مقهى البؤس
فنجان بن إيطالي أمر من العَلْقم،
في غفلة مني...
استرق حلاوة الأنغام
من مذياع خمول...
درشات نادل ، بلكنة انجليزية،
لاتنتهي..
أحبَ السياح ،
فأغرم بلسانهم...
تقطيع الكلام،
تقاطعَ و كلمات متقاطعة
على صفحة جريدة...
تقاسمتِ الإمتقاعَ الوجهَ الشاحب.َ
ممزوجة بعطر رخيص،
رائحة مرحاض تفوح.
الأنوف لا تبالي...
دخان سجائر رذيئة
أصابها بعمى الروائح...
نشال بالعيون،
إلى مائدتي تسلل،
فتح تغر الفضول و تبسم :
تلفونك يرن.
بغير قليل من أدب،
قلت :
حر أنا ألا أسمعه.
معذرة...
الفقر بعكازه النحيف حضر...
يرتدي جلباب التسول الأنيق،
منْ منَّ و أعطى شملته الدعوات،
لمن ـأدار الجيب ،
شتمَ و نهرْ...
التشرد جاء يعدو...
طفوليا،
من ورائه يجر أذيال خيبة مزمنة.
متأبطا صندوقا صدئاً،
لتلميع الأحذية.
قهقههههه ألما ،
كل الرواد حفاة...
وأسود الأطلس نعاج.
تجارة صينية متسكعة بين الكراسي:
بضاعتي كساد..
الفسادة ساد..
الدعارة أرخص
في هذه البلاد..
ردت المسكينة،
و أحمر شفاه طافح شهادة سكناها:
كم قبلة تقبل مقابل سلعتك كلها...
صوت النادل:
أنسيت قهوتك ،ستبرد...
بنظرة غير بريئة،
شربت قهوتي البائسة شرب الهيم..
امتطيت صهوة الصمت
وأنا أغادر المكان و الزمان...
استوقف سمعي طنين شيخ
طاعن في المـأساة :
هذا حال شعب برمته...
فقررت ان أغادر حتى الوطن.
قسرا....
……………………………………….
عبد الرحمن مربوح
تنغير / المغرب العميق
فنجان بن إيطالي أمر من العَلْقم،
في غفلة مني...
استرق حلاوة الأنغام
من مذياع خمول...
درشات نادل ، بلكنة انجليزية،
لاتنتهي..
أحبَ السياح ،
فأغرم بلسانهم...
تقطيع الكلام،
تقاطعَ و كلمات متقاطعة
على صفحة جريدة...
تقاسمتِ الإمتقاعَ الوجهَ الشاحب.َ
ممزوجة بعطر رخيص،
رائحة مرحاض تفوح.
الأنوف لا تبالي...
دخان سجائر رذيئة
أصابها بعمى الروائح...
نشال بالعيون،
إلى مائدتي تسلل،
فتح تغر الفضول و تبسم :
تلفونك يرن.
بغير قليل من أدب،
قلت :
حر أنا ألا أسمعه.
معذرة...
الفقر بعكازه النحيف حضر...
يرتدي جلباب التسول الأنيق،
منْ منَّ و أعطى شملته الدعوات،
لمن ـأدار الجيب ،
شتمَ و نهرْ...
التشرد جاء يعدو...
طفوليا،
من ورائه يجر أذيال خيبة مزمنة.
متأبطا صندوقا صدئاً،
لتلميع الأحذية.
قهقههههه ألما ،
كل الرواد حفاة...
وأسود الأطلس نعاج.
تجارة صينية متسكعة بين الكراسي:
بضاعتي كساد..
الفسادة ساد..
الدعارة أرخص
في هذه البلاد..
ردت المسكينة،
و أحمر شفاه طافح شهادة سكناها:
كم قبلة تقبل مقابل سلعتك كلها...
صوت النادل:
أنسيت قهوتك ،ستبرد...
بنظرة غير بريئة،
شربت قهوتي البائسة شرب الهيم..
امتطيت صهوة الصمت
وأنا أغادر المكان و الزمان...
استوقف سمعي طنين شيخ
طاعن في المـأساة :
هذا حال شعب برمته...
فقررت ان أغادر حتى الوطن.
قسرا....
……………………………………….
عبد الرحمن مربوح
تنغير / المغرب العميق