الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عيد المسيح فدائي فلسطين الحي بقلم:خالد أبوعدنان

تاريخ النشر : 2014-12-25
عيد المسيح فدائي فلسطين الحي بقلم:خالد  أبوعدنان
 عيد المسيح فدائي فلسطين الحي

تحل أعياد الميلاد علينا لتملأ الدنيا أملا بالسلام وتبعث في حلم المحبة روحا جديدة ،  في عيد بشارة فلسطين للعالم ورسالة السماء للبشر ،  من فلسطين لكل العالم نتمنى أن تنتهي عذابات البشرية وتنتهي الحروب ، ولا يكون ذلك الا بضبط النفس البشرية بقواعد السلم الداخلي : لا تقتل ،  لا تسرق ،  لا تزني ،  لا تكذب،  لا تكفر في كل مثولوجيا الأنبياء وروح الأديان.
إن عيد المسيح - عليه السلام - يعيد للذاكرة نضال أسطوري للمناضل الفلسطيني الثوري جمع كل الخير ورفض كل الشر ، زرع قانون المحبة في زمن الظلم والاستعباد ؛ فالمسيح  عنوان لثلاثية الإرادة الحرة الجامعة بين مقاومة ظلم الاحتلال على شعب ضعيف ،  ومقارعة ظلم رجال الدين اليهودي الذين حكموا بعنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومتوهمين أنهم شعب الله المختار ونحن عبيدهم المنبوذين ،  والتسامي النفسي ضد ظلم ثالث شخصي بانتهامه بنسبه وتدنيس طهارة أمه - عليهما السلام.
لم يكن المسيح - عليه السلام - قائدا عسكريا ولا محظيا من الطبقة الحاكمة ولا حتى من أثرياء المال ،  بل كان ثوريا في كل ما طرحه من تغيير جذري لمفاهيم المقاومة الشعبية في أساليب النضال السلمي والتكافل الاجتماعي والتضامن المجتمعي لصد شر الأشرار ونصرة الخير ونثر المحبة على كل المجتمع ضمن قانون : إن الله غفور رحيم وإن الاعتراف بالذنب يحصن صاحبه من الشعور بالألم.
مسيحنا - عليه السلام - مسح ذل المستعبدين وأمدهم بقوة الإرادة السماوية ،  فخفف آلامهم وعلاج أمراضهم وبث فيهم الطاقة الحقيقية لروح العمل الجماعي .
مسيحينا ـ عليه السلام ـ مسح الاستبداد الفكري وحرر العقول من التبعية والخوف من التعبير عن الرأي،  فنجده يحاور الوثنيين واليهود وكل أتباع الأديان ويحاججهم بالحكمة والموعظة وقانون الرحمة.
مسيحنا - عليه السلام - مسح قوة السلاح وفرض النضال السلمي ، فثورته الاجتماعية حيدت قوة المحتل ومترست الشعب ضد قوى الاضطهاد كافة ، فرفع الصوت عاليا أنا فدائي ومن يتبعني يعلن أنه فدائي  ؛ يفدي أهله وشعبه بل البشر والشجر والحجر ضد قوى الشر التي تحتلنا ومن يعاونها من فئات المرتزقة السياسية والدينية.
مسيحنا - عليه السلام - مسح الفرقة وزرع قانون الوحدة ، فكان مناضلا مثابرا سعى جاهدا لنبذ الأحقاد الاجتماعية واستغلال الناس لبعضها البعض وقاوم العنف الأهلي برفضه لقانون الثأر ورفضه لقانون شرف في أمثولة التسامح ، وقوله من منكم بلا ذنوب فاليرجم الخطائين  ، إرحموا من في أرض يرحمكم من في السماء.
مسيحنا ـ عليه السلام ـ مسح الفوارق بين الطبقات الاجتماعية ، فدعوته كانت عالمية وشملت كل العوالم الداخلة في تكوين فلسطين ، من شعب الفلسطيني المحتل و قوى الاحتلال الروماني والأقلية اليهودية المحظية من قبل الرومان،  ووسعها لتشمل عسكر الاحتلال والحجاج وكل من مر أو دخل فلسطين،  بل أنه سار بدعوته نحو مصر ولبنان في رسالة البشارة الفلسطينية : السلام قادم ومشاعل المحبة ستنير طريق العدل والمساواة وتخلق الحرية في النفوس المستعبدة.   
مسيحنا - عليه السلام - مسح الأرض الفلسطينية بالبركة ؛ فرفض أن تكون هناك مناطق للشيطان أو أتباع الديانات المنبوذة أو الجماعات العرقية المنحطة أو الأرض النجسة ؛ فقد مسح النسخ المعرفي لقانون فرق تسد الذي فرضه الكهنة اليهود ،  فتراه يحلل زيارة كل الأرض الفلسطينية و يمسح بخطواته المباركة كل ربوع فلسطين من طبرية والجليل وعكا والرملة ونابلس وبيسان والغور والقدس وعسقلان وغزة والخليل وبيت لحم مسحها وطهر النفوس والعقول من قانون الفرقة والتعالي على الآخرين.
مسيحنا ـ عليه السلام - مسح خيرات فلسطين بالبركة  ، فأصبحت عنوان العطاء وأرض العسل واللبن ، وما نذكر بركة زرعنا الا وذكرت بركاته ـ عليه السلام - من الجميز غزة وقطن طبرية وسمك عكا وزيتون الرملة وقمح بيسان وعنب الخليل ولبن نابلس وفواكه رام الله وتين  الناصرة وتوت القدس ومرمية بيت لحم وخضرة عسقلان وخبز الفلاحة وجبنة المدنية وقشطة البدوية في سياحة حب فلسطين،  وحب كل ما يحبه الفلسطيني ، وأن علينا أن نتذوق كل شي في فلسطين،  فهي مائدة السماء التي وهبتها لأهل البشارة أهل السلام أهل فلسطين.
مسيحنا - عليه السلام ـ مسح الحدود بين السماء والأرض فتداخلت أورشليم السماوية بأخرى أرضية ؛ وأصبحنا نسير مع الملائكة في دورب الحب والخير ونملك قوة السماويين فإرادتنا تغير كل الأوضاع المقلوبة ، فنحن في أرضنا ملوك ونملك أرضنا وسماؤنا وأن الاحتلال واهي وزائل ؛ فقوتنا ليست بالعدد والعدة بل هي بقوة الحق ضد الباطل وعزيمة الإرادة الشعبية ضد طغيان الاحتلال.
مسيحنا - عليه السلام - مسح فكرة القائد والتابع بالثورة ، فكلنا قادة وكلنا نقاتل الظلم دون أن نحاربه ؛ فكان ـ عليه السلام - قائدا مغوار،  وجندي الصف الأول ونصير كل المناضلين ضد الاحتلال والاستبداد الديني ،    فأسس فكرة الطليعة الثورية وأن القيادة تكليف بمهام صعبة وليست تشريف بحياة رغدة.
مسيحنا - عليه السلام - مسح فكرة الهزيمة من قاموس الثورة،  فإن أكبر الخسارات لا تصل لفكرة الهزيمة ؛ فلا يمكن أن نقبل لأننا سنبقى مضطهدين للأبد ،  فلابد لليل أن ينجلي وأن الفجر قادم يزف فتوحات الحرية وتغريد العصافير المنتصرة وتفتح أزهار شقائق النعمان معلنة عودة الحياة لطبيعتها،  أوليس قانون الحرية أسمى قوانين الطبيعة.   
مسيحنا - عليه السلام - مسح الفرق بين الموت والحياة ؛ فالحياة متعة ولذة وإنها مسح لكل سوء أنفسنا ، ونشر لبشارة السلام والمحبة ؛ وإن الموت لا يخيفنا ؛ لأننا نعلم أننا ندافع عن الحق وأننا نموت فداءا لفكرة الثورة التي نؤمن بها ،  وأننا نسلم الراية لجيل البشارة الذي سيكمل المشوار حتى يحقق النصر.
مسيحنا - عليه السلام - مسح قانون الطرد القسري ؛ وقال لن تطردوني من أرضي ولن تقتلوني ،  ومهما توهمتم أنني سأبقى معلقا بين الحدود ولاجئا في بطن السماء ،  فإنني أقول إني عائد وكل اللاجئين عائدين قبلي ،  فنحن فلسطين وفلسطين قضيتنا ومن أجلها صعدنا للحدود ومن أجلها سنعود.  
خالد  أبوعدنان
ولدت لاجئا وأحيا مهاجرا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف