الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القروض والفوائد للصغار والمنح والهبات للكبار بقلم: م.طارق ابو الفيلات

تاريخ النشر : 2014-12-22
القروض والفوائد للصغار والمنح والهبات للكبار  بقلم: م.طارق ابو الفيلات
القروض والفوائد للصغار والمنح والهبات للكبار.
بمهنية عالية نظمت غرفة صناعة وتجارة الخليل مؤتمرها الدولي الاقتصادي الثاني لبحث واقع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأسجل لغرفة الخليل تميزها وإبداعها في ترتيب المؤتمر وتنظيمه والاهم من ذلك اختيار الاوراق العلمية التي تخدم هدف المؤتمر وحسن اختيار المشاركين المتحدثين المحاضرين وتميز اوراق العمل المقدمة.
في احدى الجلسات تطرق المتحدثون الى قضية تمويل المؤسسات الصغيرة وكيف ان هذا التمويل ياتي في الغالب ان لم يكن في المطلق من البنوك والمصارف الفلسطينية وكيف ان بعض المصارف في الاونة الاخيرة تحاول تيسير حصول هذه المؤسسات الصغيرة على قروض بشروط "ميسرة " وبفوائد " مقبولة " لكن بضمانات .
وكانت مداخلة من بنك فلسطين وأخرى من ممثل البنك الاسلامي وكان كل الحديث عن قروض بشروط وضمانات بعد دراسات والتزامات ومصطلحات مصرفية يصعب على الكثيرين منا في المؤسسات الصغيرة فهمها ومن استطاع الفهم عجز عن ترتيب اوراقة او عجز توفير الضمان اضافة الى عنصر غاية في الاهمية لخصها مدير احدى الجلسات بكلمتين "الحرام بين".
البنوك والمصارف مؤسسات كبيرة ربحية وكثير من ارباحها يتاتى من خدمات مصرفية تقدمها لمؤسسات صغيرة وهذه طبيعة النظام القائم في كثير من بلدان العالم ولسنا في هذا مبتكرين ولن نكون استثناء.

الدكتور سليمان السليمية في محاضرة نوعية بين لنا الكثير من الارقام المهمة والرقم الاهم هو ان 99.7% من المنشات العاملة في فلسطين هي مؤسسات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر وان الشركات الكبرى لا تتعدى 0.3% وبعدد 364 من اصل 131730 منشاة .
ولا نظن ان هذا امر غريب ففي كثير من دول العالم تجد ارقاما مشابهة ومع ذلك فواقع الاقتصاد وواقع المنشات في تلك الدول افضل بكثير مما هو عندنا.
الحكومة بظروفها وإمكانياتها لا نتوقع منها دعما ولا نطلبه لمعرفتنا ان قاموس الحكومة لا مكان فيه لهذه الكلمة لان العين بصيرة واليد قصيرة ولأسباب كثيرة خضت فيها سابقا لكنني اليوم اكتفي بحسن النية.
تساءلت في المؤتمر عن المنح والهبات غير المستردة التي تعطى لشركات فلسطينية من مشاريع كثيرة ومن جهات عدة هل للمؤسسات الصغيرة منها نصيب؟
انا اسال :كم مؤسسة من المصنفة مؤسسات كبيرة حصلت على مبالغ من ستة خانات على شكل هبة او منحة من احد المانحين الواهبين .؟
بكل ثقة اقول ان كل واحد من الشركات والمؤسسات الكبيرة التي لا تحتاج الى دعم اصلا قد حصل على منحة ضخمة او هبة كبيرة فازداد نجاحا وثراء لان طبيعة المنح وشروطها مفصلة للكبار فقط ولا يمكن لاي مؤسسة صغيرة ان تستفيد من هذه المنح الا بالفتات وبشق الانفس.
لا احسد احدا وليس لدي حقد طبقي لكن المؤسسات الصغيرة هي الاحق بالهبات والمنح لأنها الاقدر على تشغيل العمال ولأنها تحتاج هذا الدعم لإقالة عثراتها وضمان استمرارها ونجاحها.
ان مبلغ المنحة التي تقدم لشركات ومؤسسات كبرى كاف لان يغير واقع ومستوى 50 مؤسسة متوسطة او ربما اكثر في بعض الحالات.
ماذا لو ان المليارات التي تقدم للكبار وزعت على الصغار بنفس الكرم والسخاء على شكل هبات مع ضمان استثمارها في التطوير لهذه المؤسسات الصغيرة.
وخطابي الى وزير الاقتصاد ان 99 % من مؤسسات اقتصادنا بحاجة الى 99% من اهتمامنا على كل صعيد واذكر ان كثيرا من الجهد ينصب على تشجيع الاستثمار وإستراتيجية التصدير ونشاطات مشابهة هي للكبار فقط.
مع تقديري لكل منشاة صغيرة كانت او كبيرة ولكل من يخلق فرصة عمل لشاب فلسطيني.
م.طارق ابو الفيلات
رئيس اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف