الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سوالف حريم - لقاء الأصدقاء بقلم:حلوة زحايكة

تاريخ النشر : 2014-12-24
سوالف حريم - لقاء الأصدقاء بقلم:حلوة زحايكة
حلوة زحايكة

سوالف حريم

لقاء الأصدقاء

بينما كنت جالسة في الغرفة الصغيرة كما كنا نسميها في جريدة الفجر المقدسية، غرفة ترجمة الصحف العبرية الأسرائيلية، وصحيفة الجيروسليم بوست، عند زميلي حسن ابو حشيش، سألني عن محمد عليان أحد ابناء بلدتي، اذا ما كنت أعرفه، فأجبت بالايجاب، وحدثني عن حكايته مع صديق طفولته محمد عليان، الذي كانت أسرته تقطن في بلدتهم دير جرير قضاء رام الله، وكيف أمضى معه طفولة رائعة، لعبا وضحكا معا، في ربوع وحقول القرية، وأمضيا سنين جميلة فيها، وكيف شاءت الأقدار أن تعود أسرة محمد عليان الى بلدتهم الأصلية جبل المكبر بالقدس، ولكن شاءت الأقدار مرة ثانية أن يلتقي محمد وحسن مرة أخرى في ريعان شبابهما بعد سنوات طويلة، لكن في هذه المرة كان اللقاء مخلتفا، ولم يكن أحد منهما يفكر أو يحلم في يوم من الأيام أن يلتقي رفيق طفولته بهذه الطريقة، كان لقاؤهما هذه المرّة خلف القضبان في أحد السجون الاسرائيلية، لقد سعدا كثيرا بهذا اللقاء بعد فراق طويل، رغم سوء المكان، تحرّر الاثنان عام 1985 في عملية تبادل للأسرى، "النورس"، ولم يلتقيا بعدها، نظرا لتقسيم الوطن الى "كانتونات" صغيرة متباعدة، تفصلها عن بعضها البعض المستوطنات، والحواجز العسكرية. والقدس محاصرة بجدار التوسع الاحتلالي، وممنوعة من التواصل مع محيطها الفلسطيني، ولا يسمح لفلسطينيي المناطق المحتلة عام 1967 من غير مواطنيها من دخولها، وعن طريق الصدفة علمت أن زميلي السابق في صحيفة الفجر حسن أبو حشيش قد حصل على تصريح لدخول القدس، فاغتنمت الفرصة لأجمعه بلقاء مع صديق طفولته وسجنه محمد عليان الذي درس الحقوق بعد تحريره، وأصبح محاميا، وافتتح مكتبا في شارع الزهراء في القدس، لقد كانت فرحة اللقاء هذه المرّة جميلة جدا، رسمت البسمة على وجهيهما، وفرحت أنا بلقائهما هذا وهما على ابواب الستين من العمر يودّعان العام 2014. فهل سيلتقيان مرّة أخرى في القدس المحرّرة عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة؟ فهذا ما نتمناه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف