الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا نغضب؟ بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-12-24
لماذا نغضب؟ بقلم:فاطمة المزروعي
لماذا نغضب؟
فاطمة المزروعي

كثير من الغضب الذي يعتري يومنا ليس مصدره خطأ وقعت فيه هنا أو هناك، ولا هو غضب بسبب عدم فهمك أو تقصيرك، بل في معظم الأحيان هو غضب خارجي بعيد تماماً عنك، وبالتالي ليس الهدف من هذا الغضب وتناميه فائدتك، يولد غضبك بسبب شخص متهور في الشارع أو بسبب كلمات ظلم قيلت بحقك أو بسبب سوء فهم أو سوء ظن، أو حتى حكم الآخرين عليك دون دقة، أو حتى التساؤل منك، ويكون غضبك بسبب إهدار جهدك وتعبك على يد شخص غير مسؤول.
ومن هذا يتضح أن غضبك مصدره الآخرون وليس نفسك. في مرة كانت تحكي إحدى الصديقات وهي أم لثلاثة أطفال، تقول «إنه من النادر أن أغضب، لكن في إحدى الليالي أصر أطفالي على أن أسهر معهم لوقت متأخر من الليل، تقول ظللت مستيقظة حتى الثانية صباحاً، وأنا غير معتادة السهر، عندما استيقظت في السابعة صباحاً، كنت غاضبة، ولا أعرف لماذا أنا غاضبة».
ولأني أعرف صديقتي وأعلم تماماً بأنها من النادر أن تغضب، فأدركت عندها أنه فعلاً لم يكن هناك سبب مقنع لغضبها، ولأنها لا تعلم بأنها غاضبة لأن جسدها ما زال متعباً ومرهقاً، فهو لم يعتد السهر والاستيقاظ مبكراً. وما أريد الوصول إليه أننا نغضب أو تظهر مشاعر الغضب منا بسبب عوامل خارجية دوماً، بمعنى لا يمكن أن تكون في حالة مزاجية معتدلة، وفجأة تعتريك مشاعر الغضب والنرفزة، هذا غير معقول، أو خلال مشاهدتك لفيلم ممتع، وفجأة تقوم وأنت تصرخ غضباً، هل هذا معقول؟ إذاً، الغضب دوماً يحتاج إلى عامل ومولد للسبب حتى يظهر ويخرج، فهو لا يأتي بشكل عفوي ودون أن نعلم به، بل إنه يلبسنا تماماً، فما هو الحل؟ هل نعتزل الناس ونبتعد عنهم؟
بطبيعة الحال هذا غير ممكن، فضلاً عن أنه ليس حلاً ملائماً، ما دمت تعيش الحياة الاجتماعية، وتستيقظ وتذهب في رحلة يومية إلى مقر عملك وتعود، فمن المؤكد أن المنغصات عدة وعوامل إثارت مشاعر الغضب متنوعة، ولا سبيل أمامك وأمامنا جميعاً إلا التعاطي والتعامل مع مثل هذا الواقع، بمعنى ندرب أنفسنا على كيفية التعامل مع غضبنا، وكيف نديره، وكيف نوظف هجمته وطاقته للمزيد من الإنجاز، ونتذكر دوماً أن الغضب يسبب لنا أمراضاً نحن في غنى عنها تماماً، لندرب أنفسنا على الهدوء والتعاطي مع الحياة بمرونة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف