت ام تبكي ولا امي تبكي)... الايد ما بتناطح مخرز)..... هذا أضافه لمحاولات التشويه التي تمس المقدس الفلسطيني سواء مؤسسات أو رموز قياديه.
يتذكر صاحبنا زنازين المسكوبيه والخليل ورام الله ودش الماء البارد في عز الشتاء، ويتذكر أنهم تعاملوا معه كرقم لكنه ظل يقاوم، ويتذكر الروح المقاومه التي حطت في غرف السجون وبعض الاحبه الذين غادروا هذه الدنيا في أيام العز عندما كانت تسمى فلسطين، يتذكرهم وينتابه الحسد والغيرة لأنهم غادروها دون أن يعيشوا القهر الفكري والتيه العقائدي وتجبر الفلسطيني الجديد بهم .
يحاول أن يخفف عن نفسه بان الظلم عداله عندما يسود، يشتم ويتساءل عن أية عداله تتحدث؟؟؟ هل المطلوب مني أن اثبت لهؤلاء البيروقراطيين أنني كنت أسيرا في سجون الاحتلال؟؟؟؟ هل العداله أن يجردونني من انتمائي لوطني لان احد الأقزام قرر أن اثبت أنني سجين بإحضار خمسة شهود؟؟؟؟؟ عن أية عداله تتحدث وأنت ترى كيف تحول الوطن "لوكر" للمؤامرات حيث مستنقعات الفساد تسرق منك حتى أسباب وجودك؟؟؟؟؟؟
جاءته النصيحه: وطي راسك للمرحله وأسبح مع التيار واحضر خمسة شهود واخلص لأنك بحاجه للفتات التي رفضتها عندما كانت فلسطين، تعاطى مع قوانين فلسطين الجديدة وحط راسك بين الرووس وامشي في سكة السلامه؟؟؟؟ تناول حبوب فقدان الذاكرة وابصق في وجه زمنك.
ليس من السهل القفز على رحلة الوجع في سجون الاحتلال، صحيح انك بحاجه لرغيف الخبز لتواجه زمنك لكنك لن تشعر بالشبع يوماً، فأنت متخم بجوع من نوع آخر، أنت اليوم تتمنى استحضار أيامك بدون الشهود، وأنت اليوم في اضعف حالاتك لأنك تساوقت مع المرحلة وارتضيت لنفسك أن تكون طريدة لبيروقراطي يتعامل معك ككائن حي لا أكثر.
تتلاطم الأفكار في رأسه وحاله كما السفينة ألفاقده للشراع، كان بحاجه لتلك الصفعه ليتسلح بالحقيقة من جديد، أمام خياران لا ثالث لهما،أن تشهر سلاحك في وجه المرحلة وتقيل أن تكون الطريدة وتختصر رحلة العذاب برغيف الخبز المغمس بالذل، وتذكر انك تمتلك مخزون لا ينضب من الصمود والفعل لان كانت شراع السفينة التائهة، السفينة التي لن تجد طريقها ألا بك.
ألخلاصه: علينا الاعتراف أن طبقة الكمبرادور التي تمسك زمام الأمور في فلسطين تعمل على اغتيال كل ما له علاقه بالصراع الجاد مع دولة الكيان، ويعتبر الأسرى مشكلة المشاكل لهذه الشريحة التي أغرقت السجون بالأموال وأقرت الرواتب للأسرى المحررين ولكن إلى حين، وهذا هو الفخ الذي وقعت فيه الحركة الأسيرة حيث أصبح الراتب مقترن بعدد سنوات السجين وهذا يتناقض مع ثقافة الحركة الأسيرة التي اعتمدت مفاهيم شكلت رأس حربه حادة في مواجهة مصلحة السجون الصهيونية.
علينا أن نعترف أيضا أن الفساد المالي وصل إلى السجون حيث تجد في السجن الغني والفقير، وهذا بمثابة انقلاب على تاريخ الحركة الأسيرة التي كانت تتقاسم فنجان القهوة والسكر والملح، وقد غابت عن السجون الملكية ألعامه لتحل الملكية الخاصه التي أفرزت ظاهرة الترف الغير مبرره لنجد أن الأسير في زمن أوسلو يدفع ثمن اعتقاله لدولة الاحتلال.
لذلك علينا أن لا نستغرب أن يفرض الكمبرادور الفلسطيني المتسلح بالبيروقراطي الذي يمثل الفلسطيني الجديد على الأسير الفلسطيني أن يحضر خمسة شهود ليثبت انه أسير، طبعا الحبل ع الجرار.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف